كانت جينيڤيڤ تجلسُ قبالة المرأة الشقراء الماكرَة،عديمة القلبِ ذات الغرورِ القاتل،الآدميّة التي تلاعبَت بقدرهَا و كتبتهُ برقشَه كتَاب خطَّ فيه مصيرٌ بائسٌ،كئيب و مزرِي،و هي نفسها المرأة التي نُفخت روحُ جين داخلها و قد ابتغت لسلبِ روحها عزيمَةٌ .
لم تكن جين يومًا ذاك الشّخص الذي يسمحُ لأعدائه برؤية الخيبَة و الإنكسار في عينيها و إحدى تلك الأيام كان هذا اليوم بالذّات..بقيتْ تحدَق في صوفيا بنظرَة لعوبَة و هي ترفعُ حاجبًا بتحدِّي لكي تجعلها تشعر بالإستفزاز لكن يبدو هذه المخلوقة لا تملك أيّة مشاعرمن الأساس لكي تهزّها و تستفزّها فبقيت ترد عليها بنظرات إكتست البرود و الإزدراء.
"هل كنتِ تريدين التحدُّث معي أو إطعامي فالولد الذي ربّيته لسنوات و بعدها نكركِ قد فعل منذُ ساعَات لذا لا تكوني مهمومَة من هذه الناحيَة"
"يجدرُ بك شكرُ هايدن لأنّ لولاه لما كنتِ وُلدتي على هذه الدُّنيا،كنت أنوي التخلص منكِ حقًّا و كدتُ أفعل ذلك حتّى علمتُ بحملِ الخادمَة الرُّوسية فرأيت في حملهَا خلاصِي و حياةً لكِ"
جلُّ الكلمات في الكون بكلّ اللغَات التي يتحدّث بها بني الإنسان في العالم لا تقدر على وصف مشاعر جينيڤيڤ تلك اللّحظة من سُهبَة بشاعتِها،ألمُّ إكتسح داخل سرائرها و قبض على قلبّها حتّى تعصّر لتحسّ بالاختناق،تجمّعت دموعُ قهرٍ في مقلتاها أبت الإنسياب على خدّيها الشاحبَة،ابتسمت بارتجاف و هي تكافح بتضنِّي النحيطِ المستكين داخل قلبها.
"دعِي هايدن و شأنه،لن تنجَحا في هذه العلاقة مهمَا دامت و تطّورت أنت بالنسبَة لعالمنا مجرّد حشرة يُسهل دعسها بالأقدام و تخطّيها،أشفقتُ عليك فستحرقين نفسك بالنّار و لهيبّها..."
لم تسمح جين لصوفيا بأن تكمل جملهَا التافهَة و أجابتها بحقِد:
"سيّدة صوفيا،أولا ترين لا يمكن للنيران لسعي و إحراقي فأنا النَّار و الجحيم بِدهْمِ عظمتهَا ،لازلتِ لم تدركِ ذلك بعدْ...احتفظِي بنصائحك البائسة أو ربمّا وفريهم لنفسك الجشعَة التِّي تدمّرت كلّ خططِها في لحظَة فقدت الإبن و الزوجَ معًا ربّاه كم هذا تراجيدِي أشعر أنّك محطّمة لدرجة زيارة طبيب نفسِي لكن بدلاً عن ذلك تأتين عندي و كأنّني أنا المصيبَة...إبتعادي عن هايدن لن يعيده إليك أبدًا"
أنت تقرأ
علاقات معقدة/Illicit Affairs:نزاعٌ علَى عرشِ السُّلطَة
Romanceكنَّا ملعونِين في الجحيمِ السفلِي بلعنةِ الحبِّ الممنوع و العِشقِ الحرام،نحن لمْ نُخلق لبعض بلْ خلِقنَا لنُلعنَ مع بعض في الدرجات السفلى من النار لتلتهِب القلوب ...فلا أنا كنتُ أبَالي بالخطيئَة و لا أنتّ مبالٍ للمحرّمات