-VI-(جزء الثانِي)

7.6K 313 109
                                    


جهَّزت آزيا نفسَها عاطفيًا قبلَ جسديًّا قامُوا بتخديرِها لدخولِ غُرفَة العمليَّات لمْ تفكِّر بشيءٍ غيرَ أنَّها ستنقذُ حيَاة تنتمِي إليهَا بدونَ أنْ تعلمَ طوَال هذهِ السَنوات لكنْ تدعُو لله ان يخرجَا سالمين كي تقدُّمُ لهُ كلَّ الحبَّ مثلمَا ماقدّمتهُ لجين ابنتُها الأُخرى،كَانتْ قدْ بدَأت تشعرُ بالدوار حقًا بسببِ التخدير و كَانت قدْ ارتدَت ملابس العمليَات و قدْ كَانت التحَاليل ايجَابيََة مِمَّا جعلَها تشعرُ بالسََعادَة فعليًا أنّها تستطيعُ أن تسّاعد و قدْ فعلَت ذلُك دونَ تردُّد.

استمرّّت العمليَّة أكثر من عشرّ ساعاتٍ متوَاصلَة كانتْ حينَها صوفيا تحلِسُ في قصرِها تشعرُ بطعمِ الهزيمَة بعدَ سنواتٍ من المنَاضلَة،لاَ تعلمُ حتّى إنْ كَان ولدُها سيكُون بخيرٍ صدَقَ من قالَ أنَّ المصائِبَ لا تأتِي فُرَادَا،تجرّعتْ طعمَ الخسارَة ،الخوفَ و الضيَّاع في كَأسٍ واحد و كّانت تشعرُ بالمرّارَة و التعبْ من صميمِ قلبِها،لقَدْ علمّ جوزيف و هوَ عائِدٌ لا تعرفُ كيفَ تواجهُ حقًا لكنَّها لن تبقّى تلْك الطفلَة الصعيفَة فهيَ في الأربعينيَّات الآن امرَأة اقلْ مايقولُ عنهَا وسطُها قويَّة و فولاذيَّة لا تُكسَر.

جلَست على سريرِها في يدِها ألبُوم الصُّور التِّي تجمَعَها معَ هايدن منذُ أنْ كَان رضيعًا ثمَّ سمعتْ خطوَات زوجِها تأتِي من بعيد،خطواتُهُ الواثقَة و الحذرَةاستقامتْ و هيَ تعدُّلُ نفسهَا ماسحَة دموعُها عندمَا دخلَ عليهَا وجدهَا تحدِّقُ أمَامهَا فيه بكلِّ برود و قوَّة.

اشارَ بسبّّابتهِ نحوَها "كلُّ مابينَنا إنتهَى ستصلُ ورقَة طلاقكِ اليومَ قبلَ غدٍ"

ابتسمتْ بمرَارَة و هي تتقدّم نحوَه مقتربَة من وجهُه و هي تضعُ يدهَا على صدرِه

"جوزيف لا تتصرَّف و كأنَّ ماكَان بيننَا قصَّة حبٍّ كلانَا يعلمُ هذّا الزوَاج صعبٌ انهَاءُه..صعبٌ للغَايَة"

امسكَها من ذرّاعِها بعنفٍ و هي بهمسِ في أذُنِها: "عشتُ معَ حيََة لعشرين سنَة بدُون أنْ أعرِف"

"هذِه الحيَّة امْ تؤذِك أبدًا بلْ كّانت تخفِي كلُّ ذنوبِك و أفعالِك السيِّئَة لقدْ كنتُ خلفَك معَ أنّّني لمْ أرغبْك يومًا"

علاقات معقدة/Illicit Affairs:نزاعٌ علَى  عرشِ السُّلطَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن