الفصل الثامن

210 5 0
                                    

*** الثالث و السبعون ***
💋شيماء💋
دوزات ايام فالبكا و التخمام و ما لقات تا تفسير لحالتها. ما كانتش كظن ان لقاء واحد بشخص ما كتعرف عليه والو يخليها تغرم بيه و تبغيه بلا ما تكون كتسنى يبادلها نفس الإحساس. باقا كتعقل على اللحظة اللي طلب الرقم ديال نرجس و ما طلبش ديالها و هي اللي بادرات و خذات الرقم ديالو بطريقة غير مباشرة. كان كيشوف فنرجس و ماشي فيها و مع ذلك عينيها تغمضوا و سمحات فكرامتها و ما حدو كيبعد و هي كتزيد تعلق بيه!!!! كان اتصالها بنرجس ماشي باش تواسيها و لكن فقط باش تعرف واش تلاقاتو واش دوات معاه. و نرجس أكدات ليها انها قاطعة كل اتصال بيه و ما عندها تا رغبة ترتابط بيه. طمأنات من هاذ الجانب و ما فقداتش الأمل يكون ليها بوحدها! أكيد شاب بهاذ الزين و بمركزو الإجتماعي غيكون هدف لبزاف د البنات و ماشي بعيد يكون فعلاقة مع وحدة منهم!!! و لكن ما دام طلب رقم نرجس معناه انه سيليباطير!!! كان هذا هو الاستنتاج اللي وصلات ليه بعد طول تفكير!!! تجرٱت و عيطات أول مرة و ما تلقاتش الجواب! زادت مرات و مرات و هو منخلها! حسات بالحگرة و بأنها فنظرو غير برهوشة و ما مستعدش يضيع وقتو معاها! حاولات و حاولات و ديما نفس النتيجة حتى بدات تكره راسها و الحالة اللي وصلات ليها! كيفاش شيمااء بنت عمر العوفير اللي كلشي ملهوف عليها  يجي واحد و يخليها مسمرة بحال شي پوطو!!؟؟ فاش جاها الاتصال منو شخصيا ما صدقاتش عينيها و تمنات ما تكونش حطات سميتو بنمرة خرى! تمنات يكون هو فعلا! يديها كترجف و خايفة ظنها يخيب و تزيد تأزم! ملي تيقنات أنه هو رجعات فيها الروح و حسات بفرحة ما عمرها حسات بيها فحياتها! أخير الحلم اللي كانت كتمنى يتحقق اصبح حقيقة و الإنسان اللي ملك قلبها و عواطفها جابتو الأقدار تال عندها! ما كرهاتش تحل الشرجم و تغوت و تقول للناااس: راه ديتو راه ديتو......
جاها صوتو رخيم و حنين و كيهضر بالصواب و الأدب! بعبارة اخرى إنسان متخلق. فيه كل ما كتمنى أي بنت! كانت خايفة  يكون متكبر و يعتابرها مجرد مراهقة و يقوليها نتي بحاال اختي! لا جاها نيشان و ضرب ليها موعد!!! يعني كيعتابرها وحدة راشدة و تعامل معاها على هاذ الأساس. ما كرهاتش الوقت يدوز بالزربة و تلاقى بيه و تروي العطش اللي حاسة بيه و هي محرومة من شوفتو! يمكن هو بنفسو عندو نفس الإحساس و حاب  يشوفها و هو على أحر من الجمر! علاش لا و هي ما ناقصها زين و من القلة اللي كدوز فشوارع المدينة الصغيرة و تثير الإنتباه! كتلبس ٱخر الصيحات فالموضة و شعرها الذهبي كيخلي  اللعاب ديال شبان المدينة يسيل. كلهم تمناو تستاجب لدعواتهم باش تربط معاهم علاقات و كانت ديما هازة نيفها الفوق! حتى جا زكرياء اللي ما خسرش معاها دقيقة و طاحت فيه عمياء!
بقات الليل كامل سهرانة، بغات تنعس و ما جاهاش. تمنات اتاصل بيها و تقصر معاه على طول الليل و فكل دقيقة كتقول ها هو غيعيط! جاتها الفكرة هي تعيط ليه و خافت تفسد كل شي و يصدق لاغي الموعد! اللهم تصبر ما بقى والو و يجلسوا مجموعين! عيات ما تگللب بلا فايدة حتى ملات و ناضت حلات خزانة ملابسها و بدات تجبد و تلوح فوق الناموسية. ساعة و هي تلبس و تحط و ترجع تشوف فالتصاور و الكومونتيرات ربما تستافد منهم و تشوف اللبسة اللي لقات أكثر إعجاب من الفانز اللي متابعينها! أخيرا لقات علاش كتقلب! فستان جاها فعيد ميلادها و لبساتو مرة وحدة! ابتسمت بحبور فاش لقاتو! "الفستان جالب الحظ" كيفما كتسميه. عانقاتو و بعد دقائق كانت كتشوف فإنعكاسها على المرآة. اللون الأسود الباهت جا مع بشرتها و التف على جسدها الأنثوي بنعومة مبرزا مفاتنها. كان بدون حمالات الشي لي مخلي كتافها باينين. سدلات شعرها كتقادو، شافت فاللوك النهائي برضى و سيفطات لراسها بوسة فالهواء " قمر أنا و الله تا قمر " لبسات طالون أنيق و مناسب للمشي فحالة تمشاو. دارت لفة أخيرة تا تأكدات ان أنوثتها حاضرة و هزات سمطة من ماركة لويس فيتون لبساتها و زادت الصاك من نفس الماركة. ارتاحت بعد ما لقات الستيل المناسب للخرجة!  عاودات لفة أخيرة  حتى تأكدات أنهاا غتلاقى فارس الأحلام في أحلى حلة. زولات الفستان و علقاتو بكل رفق باش تبقى محافظة عليه! ما كانتش عاطياه قيمة كبيرة تال هاذ اللحظة! واخا يعطيوها 10 مرات ثمنو ما تخلاش عليه. غيولي من بعد ذكرى تبقى معاها طول حياتها!!
...
*** الرابع و السبعون ***
سايق سيارتو بسرعة تجاوزات المسموح بها قانونيا، و طالق الموسيقى على حر جهدها. و فظرف وجيز بدات الملامح الأولى ديال المدينة كتبان و اضطر يسوق بشوية باش اتفادى المشاكل مع البراجات. وصل  قبل الموعد واستغل الفرصة و دار جولة فالمدينة اللي لقاها صغيرة بزاف و تساءل كيفاش يقدر الواحد يعيش فيها و هي ناقصة من كل وسائل اللهو! لا قهاوي فالمستوى لا اوطيلات لا علب ليلية لا بارات! الموت البطيء! دابا عاد فهم علاش المرفحين ديالها كينزلو لمدينتو ينشطوا ويسهروا تال واحد الوقت!  بان ليه واحد الباركينغ بعيد عالأنظار و مشى قاصدو. ختار بلاصة مطرفة و وقف الطوموبيل. زول حزام السلامة و مد يدو تحت الكوسان و جبد ساشي صغير. شاف فالمرايات الجانبية و فالريتروڤيزور بانت ليه الدنيا خاوية و حتى الباركينغ ما فيه عساس. حل الساشي و حط سطر ديال الكوكايين فوق الكف ليسر و استنشقو فدقة! حرك راسو من شدة قوة المخدر. سد الساشي و ردو للمخبأ ديالو. شاف فالساعة ديال الطوموبيل لقاها قريبة 2. إلى مشى البروغرام كما خطط ليه غادي يتمتع مع راسو! خدا البورطابل و عيط لشيماء اللي ما خذاتش وقت طويل باش تجاوب....
شيماء: ألو زكرياء....
زكرياء: حبيبة فينك!!؟
شيماء: هههههه فالدار... 
زكرياء: هانا وصلت...موجودة!؟
شيماء: إييه موجودة...فين كاين؟
زكرياء: ما عرفتش شنو هاذ البلاصة! انا واقف فواحد الباركينغ قريب من السطاسيون اللي فالدخلة ٱدغوات...
شيماء: اه وي عرفتو....بعيد عليا...
زكرياء: عطيني لبوزيسيون نجي عندك...
شيماء: واخا انخرج و ملي نبعد عالدار غنسيفط ليك لبوزيسيون....صافي؟
زكرياء: صافي ما تعطليش
شيماء: 10 دقايق...
زكرياء: واخا مزيان...
خذات علبة اللي قالت فيها كادو لصاحبتها و سلمات على ماماها اللي وصاتها ما تعطلش بزاف فالحفلة و تبلغ سلامها لمامات الدرية مولات عيد الميلاد. ما عجبهاش راسها على هاذ الكذبة و باش ما تحس بالذنب اعتبرتها كذبة بيضا...
تمات غادية فالشارع اللي كيكون تقريبا خاوي فهاد الوقيتة و مع ذلك ما سلماتش من نظرات البعض من الجيران و الناس القلال اللي تلاقات بيهم و التحرشات الخفيفة ديال بعض الشبان. وصلات قدام واحد المستوصف و وقفات. سيفطات الموقع لزكرياء و ما هي سوى لحظات حتى وقف عليها....
شافها حس بصعقة كهربائية بدات من صبعان رجليه و طلعات حتال الدماغ! بلباسها المثير و شعرها الذهبي اللي كيلمع مع أشعة الشمس و الماكياج شاف شيماء خرى مختالفة تماما على كيما شافها المرة الاولى! سالو ريوگو و مفعول الكوكايين زاد فوثيرة دقات قلبو! ما صدقش عينيه و فنفس الوقت واعي ان اللي قدامو ولات من هاذ اللحظة ملكو!
نزل مد ليها يدو و دار ديك الابتسامة الساحرة اللي كتفتن أي وحدة تلاقاها. ابتاسمات و عطاتو يدها. حس بنعومة الملمس و ما كرهش يبقى شادها ما يطلقهاش. رائحة العطر زادت فالهيجان ديالو و زير على راسو باش يبقى صامد حتى تجي الفرصة...
زكرياء: فين غانمشيو؟...ما بان ليا فين نجلسو هنا!
شيماء: اه بصح هنا ما كاين ما يتشاف المدينة صغيرة بززاف....
زكرياء: عندي فكرة...ما عرفتش واش تعجبك ولى لا!!!
شيماء: واخا..قول!
زكرياء: مدينتي ما بعيداش...دغيا نوصلو! ندوزو العشية و نردك!!
شيماء: ااا ولكن الدار ...راك عارف الى ساقوا الخبار ماما غتقتلني!
زكرياء: باش غيعرفوا؟ نفرضو كاع قالوا ليك أجي دابا! فالبلا تكوني فداركم....الله يجعل البركة فالحديد الصحيح!!!
شيماء: صافي واخا...و زيدون راني قلت ليهم غادا لعيد ميلاد صاحبتي! هههههه
زكرياء: صافي مزيان...غنجلسوا على خاطرنا! ما تصوريش البارح الليل كامل ونا كنفكر فيك...
شيماء: تا أنا و الله ما جاني النعاس....
زكرياء: يلاه طلعي باش نستغلو الوقت أكثر ما يمكن...
...
*** الخامس و السبعون***
شيماء شافت يمين و شمال يا كما تابعها شي حد، بانت ليها الطريق خاوية و طلعات بكل ثقة فالنفس! سد الباب و طلع شد بلاصتو. ديمارا و تم غادي بشوية تا فات حدود المدينة و زاد فالسرعة. ما قدرش يحيد عينيه على سيقانها اللي مع الجلسة بانوا من الفتحة ديال الفستان. حاولات تغطيهم و من بعد نسات راسها و خلاتهم. تكون قاصدة ثيرو او هي فقط براءة منها و ثقة زائدة فزكرياء!! الشي اللي خلاه ما يترددش باش يعبر على إعجابو..
زكرياء: شيماء نتي غزالة و الفستان واعر جا معاك
شيماء بكل تلقائية: عويناتك....تانتا غزال ههههه
زكرياء: الزين ياخذ الزين....
شيماء: هههههه
ولو لحظة تساءلات واش هاذ المغامرة فمحلها أو لا! كأن الأمر عادي و ما فيه تا حاجة خارجة ع المألوف! هي مغرومة بيه وهو مغروم بها و جامعهم الحب اللي بيناتهم لا أقل و لا أكثر! هاكا كتشوف المسألة! هو عبر ليها على مشاعرو بطريقتو و هي كتغتانم لحظات السعادة اللي حقق ليها. ما كيهمش فين غايتلاقاو و لى يمتى غيتلاقاو. المكان و الزمن محاتو من القاموس ديالها المهم هو يتلاقاو و هاهي الأمنية ولات واقع ملموس و هذا يكفي!!!!
و هو سايق بدا التسخينات الأولى لجس النبض باش يعرف مدى استعداد شيماء تمشي معاه بعيد. حط يدو على فخاضها و اكتفت بضحكة ممزوجة بشيء من الخجل. عادي!! ياك هو حبيب القلب!!! وباش ما يبانش باسل كل مرة كيغطي حركاتو بكلام معسول و مختار بعناية....
زكرياء: يمتى يحن الله و نتجمعو و نديرو ولادنا بحال جميع الناس!! ما نقدرش نصبر بززاف خاصنا نعجلو...!
شيماء: هههههه إن شاء الله....
طواو الطريق فأقل من ساعة و وصلو للمدينة...الشوارع عامرة و الناس غادا جاية...
زكرياء: عندي اقتراح!
شيماء: أما هو!؟
زكرياء: عائلتك ساكنين هنا إلى جلسنا فمكان عمومي يقدر يشوفنا شي حد و يعلمهم او يمكن كاع واحد منهم يلقانا...علاش ما نمشيوش للدار!
شيماء: اش من دار؟
زكرياء: علاه ما قلتش ليك؟
شيماء: لا...أشنو؟
زكرياء: دااارك!!!! راني بديت كنوجد للعرس...مجهزة من كل ناحية بقيتي غير نتي!!
شيماء: كددوي بصح!!!؟
زكرياء: هههههه ما تيقتينيش؟ و الله تا بصح! يلاه تشوفي باش تأكدي!
شيماء بالهدوء ديالو و بالأسلوب باش كيهضر و لو لحظة شكات فكلامو...بدات تشوف راسها عروسة فدارها و بين أحضان زوجها حبيبها....
شيماء: شوقتيني...واخا صافي....
زكرياء رغم اللي دوزو ما صدقش ان شيماء تكون بهاذ السذاجة و ما لقى تا صعوبة باش يجيبها فالشبكة! ما ندمش حيت دارها بين عينيه و هاهي ولات لقمة صائغة يمضغها كما رشقات ليه!
*** السادس و السبعون ***
فحي راقي غرب المدينة مكون من عمارات ب 5 طوابق، زكرياء كاري شقة فوحدة من العمارات  مع 3 من صحابو المقربين. هاد الشقة كيسميوها مركز العمليااات!!! مجهزة بكل ما يلزم من وسائل الترفيه و مأثتة أحسن تأثيت! السكان اللي عايشين فهاد الحي كل واحد ساد عليه بابو و ما كاينش ديك العلاقة الإجتماعية المعروفة فالأحياء الشعبية. منطقة مأمنة و قليل فاش كيدخلها الغريب سوى إلى عندو علاقة بشي واحد من الساكنة. دور الحراس هو يحميو العمارات من السرقة و المتطفلين أما عدا ذلك ماشي سوقهم و ما داخلش فالمهمة ديالهم! وباش الملاك يتفاداو المشاكل خصصوا عمارات للمتزوجين و عمارات للعزاب و العازبات! منطق الربح غلب على "المنطق المعتاد"...
هادشي علاش كانت حاجة عادية يشوفوا زكرياء مع شيماء داخلين و شاد ليها فيديها! ماشي اول مرة غتوقع و يمكن ماشي ٱخر مرة! ولفوا هاذ النوع من الزيارات و ما كيترددوش باش يخليو الحراسة و يمشيو يتسخروا إلى طلب منهم شي حد شي سخرة! المهم يكون كيتهلا! و زكرياء من هاذ الناحية سخي و ما كيضربش الحساب.....
شيماء ما بين الدهشة و اليقين مزال ما مستوعباش انها قريب تسكن فهاذ الحي و فنفس الوقت ما بينها و بين دارها سوى أمتار!!!
دخلوا العمارة و خذاو لاسونسور. الشقة كاينة فالطابق الرابع و الثواني القليلة اللي كتفصلهم ما ترددش زكرياء باش يخطف قبلة خلاتها كتحسس أثرها على الشفاه "الوردية"..
أخيرا دخلات للمكان اللي غتعيش فيه أحلى الأيام و السنين مع زوجها المستقبلي! فعلا كلامو كان كولو صحيح و هاهي شافت كلشي بالملموس! جاتها الرغبة تلقي نظرة على كل جزء فالشقة و زكرياء مشى جلس فوق كاناپي و خدم التلفزة و خلاها على راحتها باش تكتاشف "عش الزوجية" !
كلشي كان منظم على حقو و طريقو و حتى من بيت النعاس كان مهيء باش يستقبل الزوجة اللي هي شيماء...
سالات الجولة و رجعات عند حبيبها اللي دار كل ما فجهدو باش يرضيها...و باش تبين رضاها على الهدية اللي موجد ليها زعمات و قربات منو و حطات قبلة على فمو! ما بقاش قادر يتحكم فراسو. جرها بلطف و جلسها فوق ركابيه! استاجبات و عينيها فعينيه. حط يدو على عنقها و دخل معاها فقبل متقطعة!! خافت لا ما تكونش فالمستوى و ما تجاااوبش معاه بالشكل اللي بغى و فضلات تخلي ليه المبادرة باش يتصرف كما بغى! نسات كل رقابة ذاتية فالوعي و فأللاوعي و كل إرث ثقاافي اللي غيمنعها من أنها تعيش اللحظة! حاجة وحدة عندها معنى فهاد اللحظات! أخيرا لقات راحتها بين أحضان حبيبها!!!! ترفعات و كل أحاسيسها تجسدات فهاذ التلاحم!!! ما عرفاتش إمتى وقفات لما وقف و تزادت وثيرة التلاحم. ما حساتش يمتى ولات جسد عاري تحث ثقل الشخص اللي بغاتو بكل جوارحها. توقف الزمن و تلغات كل الممنوعات و المحرمات و ولى كلشي محلل و جائز!! فلتذهب التقاليد إلى الجحيم!
تجربة زكرياء فهاد المجال ما خلاتش ليها الفرصة تفكر و تراجع. ما حدو كيزيد فوثيرة التهييج و ما حدها كتزيد تطلب أكثر. هو براسو كيتساءل شنو سبب هاذ الشبق ( النمفومانيا) اللي بينات عليها شيماء! ما كانش كيتسنى بتاتا تكون بهاذ الرغبة الجامحة! ذابوا فبعضياتهم و بدون سابق إنذار لقى راسو مرغم يتوج هاذ الإنسجام بالضربة القاضية تحت الحزام!!! واش كانت مهيئة و مستعدة ليها ولى جاتها على غفلة!؟ كانت ردة الفعل غير منتظرة تماما! ولو مرة اعتارضات او حاولات تمنعو و تقوليه: هذا يكفي! مشات معاه لٱخر شوط و ما همهاش شكون رابح و شكون خاسر!
سالات المعركة فوق الحلبة بابتسامة و قبلة من الطرفين بالرغم من كونها معركة غير متكافئة! واحد من الطرفين متمرس و عندو تجربة و الطرف الاخر كانت اول تجربة ليه و ما عارفش شنو جاي وراها....
حسات بسائل تحتها و عرفات أن حياتها من هاذ اللحظة ما غتبقاش كما كانت...
.....
*** السابع والسبعون ***
وسط صخب شديد اجتمعات العائلة باش تحتافل بعيد ميلاد صونيا اللي جات من باريس خصيصا لهاذ المناسبة! تحت الإلحاح ديال الخالة حنان، صونيا قبلات تلبي الرغبة و تجتامع بأفراد العائلة اللي عددهم كيفوق 30 فرد. حنان عرضات  على العمات ولعمام زيادة على ولادهم الكبار و الصغار. فيهم اللي مزوج و فيهم اللي باقي... عثمان كلف أشهر تريتور باش يقوم الحفلة و قرر يكون بوفي (buffet) فحديقة الڤيلا بالقرب من المسبح. كل شروط التزيين و الديكور كانت حاضرة و ما بقى غير يبدا الحفل بحضور ديدجي معروف فالمدينة. حتى من الأطفال تفاجؤوا ملي لقاو مانيج كيتسناهم و بهلوان باش يدخل السعادة لقلوبهم البريئة!
صونيا اللي كتابع الدراسة بالبوليتيكنيك بباريس غتقفل 22 سنة و فرحانة تشارك العائلة هاذ المناسبة اللي تجمعوا فيها كل الأهل و الأحباب أو تقريبا!!! شخص واحد ما كانش غادي يحضر لولا  التوسلات ديال السيدة حنان و فٱخر لحظة تنازل و جا يشاركهم الحفل.
زكرياء ما قادرش إنسى الإهانة اللي تعرض ليها قبل ما  تمشي صونيا تكمل قرايتها ففرنسا! كان كيشوف فيها شريكة الحياة و ما عمرو حس أن الفارق الإجتماعي يكون سبب باش حلمو ما يتحققش. قبل سنوات  عثمان الزايدي عاد بدا الخطوات الأولى فمجال الأعمال..كانوا عايشين مستورين لكن ماشي بالدرجة اللي تمكنهم يتحسبوا من علية القوم.... يمكن الميزة الوحيدة اللي عندهم هي ان السيدة حنان طبيبة! و كانت كظن أن مجرد تحمل هاذ الصفة غتخول ليها دير موقع لدى الطبقة المرموقة!  و من بعد اكتاشفات أن قدامها طريق طويلة باش تحقق هاذ الحلم! وباش توهم راسها انها فعلا وصلات مارسات ضغوطات على عثمان باش يلعب دور البورجوازي! فحين أن والد صونيا من عائلة غنية عندها استثمارات فالفلاحة و السياحة و النسيج. تزوج خالة زكرياء (أخت حنان) عن حب رغم اعتراض العائلة اللي كانت كتنمى تناسب مع عائلة عندها اسم!
فهاد الأجواء كبر زكرياء و هو طفل صغير ما كانش كيحس بهاذ الفوارق و اول ما شاف صونيا تعلق بيها و حلمو هو يجي نهار و تولي مراتو!!! تزاد هاذ التعلق ملي وصل لسن المراهقة! و عوض يتقربوا من بعضياتهم بدا يحس ان صونيا غادا و كتبعد! كانت واخذة حريتها الكاملة! تخرج وقتما بغات و كيف ما بغات و معامن ما بغات! الحقد ديالو على الناس الميسورين بدا يكبر و يتزاد يوم ورا يوم. فالوقت اللي كان كيتمنى يولي تا هو يسوق سيارة ديالو كان كيشوف  كل نهار سيارات من أغلى الماركات واقفة قدام  ڤيلا بنت خالتو...كتخرج و تركب فوحدة منهم او فسيارتها الخاصة! كيبقى حاضيها تا كتغبر و كيرجع حاني راسو و قلبو مقبوط...كيدخل لبيتو و يبقى فعزلة لساعات...حنان كتحاول تعرف السبب و ديما جوابو هو ماكاين والو!!!
فكر و فكر و قرر يبوح لصونيا بحبو واخا كتبان ليه بعيدة عليه. غيتشجع و يخبرها أنو كيبغيها كثر ما كتصور! صبرو تقاضى و إلى زاد غيدير فراسو شي حاجة خايبة!!!! عقلو قاليه خاص كلهم يعرفوا ان زكرياء لصونيا و صونيا لزكرياء! ما يكفيهش يقولها ليها بوحدها...لا ضروري خاصهم يعرفوا باش يفوتوها..... و هاكا كان!!!!

لا تدهسوا أنوثتي (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن