"عاهرة مجنونة!" تمتمت زوجة موريس و هي تحدّق في امبروسين التّي أكملت شرب نبيذها بهدوء و تلذّذ بينما جثّة واقعة على بعد قدم منها و هي القاتلة،لا حيرة في لماذا قاموا بالإطلاق عليها إسم لوكريسيا بورجيا هذا العصر،تسمم أيّ شخص يعكر مزاجها دون الشعور بالذنب ولو لبرهة زمن،إزهاق الأرواح لدى امبروسين روتشيلد ما هو إلاّ هواية."أنقلوا الجسد و ادفنوه في مكان بعيد عن هنا لا نرغب بمشاكل" تكلّم موريس و هو يأمر الحرّاس الذّين أطاعوا أمره،غير مكترثين بجوشوا الجاثي أمام جثّة عشيقته التّي فعلا كما قال الجميع مهووس بها لدرجة ينفذ لها أيّ طلب حتًى عندما طلبت منه رمي زوجته و أمّ طفلاه خارج أسوار قصره و انقالها هي للعيش هناك.
كان حول العمَة جوستين خادمتان يقومان بإعطائها الدواء و الترويح عليها و هي جالسة على الأريكة ،مما رأته ضغط على قلبِها الضّعيف و أصبحت في منتصف الخمسينيات لا تحتمل هكذا أمور،لقد ارتفع ضغطها ما إن رأت الفتاة ملقيّة أمامها بلا نفس.
"عمّتي هل أنت بخير؟" اقترب كريس الذّي كان مهلوعا من كل ما يحدث أمامه فهذه مرّته الأولى على هكذا أمور -أمسيّات عائليّة طبيعية- و قد كان تحت تأثير صدمة عظيمة لا يعلم بها إلاً. الاله و آدم الذّي عاش هكذا صدمات من قبل بل بطريقة أسوء.
أومأت جوستين و هي تتناول كوب الماء البارد من يد الخادمة و تتجرّعه دفعة واحدة ثمّ تنهدت براحة...و لوّحت بيداها في الهواء كي تنفض كلّ الطاقة السلبية التّي راودتها.
احتضنت كريس الجاثي قربها و من طرف رقبته و حدّقت ببغض في أختها و أخيها اللذّان ارتكبا جريمة بشعة، لم تتحمّل جوستين قبّلت رأس كريس ثمّ نهضت من على كرسيها و بخطى واثقة اقتربت لتقف أمام أخاها الذّي كان في حالة يرثى لها بعد موت عشيقته المفضلَة لديه فقد وقع في الحفرة التّي حفرها لاخته و تقنيا هو من قام بقتلها،قامت جوستين بصفعه بكلّ ما تملكه من قوّة،وضعت في صفعتها الكثير من اللوم و الكراهيّة نحوه:
"أنت عار على العائلة..أوّلا ترمي زوجتك خارج أسوار منزلك أمام أعين طفلاك..ثانيا تحاول قتل أختك الصغرى..أشعر بالخزي و العار فقط بالنظر في عيناك و لا أرى أي طيف ندم على أفعالك الذميمة"
أنت تقرأ
علاقات معقدة/Illicit Affairs:نزاعٌ علَى عرشِ السُّلطَة
Romanceكنَّا ملعونِين في الجحيمِ السفلِي بلعنةِ الحبِّ الممنوع و العِشقِ الحرام،نحن لمْ نُخلق لبعض بلْ خلِقنَا لنُلعنَ مع بعض في الدرجات السفلى من النار لتلتهِب القلوب ...فلا أنا كنتُ أبَالي بالخطيئَة و لا أنتّ مبالٍ للمحرّمات