الفصل السابع

108 23 6
                                    

تشرق شمس يوم جديد مليئ بالأحداث..
في فيلا الدسوقي..
كانت سمر تستعد للنزول إلي جامعتها وحاولت الأتصال علي نغم عدة مرات ولكن هاتفهها مغلق، انتهت سمر من ارتداء ملابسها التي كانت عباره عن بنطلون من الجينز الازرق الفاتح وتيشرت ا بيض وجاكيت كحلي وعقصت شعرها علي هيئة ذيل حصان فكانت حقا رائعه، امسكت سمر بشنطتها الكحلي من نفس لون الجاكيت، واتجهت الي الاسفل، وماان نزلت جتي وجدت اخاها خالد يضع الطعام علي السفرة وعندما رآها تنزل من علي الدرج قال بصوت عالي بمرح: عيشنا وشوفنا الرجالة هيا الي تحضر الفطار لاخواتهم، ولكن لم تظهر اي ردة فعل لمزحته،فكانت سمر شارده في أمر صديقتها، فاقترب خالد منها واخذ يلوح بيده امام وجهها قائلا: بت يخربيتك انتي موتتي ولا اي
فاقت سمر وفزعت عندما رأته وقالت: حرام عليك يااخالد وقعت قلبي
خالد: انا بردو، وبعدين تعالي هنا قوليلي انتي كنتي سرحانه في اي ومركزه كده.
سمر باستفزاز وهي تتجه الي السفرة: ولا حاجه
خالد وهو بمشي ورائها: ولا حاجه ازاي يعني خدي يبت انتي هنا لتكوني بتحبي!
سمر بضحك علي اخيها: بحب مره واحدة، وبعدين يا أخي انت مفيش حاجه في بالك غير الحب
خالد وهو يجلس علي طاولة السفرة: ششش ايش فهمك انتي يجاهله في الحب، ثم اكمل بتسبيل وشكل مضحك: الحب ده اجمل حاجه في الدنيا
ضحكت سمر وبشدة علي منظر وكلام اخيها وقالت:لا لا بجد انت مسخره وربنا
خالد:في واحده تقول لا خوها الكبير انت مسخره،يا متربيه
سمر:ااه انا
خالد بجديه:لا بجد كنتي سرحانه في اي؟
سمر وهي تزفر عندما تزكرت رفيقتها:نغم!
خالد بخضه:مالها نغم!
سمر:برن عليها من ساعت ما صحيت وتليفونها مغلق
خالد:عادي ممكن يكون فونها فاصل شحن
سمر بتفي:تؤ نغم اصلا مبتسيبش الفون من ايدها
خالد:ااه زي واحده صحبتنا كده،ثم سكت واكمل عندما رآها شارده مره أخري: طب روحي شوفيها
سمر: بفكر في كده بردو
خالد: طيب يلا افطري وهوصلك قبل مااروح الشركة
سمر بخبث: طب وهتوصلني لي مانا عارفه الطريق
خالد وهو يقرصها بخفه من خدها:خايف عليكي يااسمورتي
سمر:ااه مانا عارفه
ـــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ  ــــــــــــــ
في مصحة الأمل..
خاصة في مـكـتـب إسراء..
كانت تجلس علي مكتبها وتمسك بهاتفها قائله:اما اتصل بست رنيم هانم الي مبتعبرنيش الا كل سنه مره،لتضغط علي بضعة أزرار ليأتيها صوت رنيم:الو
إسراء بمرح:ست رنيم هانم الي كنسلت الغدا
رنيم بضحك:غصب عني يا سوسو والله،انتي لو تعرفي اللي حصلي
إسراء بخضه علي صديقتها:اي حصل يا رنيم؟
رنيم وهي تزفر:لا دي عايزه قاعده،المهم انتي خلصي شغل وتعالي انا كده كده مش روحت الشركه النهارده
إسراء:خلاص ماشي،انا عندي جلسه واحده مع مريض لسه جاي امبارح هخلصها واجيلك عطول.
رنيم:طيب متتأخريش
إسراء:اوك،لتغلق إسراء الخط وتتجه الي خارج مكتبها وتدخل الي غرفة دون ان تطرق الباب فوجدت شخصا ما يخرج من الحمام و كان غايه في الوسامه ولم يكن سوي كريم،لتشهق إسراء بصدمة عندما وجدته فاتح ازرار قميصه ماعدا اثنان والتفتت الي الجانب الاخر قائله:  انا اسفه انا اسفه كان لازم اخبط علي الباب الاول،انا الي غبيه.
كانت تنتظر رد كريم ولكن لم تجد اي ردة فعل سوي صوت آهات مكتومه، لتلتفت بسرعه الي و تجده يجلس علي الارض ويمسك رأسه من شدة الصداع والألم لتقترب إسراء منه قائله: كريمم!ماالك؟
كريم بألم ودموع: دمااغي مش قااادر
إسراء:طيب اهدي بس، انا عارفه انه صعب عليك، وعارفه كمان قد اي الصداع الي بتعاني بيه مؤلم،ثم أكملت وهي تمسك وجهه بين كفيها وهي تمسح دموعه:كل ده هيريحك بعدين،صدقني شوية الألم دول هتنساهم لما تعيش الراحه بجد،لما تبقي كريم الكل ينبهر بيه،وتتحرك خطوه لقدام وتشوف حياتك وتبنيها مع الي قلبك يختارها، صدقني بعد الألم ده هتلاقي راحه عمرك ماحسيتها قبل كده.
اقتنع كريم بكلامها وبدون وعي ارتمي في احضانها وامسك بها بشده وهو يبكي بشدة قائلا:مكنتش عايز ابقي كده، و مكنتش عايز ابقي لوحدي في اللحظه دي.
إسراء بابتسامه:ومين قالك انك لوحدك، هوا احنا امبارح مش بقينا صحاب،وبعدين يا سي كريم علاقة الصحاااب احلي بكتييير اوي من الأهل..
كريم بألم :مش كل الصحاب، علي حسب الصاحب كويس ولا لاء.
إسراء بعدم فهم:ازاي يعني؟
كريم وقد قام من مكانه واتجه الي سريره جالسا: قصدي ان كل الي انا فيه ده بسبب صحابي،او بمعني اصح صاحب واحد بس.
إسراء وهي تمسكه من يده قائله: تعالي معايا،اخذته إسراء الي الشازلونج وقالت له: ارقد هنا لو عايز تحكيلي اي حاجه،عشان تبقي مرتاح و انت بتتكلم، وبالفعل استراح كريم جدا علي تلك الأريكه،
إسراء:هاا بقي احكيلي اي علاقة صحابك بإنك بقيت كده؟
اغمض كريم عينه و قال : حكايتي بدأت من يوم ما دخلت مدرسة ثانوي،ساعتها كنت مستغرب اوي الناس الي فيها، المدرسه نفسها مش نضيفه وكمان الطلاب الي فيها حالهم مكانش حال طلاب في ثانوي، وفي يوم جالي واحد صاحبي اسمه حمزه عشان يعزمني علي عيد ميلاده، و كانت دي بداية للي انا فيه، المهم روحت الحفله و بقيت مستغرب جدا من الي بيحصل حواليا... وبدأ كريم يسبح داخل زاكرته و يقص لإسراء كل ماعاناه من ذل وألم وخداع..وبعد وقت ليس بالقليل  فتح كريم عينيه ونظر إلي إسراء ليجدها تحبس دموعها داخل عينيها فاعتدل من مكانه قائلا:بالله عليكي يا إسراء انا من بعد ما جرحت بابا ويزن بقيت مش عايز اشوف الألم في عيون حد تاني ارجوكِ لو ضايقتك بكلامي خلاص مش هتكلم تاني.
إسراء مقاطعه كريم: بس بس متقولش كده، ربنا وحده الي يعلم انا بعزك وارتحت لك قد أي.
كريم بفرحة: شكرا
إسراء: الصداع خف شويه!
كريم:بيقل شويه ويرجع تاني،ثم اكمل يدها وقال:ارجوكِ يا إسراء خليكي جنبي انا محتاجلك اوي
إسراء و هي تضع يدها علي يده قائله بمرح: متقلقش انا هنا قاعده علي قلبك لحد ما ترجع كريم القديم.
كريم بحزن: طيب وبعد ما اخرج؟
إسراء وقد قامت من مكانها واتجهت الي باب الغرفه قائله:ربنا يسهل،بس ادعي صداقتنا هتستمر
كريم  بسرعة و فرحه :انشاالله هتستمر
اسراء: طيب انا عندي مشوار كده هخلصه وارجع عطول
كريم: هتتأخري؟
إسراء: مش عارفه، بااي،خرجت إسراء من الغرفه وهي تكتم دموعها وتقول في نفسها: اهدي يا إسراء،ده مريض عندك، مينفعش تفكري كده،ثم فرت دمعه من عين إسراء فمسحتها واتجهت الي مكتبها مره اخري، اما كريم بالداخل فبعد خروج إسراء ابتسم  وقلبه يدق بشده لسبب لا يعرفه وقال في نفسه: اول مره احس اني عايش بجد، وبردو اول مره اسمع كلام حلو غير الإهانه،انا مش عارف انا لي مبسوط كده.
ــــــــــــــــــــ ــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
في شركة الدمنهوري..
خاصة في مكتب يزن...
كانت مريم تضع بعض الأوراق امام يزن قائله:يزن بيه ياريت حضرتك تحط توقيعك هناا
يزن:تمام،وبالفعل وقع يزن علي الأوراق،واخذتها مريم واتجهت  الي الخارج،اما يزن فبعد خروج مريم أمسك بهاتفهه يحاول الأتصال بمكتب خالد ولكن لا يأتيه الرد،فطلب سكرتيرته مريم الي عنده وماأن دخلت حتي قالت:تحت أمرك يا يزن بيه
يزن: الأمر لله وحده، هوا خالد جيه ولا لسه
مريم: لا يفندم لسه مجاش
يزن: طيب اتفضلي انتي علي مكتبك
مريم:تمام
اما يزن بعد خروج مريم أمسك بهاتفهه وضغط علي عدة أزرار ليأتيه صوت خالد مازحا:يزونتي حبيب هارتي،واحشني يجدع
يزن بضحك: يبني احترمني شوي
خالد بتريقه: حاضر المرة الجايه
يزن:المهم انت مجيتش لي،ولا مش جاي أصلا؟
خالد بغرور مصطنع:هشوف كده والله،اصل ورايا حاجات مهمه.
يزن بضحك:ايوا ايوا عارف، انت فين يااض؟
خالد: اناا رايح للقمر
يزن بعدم فهم:قمر!قمر اي انت ناوي تطلع الفضاء!
خالد بضحك:لا
يزن بنفاذ صبر: ماتنطق ياا عم هوا انا هاخد الكلام منك بالعافيه،انجز انت فين؟
خالد: براحه طيب ما تزوءش،انا رايح عند نغم انا وسمر
يزن:نغم مين
خالد:نغم الحديدي صاحبة سمر،اخت رنيم
يزن وقد تسرعت ضربات قلبه فور سماعه لاسم رنيم فقال بقلق متسائلا: لي حصل عندهم حاجه!
خالد:مش عارف والله هروح واشوف اهو
يزن:طيب يخالد وحياة امك روح وابقي طمني هاا متنساش؟
خالد بضحك:انا قولت والله هيا غمزت وربنا
يزن بابتسامه:شكلها كده يا خالودي،المهم انت ابقي طمني
خالد بضحك:طيب يعم النحنوح، اغلق خالد الخط ونادي علي سمر بصوت عالي قائلا: مااتخلصي ياا ست سمر.
سمر وهي تغلق باب الفيلا الداخلي: ششش براحتي وبعدين احمد ربنا اني اتكرمت وخدتك معايا مع ان ملكش لازمه صراحه
خالد بتريقه: لا بجد متشكرين علي كرم أخلاقك،يلا اتزفتي اركبي عشان نلحق نوصل بسرعه
سمر بخبث وهي تركب السياره: ياما نفسي اعرف مستعجل علي اي؟
خالد:خليكي في حالك،واربطي الحزام لتودينا في داهيه
سمر بتأفف: طيب

ــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
في فيلا الحديدي..
خاصة في غرفة نغم..
كان حالها مازال سيئا،وجهها منتفخ من كثرة البكاء،وعيونها حمراء من قلة النوم،وتنظر الي نقطه في الفراغ وشاردة،ليفتح باب غرفتها فجأة ولم تكن سوي رنيم وقالت لها باابتسامه: عندي ليكي حتة مفاجأة!!!

#مـريـم نـصـر"العـنـان"

أسير الانتقام. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن