كنَّا ملعونِين في الجحيمِ السفلِي بلعنةِ الحبِّ الممنوع و العِشقِ الحرام،نحن
لمْ نُخلق لبعض بلْ خلِقنَا لنُلعنَ مع بعض في الدرجات السفلى من النار
لتلتهِب القلوب ...فلا أنا كنتُ أبَالي بالخطيئَة و لا أنتّ مبالٍ للمحرّمات
شكرَت جوليا العامل و هي تعطيه أجرته،بعد أن غادر جالت بعيناها على العمل الذي أنهاه للتّو و هي تتنهّد بضيق. بعد تهديدات مارك و إنتهاكه لخصوصيتها أصبحت مصابَة بالوسواس دائما حذرَة لذا قد استدعت بعض العمّال لكي يعيدوا أقفال المنزل و يحعلوها أكثر متّانَة و قد ثبّتوا جهاز أمني حول كلّ المنزل الذي أصبح غير آمن أوّلا الاقتحام الذي راح ضحيّته أختها المسكينَة ثم مارك.
لا يهم هذا المنزل أصبح مشؤوم بالنسبَة لها لذّا ستعرضهُ للبيع قريبًا و تغادر نيويورك بأكملها ستتجه للجنوب إلى تكساس ستستقر هنَاك، و لقد بدأت فعلاً بالبحث عن عمل و إرسال سجلهّا العملي للمراكز الدولَة ستبدأ كمتدربة بينما ستعمل بوظيفة أخرى حتّى يرتفع راتبها و ستشتري بيتًا و تعيش فيه مع الطفل الذي سيولد بعد أشهر بعيدًا عن ضوضّاء هذه المدينَة التي كانت يومًا واقعة في حبّها و ظنّت أنها لن تبحث عن غيرها مدينَة للعيش ،لكن الحيَاة تصبح قاسيَة أحيَانا و قاهرَة خاصّة حياة جوليَا هذه المدّة الأخيرّة كيف إنقلبت و أشربتها بدل العسل علقمًا.
لم تدعها الحيَاة تأخذ راحَة ولكن يا للسخريّة أولا يقولون المصائِب لا تأتي فُرَادا..هذه هي الحال و قد تقبّلت جوليَا الفُقد..لا يزال جرحُها لم يلتئم بعدْ و لا تعتقد أنّه سيفعل يومًا لكن ليس لها خيَار ألا بتعَايش معه و ستكون لها الأيّام مخدّر.
