لقاء صحفي

13.9K 235 14
                                    

بعد ان اتفق الزوجين على العديد من الامور وكل الاسئلة المتوقع سؤالها تعب الاثنين من كثرة الكلام ، لكن لا احد منهما ينكر انه استمتعا جدا بالحديث بالاخص عمر الذي بدا يتعرف عليها رويداً رويدا ً وبدا يحب افعالها الطفولية وحركات بيداها وتعابيرها التي تجعله يريد الحديث معها اكثر فاكثر ، حيث تجذبه بشكل كبير ، لا يمل منها أبداً ، ذهب كل منهما الى النوم بشعور رائع ولم يستطيعا النوم جيدا تلك الليلة

جاء الصباح استيقظ عمر اولا ، فذهب مباشرة الى غرفة ياسمين، طرق الباب كي ترد لكنها لم تستيقظ ففتح الباب برفق لينظر امامه الى ذلك الملاك البريء النائم على الفراش ذهب وجلس بجانبها وحاول ايقاظها لكنها لم تستيقظ فضحك عمر وقال :" لقد نسيت ان نومها ثقيل جدا" ذهب الى الاسفل واحضر سطل من الماء وبسرعة صعد به اليها وقام بإلقائه عليها لتفزع ياسمين وتقوم بالصراخ وسط ضحك عمر فقالت بغضب :" ااه ايها الغبي هل انت مجنون؟ لما فعلت ذلك ؟ وما ادخلك الى غرفتي ما تلك الحالة الان "
ضحك عمر وقال :" انت نومك ثقيل جدا وحاولت ايقاظك دون فائدة ولك اجت سوا هذه الطريقة اسف ، والان هيا بنا ساخذك الى مصفف الشعر كي يجهزك لان المؤتمر بعد ساعتين "
"لا اريد الذهاب بإمكاني ان اتجهز بالمنزل " قالت ياسمين
اجاب عمر :" اعلم انك تستطيعين فعلها بالمنزل لكن اريدك الذهاب هناك ولا تناقشيني بالامر هذا هيا الان قومي لنذهب"
قالت ياسمين ؛" بهذه الحالة؟ "
"نعم والان " اجاب عمر وهو يشد يدها ويركض بها نحو السيارة وصعدا الاثنان في سيارته الفاخرة لتنظر له ياسمين وتقول :" اريد سماع المويسقى " ليقوم عمر بفتح الموسيقى لها لتقوم ياسمين بإعلاء الصوت والرقص داخل السيارة بإستمتاع بينما قام عمر بالنظر اليها من فترة لاخرى ويرى كم هي طفلة فقام بإبطاء السرعة قليلا حتى يبقى معها فترة اطول ، وبعد فترة وصلو الى المكان لينظر مصفف الشعر الى ياسمين وقال :" ما هذه الحالة التي انتي بها الان ؟ شعر مبلل ، وكل شي فيكي بحالة فوضى  "
نظرت ياسمين الى عمر وقالت :" انه من فعل ذلك انا لاذنب لي بشيء "
فضحك عمر وقال :" حسنا ساتركها بأمانتك واذهب لاتجهز ، ونظر الى ياسمين واكمل هامساً بأذنها: لا تقلق انه صديقي ولن يتحدث بشان العلامات على رقبتك"
لتشعر ياسمين بالخجل الشديد
وبعد ساعة جهز الاثنان فجاء عمر الى مكان ياسمين كي يصطحبها الى مكان المؤتمر ويدخلا معا وفور وصوله لم يجد ياسمين فسال صديقه عنها وقال انها ترتدي الفستان وما هي لحظات حتى انفتحت الستارة وظهرت ياسمين وهي بأجمل طلاتها ذلك الميكي اب الخفيف والشعر المنسدل الطويل المصفق بشكل احترافي وذلك الفستان القصير الذي جعلها فاتنة حد اللعنة كل تلك الامور جعلت عمر مصدوم من شدة جمالها وسال نفسه اين كان ذلك الجمال مخبأ بدخلها دون اظهاره ، نظر لها بعد ان ابتلع ريقه غير مصدق وقال : " حسناً ، ربما تبدين جميلة قليلاً " ليتهجم وجه ياسمين حين قال ذلك وتقول :" لا باي فأنا ارى نفسي جميلة رغم ذلك ولا احتاج رايك ايها المغفل " ضحك عمر عليها واقترب منها واغلق الستارة لتبدا ياسمين بالتراجع رويداً لكنه مسكها من خصرها وقال :" ايد تخريب ذلك الميك اب الذي يحتل شفتاكِ " احمرت ياسمين خجلاً وقالت :" لا ليس الان يتخرب كل شي " فقام بضمها وحضنها بحب وخرجا معاً نحو المؤتمر

وصل الزوجان ودخلا على القاعة لتبدا كاميرات الصحفيين بتصويرهم حتى جلسو واشار عمر للصحافيين بسؤال الاسئلة
صحفي :" سيد عمر لماذا لم تظهر زوجتك للعلن ؟ حتى الان ؟ "
عمر :" الا ترى كل ذلك الجمال ؟ انا شديد الغيرة عليها ولا احب للاشخاص بالنظر اليها بطرق غير لائقة ، وبالحقيقة كنت اريد تقديمها للجميع لكن ليست بتلك الطريقة "
صحفي :" حسناً لكن كيف امكنك جعل افراد شكرتك لا يسربون ذلك الامر وجعله بسرية تامة! "
عمر:" بالحقيقة انا صارم من تلك الناحية كل من يتوظف عندي يوقع على وثيقة عدم النميمة عن اي شي يخصني مقدارها ١٠٠٠٠٠٠ دولار ، لذلك لا احد يتفوه باي شي خاص "
صدم الصحفيون من اجابته اهو خائف عليها لتلك الدرجة ؟ اكمل الصحافيون الاسئلة وطلبو منهم تقبيل بعضهم البعض حتى جاء ذلك السؤال الصادم حين سال صحافيّ :" سيد عمر الم تكن اخت ياسمين الانسة لارا هي عشيقتك بالسابق وتزوجت اختها كي تنتقم منها؟ "
صدم كل من عمر وياسمين من ذلك السؤال كيف علم بالامر؟ وكيف يجرؤ على سؤال هكذا سؤال ، لكن ياسمين مسكت يده بعد ان رات هجوم وجهه فهدأ عمر واجاب بثقة :" من اخبرك تلك الاخبار الكاذبة ؟ لا لم تكن اي علاقة تربطني ب اخت ياسمين ، سأقولها تمام الجميع بانني احب ياسمين ولا انوي تركها ولم اتزوجها كي انتقم من احد "
الصحفي:" اذا لماذا هي ؟ ما الامور التي جعلتك منجذبا لها "
اجاب عمر وهو ينظر الى ياسمين :" احبها لانها لا تحبني من اجل ثروتي ، انسانة تسعدها ابسط الامور ، دائما تفاجئني ببرائتها وذكائها ، هي من اكتر الاشخاص التي تعرفني من الداخل ، وكي لا انسى عفويتها التي تشبه الاطفال ، لكن بالمقابل هناك عنادها ويباس رأسها وجنونها الذي بدأت اعشقه كل تلك الامور جعلتني انجذب لها دون غيرها من النساء ، لتوقف حتى هنا ايها السادة "
امسك عمر يد ياسمين وخرجا الى الخارج وركبا السيارة الى المنزل ليجد  سيرين بإنتظاره فدخلو ثلاثتهم معاً لتقول سيرين ضاحكة :" لم اعلم انك تحيد التمثيل بتلك الطريقة يا عمر " لتنظر لها ياسمين بحزن وقالت :" حسناً سادعكما تتحدثا واذهب لتغير ملابسي "
هز عمر رأسه ايجابا وصعدت ياسمين وهي تفكر " نعم لقد كان كل ذلك تمثيل لا تنجرفي كثيرا ايتها الغبية ، وما قاله الصحفي صحيح انا مجرد اداة انتقام "

(مكتملة ) زواج انتقامي 😈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن