البارت الثاني عشر(امتحان الفراق)

1K 51 6
                                    

"إقتباس"
《أيا إمرأة تمسك القلب بين يديها سألتك بالله عليك لا تتركيني فماذا أكون أنا اذا لم تكوني ؟ أحبك جدا ، جدا وجدا وارفض من نار حبك أن استقيل ؛ وهل يستطيع أن المتيم بالعشق أن يستقيل ؟ ؟ وما همني أن خرجت من الحب حيا ، وما همني أن خرجت منه قتيلا.....》

《وعدتني بأن صدرك سيصبح منزلي أن أتت الليالي المظلمة ها هي الليالي المظلمة قد أتت أين وعدك لي وأين عني منزلك 》

♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

هل يستطيع إنسان الهرب من الواقع والعيش في الأحلام أليس للإنسان الحق بالعيش بسلامة مع الذين يحبهم أليس القدر مؤذي بعض الشيء أم الهرب من الواقع الأكثر أذية!!!!

《سألت الموت:
...........هل يوجد شيء أقوى منك ؟ ؟..
ليجيبني بهدوء:
..............فراق شخص تعشقه وتشتاق له كل دقيقة....》

بعد يومين قد قضاه العشاق مع بعضهم

في فندق(وسبا كابادوكيا كيف)

"انتي كيف لا تخبريني بهذا بينار لو وقع ميران كان انتهينا وذهبت كل خططنا هباءا...."
"ريان أخي حل الموضوع ولم يوقع على شيء رفض رغم إصرار كهرمان مع ذلك رفض...!!!"
"من الجيد انه رفض والا حقا سنقع بمشكلة كبيرة..."
"ايييي ريان متى ستخبري ميران يجب أن يعرف اذا يوما ما بالخطأ وقع على ورقة انتي ماذا ستفعلين لن تقدري على كهرمان لوحدك...."
"ريان سيبال معها حق يجب أن تخبري أخي تمام تلك المرة اخذك فقط شهر لكن من يعلم ممكن أن يأخذك إلى الأبد وانتي تعرفين  جيدا ان ذلك الحقير يحبك وقتها أخي ماذا سيحصل له......"
"نعم ميران ماذا سيحصل له يا ريان الم تفكري به كهرمان بالتأكيد له نية في الحصول عليك هو مجرم خطير و......"
لتتوقف كلاماتها بحلقها لدفع ميران الباب بشكل عنيف ليصرخ بهم
"مالذي يحصل هنا قولوا ماذا يحدث مالذي سمعته الآن !!!"
تقدمت بينار منه لتهدئه" أخي أرجوك إهدء سنخبرك بكل شيء فقط إهدء.."
ليرفع ميران سبابته في وجهه بينار ويصرخ بهم" بينار سيبال اخرجوا..."
ليتصنموا في مكانهم ويصرخ مرة أخرى بصوته الجهوري "قلت اخرجوااااا !!!!! "
ليخرجوا فورا يلتفت لريان التي تبكي وتشهق شهقات قطعت قلبه" قولي فورا تحدثي ما سمعته صحيح؟ ؟ !!!! "
ليصرخ بها" انطقي.."
لتتقدم منه لعلها تهدئه" أرجوك إهدء اجلس لنتحدث بهدوء أرجوك.."
يتراجع الى الوراء ويرفع كف يده لايقافها من التقدم" تحدثي فحسب تحدثي "
لتخبره بقصة العشر سنوات تخبره بكل ما حصل وهو متفاجأ وكتمان على غضبه لتنتهي ولم تعد تستطيع الصمود أكثر تقع أرضا تبكي وتبكي وقد كثرت شهقاتها لضغط ميران بقبضة يده لدرجة عروقه قد اتضحت يلتفت فورا قاصدا الخروج لكن لم يشعر غير بأذرعة ريان تحاوطه تقوفه توسل إليه بالوقوف وهي نقطة ضعفه أنها تضغط على وتره الحساس أنها تؤذيه أكثر لكن هي تعلم أين ستكون وجهته أين سيذهب لن تسمح له وان كانت ستخسره كحبيب لتخسره يكفي أن تراه يتنفس وعلى قيد الحياة لكنه أبعد ذراعيها عنه دون أن ينظر لها يعرف نفسه عند النظر لها سيضعف نظراتها ستضعفه لكن الآن تحدثت تحدثت بكلامات قد دخلت إلى قلبه كالسهم كالسكين
"أن ذهبت الآن انا ايضا سأذهب سأذهب ولن أعود ابدا ستخسرني بشكل نهائي.."
شعرت بالغضب من نفسها لكلامها الجارح لكن ان كانت كلماتها القاسية والجارحة ستعيده ستقولها الف مرة ، ، ، ، لا نها تحبه بل تعشقه تخشى عليه الخروج وعدم عودته
ليلتفت لها ينظر بعدم استيعاب هل ما قالته صحيح أم أذنيه قد سمعت بشكل خاطئ ليهمس لها لعلها تنكر ما سمعه" ماذا قلتي..!!!!"
  كان ينتظر إجابة تنعش قلبه لعله يتوهم الآن لكنها عادت ما قالته بصوتها الواثق وعينيها التي تتدفق منها الدموع بكثرة أضعاف من التي قبلها
"قلت ما سمعته وهل تريد أن أضيف أيضا سأخرج من حياتك بشكل أن قلبت تركيا بإكملها لن تجدني..."
أيمكن للمرء أن يتفوه بالوداع وقلبه قاصدا المكوث...
استطاع فقط إخراج همس ضعيف للغاية بالكاد سمعه ببحت صوته الرجولي " ماذا ؟ !!!! "
ليبلع غصه كادت تخنقه ليصرخ بغضب أعمى بصوته الجهوري يتقدم منها قائلا
"هل جننتي هاا انا انا ميران أيسال أوغلو يتم حجز حبيبت طفولتي وغاليتي التي انا اخشى عليها من نفسي لا افرط بلمسها حتى يتم اهانتها وضربها وتعذيبها وطرق اخرى قذرة لشهر كامل ومن دون علمي وعندما علمت اصمت ولا أفعل شيء حقا !!!!! أقسم لكي لست برجل أن صمت ولم احاسب الحقير على دنائته لست برجل أن لم اندمه على ولادته ووضع عينيه القذرة عليكي وعلى رغم من هذا تهدديني برحيلك وانتي اصبحتي تعلمين جيدا إنني لا أستطيع التنفس من دونك وان لا حياة لي من غيرك على الرغم من ذهابك قبل عشر سنوات وابقيتيني حسرة على رؤيتك تهدديني بتركي مرة أخرى حقا !!!!! مع للأسف يا حضرة الجراحة كوركماز لم أكن أعلم إنك أنانية لهذه الدرجة أهذا حبك لي التهديد بالهجر؟ ؟ !!! "
ابتسمت بحزن لترفع يدها بتثاقل تمسك يده التي رفعها بها سبابته بوجها قدمتها لشفتيها وتقبلها برقه وحنان
"انت أقوى رجل قد رأته عيني وستراه انا لا أقول لك لا تحاسبه أو اصمت ولا تفعل شيء على الأقل إهدء الآن ومن ثم سنكمل ما كنا نفعله انا وأخي والبنات لكن لا تفعل شيئا قد تندم عليه الم تسمع اول الغضب جنون وآخره ندم أرجوك تحمل قليلا من أجلي حتى لا تندم.."
سحب يده خاصتها يرمقها بنظرات غاضبة ليس من كلماتها على العكس لقد بثت الهدوء بداخله كالسحر وولدت الطمأنينة وما زال يشعر بشفتيها على يده هو غاضب من تهديدها له بنفسها تهدده بالرحيل
حمحم بحنق غليظ مردفا بصرامة
"انا كنت وسأستمر بما كنت سأفعله ولن يغير قراري أي مخلوق على وجه الأرض وأن كنتي أنتي..يكفي انا سئمت من دعس كرامتي من أجل إرضائك لمرة واحدة كوني معي  لمرة واحدة لكن لا!!! تستكثرينها علي!!! إن كنتي تريدين تركي ها هو الباب هنا لن امنعك ولن أمنع قلبي عن حبك وسأستمر بحبك حتى آخر نفس لي لكن ليس على حساب كرامتي واضن إختياري واضح..."
ها هو ينفر منها بسبب عنادها وكبر رأسها والأهم إنه قد استأصل آخر مقاوماتها على الصمود ليبقيها جثى جاهزة لدفنها ترقرقت عينيها بأمطار كثيفة قد سميت بالدموع التي هددت بهطولها في هذه اللحظة...حاول ان تكون أي شي صخرة أو نافذة ، شجرة أو جدار لكن لا تكن خيبة امل... همست بخيبة أمل لم تكن تتوقعها" أي..أي إخترت!!!!"
لم ينظر لها حتى شعرت بألم رهيب قد اجتاح على جسدها بالكامل لم تعد تشعر بأقدامها التي أصبحت كأنها واقفة على الهواء لا على الأرض رفعت يدها المتثاقله لترسو على قلبها أنها لا تشعر بنبضاته تنفسها بات ضيق للغاية خصوصا بعد رؤيته يغادر دون أن يشعر بها نزلت دموعها تود أن تطلب منه أن يتوقف ويساعدها لكن صوتها متن حنجرتها وكأن شيئا يمنعها من البوح بألمها
....لكن كل شيء حدث بسرعة أطبقت جفونها بقوة لتستسلم للظلام الذي سحبها نحوه
خرج ميران من الغرفة ليقابل بينار وسيبال واقفين أمامه ليتجاهلهم ويكمل طريقة بينما تدخل الفتيات إلى الغرفة ويروا تلك التي الموقوعة على الأرض كجثة هامده بلا روح صرخت الفتيات بأسمها بذعر ليتوقف ذلك الذي قرر الذهاب حتما تحت أي ظرف كان لكن..!!!ماحصل لم يكن بالحسبان ابدا.... ليتوقف بعد سماعه لصراخ أخته الباكي
"أخي أخي ألحق ريان...ريان..."
انصاع جسده راكضا بعد أن تألم قلبه لمنظرها ممددة هكذا على الأرض من دون روح رمى نفسه بقربها وسحبها من أحضان سيبال لاحضانه يضمها لصدره ويصرخ بالفتيات بغضب " اللعنه لم تنظرون هكذا افعلوا شيء بينار اتصلي بهاكان ليجهز السيارة فورا سأخذها للمستشفى.."
انصاعت بينار له وأخذت هاتفها فورا لتتصل بكاهان بينما هو همس بالقرب من اذنيها لعلها تسمعه
"انا هنا هنا بجانبك ولن أغادر ملاكي أعدك بأنني سأنتظر الوقت المناسب لماحسبته وعد...."
قبل جبينها ودس ذراعيه اسفل ركبتيها وأخرى خلف ظهرها وانسحب إلى خارج الغرفة ينزل من السلالم مسرعا لكن بحذر ليصل سريعا إلى باب الخروج ويرى الجميع بانتظارهم يصرخ بكاهان المتصنم أمامه ليفتح له باب السيارة ليهم الآخر بفتحيه فورا ادخل ميران ريان في السيارة بالخلف ويصعد هو بجانبها ليستلم كاهان القيادة وبجانبه سيبال والبقية خلفهم
..... بعد نصف ساعة طريق وصلو إلى المستشفى ليتجمع نحوهم الكادر الطبي بعد صراخ ميران المستنجد لهم يأتوا بأحضار سرير المعاينة لكن ميران رفض انه يرغب بحملها لم يعترضوا أكثر ليتجه بها إلى غرفة الطوارئ وخلفه الجميع لم يسمحوا لهم بالدخول بالكاد سمحوا لميران بعد رؤية غضبه وضعها برقة على السرير ليطبع قبله على جبينها ليصرخ بالدكتورة التي استفزته بنظراتها الغبية لهم وهو يرى وردته التي أوشكت على الذبول أمامه
"هل ستستمري بالتحديق هكذا.... عاينيها بسرعة..."
نهض من مكانه تاركا مساحة لا بأس بها لتباشر بمعاينتها تحت انظاره المتفحصة بقلق، ، ، ، ، تبدأ الطبيبة بفحصها وتسجل بعض الأشياء بدفتر ملاحظاتها وتقيس ضغطها عبر الجهاز وهو متكأ على سور الغرفة بشرود
ماذا لو حدث لها شيئا ........ ماذا إن استيقظت الآن وطلبت المغادرة  كيف سيمنعها وهو الذي اختار ذهابها بسهولة، ، ، ، ، ، أي حب الذي كان يتحدث عنه وهو لم يشعر بتعبها الواضح ..كان يحب عليه التحكم بغضبه ويسيطر على نفسه وان لم يفعل حتما يوما ما سيخسرها
تقدمت منه الدكتورة التي لم يشعر بها حتى أن اردفت
"أيها السيد انا قمت بعملي لقد ارتفع ضغطها من شدة التوتر الزائد يجب عليها الابتعاد عن التوتر لفترة على الأقل حتى تتحسن.... حقنتها ابره وستستيقظ حوالي ساعتين أو أقل يمكنك إخراجها بعد ذلك وإن لم تستيقظ ليوم كامل لا تقلق فهذا الشيء طبيعي بسبب التخدير.... بالشفاء "
اومأ لها ببرود وهو الآن يشغل كل تفكيره بمن تتوسط أحضان سرير المستشفى البارد وكيف وصلت لهذه الحاله الحياة غريبة بعض الشيء دائما ما تداهم من حيث لا نعلم تفاجأنا بعكس مخططاتنا.... بعكس أفكارنا.... لكن من الأفضل ترك الحياة بأن تأخذ مجراها وتقودنا إلى حيث ما تشاء....
ليخرج ميران من الغرفة ليطمئن الذين واقفين في الخارج
"تمام تمام اهدئوا أنها بخير فقط ارتفع ضغطها..."
ليتنهدوا براحة ويكمل ميران"  أولا جميعكم سيعود لماردين فورا واليوم ثانيا لن تخبروا أحدا بالذي حصل مع ريان لا أحدا ثالثا سأخذ ريان معي إلى الكوخ يمكنكم أخبار عائلتها بأنها معي أو تخبروهم بعلاقتنا لا يهمني الأهم أن لا يعلموا بفقدانها لوعيها فهمتم..."
ليومأ له الكل بالموافقة يتقدم ميران من كرم ويربت على كتفه بأمتنان" حقا شكرا جزيلا لاستضافك لنا لكن الآن يجب علينا العودة حتما سنأتي مرة أخرى "
"ولو يااخي هذا واجبي الفندق يرحب بكم جميعا في أي وقت...."

فراق الحب الصعب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن