الفصل الحادي عشر

160 6 0
                                    

.
🔹الجزء 111🔹
#لا_تدهسوا_أنوثتي
تأليف: أمين ستوريز
كوڤر: كاميليا كاميليا جود

قطعات و شوية من الراحة النفسية بدات تعوض الحزن اللي خيم عليها من ساعة ما جات للفيلا! كانت محتاجة هاذ المواساة ديال نرجس و قررات تطبق بالحرف النصائح اللي عطاتها! براكا عليها من دور الضحية و من اليوم غتولي تهاجم و تقاوم! يمكن زكرياء قادر يٱذيها لكن كل واحد عندو نقطة ضعف و خاص تلقى نقطة ضعفو باش تحطمو قبل ما يحطمها ولى يتبدل و يمشيو فنفس الخط!
ناضت للدوش و ناوية تبدا نهار مختالف على اللي دازو و تلعب دورها كسيدة البيت! كما كان الحال عندها الحرية الكاملة تصرف فالفيلا كما بغات! السيدة حنان و السيد عثمان ما كايكونوش حاضرين و هي فرصة تعرف على الناس اللي خدامين فالفيلا و علاش لا تعطي رأيها واخا ما عندهاش تجربة! ماشي بالضرورة اي حاجة لازم يكون حاضر فيها زكرياء! ها والديه براسهم قليل فاش كيتلقاو!! ضحكات فاش جاتها الفكرة ان السبب علاش زكرياء هو الإبن الواحد هو قلة اللقاءات بيناتهم!!! شافت فالساعة لقاتها الستة! الشمس قريبة تشرق و زكرياء و لا خبر! ما بقاش همها فين يمكن يكون و وقتاش غادي يرجع وقالت: جمونفووووو!!!!!
حسات بالجوع و نزلات تشوف ما تاكل. اول مرة غتعرف الكوزينة فين كاينة! دخلات حلات ثلاجة كبيرة و قررات تاخذ فروماج و كاشير. صاوبات  سندويتش و سخنات كاس من الحليب و جلسات تاكل. سمعات الباب الثاني ديال الفيلا تحل و تسد و بلا ما تفكر ناضت تشوف شكون! كان هو زكرياء!! داخل حالتو حالة! حوايجو مكرفسين و لونهم مبدل و عامرين بالتراب و شعرو مخربق. كيتمشى و كيحاول ما يطيحش! زكرياء راجع سكرااااان!!! وصلاتها ريحة الشراب و من قوته سدات نيفها! ما عمرها عاشت هاذ التجربة و ما عارفاش كيفاش تصرف! من صغرها و هي كلمة سكران كتعني ليها شخص خطير يمكن تسنى منو أي تصرف! خافت و بقات مسمرة كتشوف! رغم كل الجهد اللي دار باش يبقى شاد التوازن جا طايح على جبهتو! من سوء حظو جا على الحافة ديال طبلة كانت فالدخلة! مشات تجري تشوف مالو و تصدمات ملي بان ليها الدم كيسيل من جبهتو! بطريقة اتوماتيكية لاحت عينيها تشوف فين حاطين صندوق الاسعافات و قالت أكيد غيكون فالحمام! اتجهات مباشرة ليه و فعلا لقاتو. خذات كل ما يلزمها و رجعات عند زكرياء. عمرات فاصمة بلالكول و غسلات ليه الجرحة اللي ما غتحتاج للخياطة و كملات ببيتادين. دورات الفاصمة  على راسو و حزماتها مزيان باش ما يعاودش يسيل الدم. رجعات الصندوق لبلاصتو و مسحات كل أثر. و دبا غتحاول باش ما كان توصلو للبيت قبل ما يفيق شي حد! بدات تعيط ليه بشوية باش يفيق و يلاه كيخرج كلام ما مفهومش! حطات يدو على كتفها و عنقها و بصعوبة قدرات توقفو. ما تسناتش منو يتمشى! جراتو تال الدروج و خاص طلعو الفوق بأي ثمن! ما بغات تا حد يسيق الخبار!!! درجة بدرجة و كلما عيات تجلسو حتى كتسارح و تعاود توقفو حتى وصلاتو لباب بيتهم! دخلاتو و حطاتو فوق السرير. ارتاحت شوية و ناضت حيدات ليه حوايجو. مسحات التراب اللي على وجهو و فزگات طرف من الثوب و بدات تنظفو من الدم اللي عالق بيه! حلات الماريو و هزات تي شورت و شورط و لبساتهم ليه...ردات عليه المانطة و جلسات فوق الكرسي كتشوف فيه وقالت: ياااه شحااال بنادم ضعييف و كيدعي القوة!!
قالتها و هي راضية على الشي اللي دارت واخا هو معاديها! الجانب الإنساني اللي فيها تغلب على الكره و الحقد! اصلا ما عمرها كانت كارهاه!!! ما تحملاتش تصرفاتو اه و لكن ماشي لدرجة تمناه يوصل لهاذ الحالة! و السؤال اللي تساءلات علاش ما طلباتش المساعدة و تصرفات بوحدها؟ باغا تستر عليه؟ 
مع طلوع الشمس خلاتو و نزلات تنفذ البرنامج اللي غيغير حياتها فهاذ الفيلا. إما تنجح و تزيد القدام إما تفشل و تشوف شي حل لهاذ الدوامة!
🔹الجزء 112🔹
#لا_تدهسوا_أنوثتي
تأليف: أمين ستوريز
كوڤر: كاميليا كاميليا جود
نرجس ما متقيناش من النصائح اللي عطات لشيماء و كلامها مجرد وسيلة باش تخفف من أحزانها و دير ليها الثقة فالنفس! هي براسها محتاجة اللي ينصحها و تمنات دوز دغيا هاذ السحابة و بأقل الأضرار عليهم بجوج! عيات ما تتقلب ففراشها و فاللخر ناضت! غتصبر حتى يفيقوا باش تفطر معاهم. خالها و عمتها بايتين معاهم فالرياض و ما جاتش تعزل عليهم و هما مقررين يسافروا مورا الفطور. المهمة ديالهم سالات و بنتهم شيماء غيخليوها فيد الله!  واخا ما مبينينش حاسين بها ما فرحاناش!  
اليوم خاصها تفاتح ماماها فموضوع التسجيل فجامعة الدار البيضاء و تحاول تقنعها باشما كان! إلى اقتنعات جميلة موسى غادي يقتانع! أو ربما!!! هو حال و أحوال و يمكن توقع منو أي حاجة. وصلات الثمنية، كلهم تجمعوا على الطبلة اللي وجدات جميلة. ما خلات ما حطات! حريرة السميدة، الملوي، بغرير، الخبز، الزيتون كحل، املو، زيت العود، بيض مسلوق، و العسل و بالطبع براد كبير ديال أتاي! فطور بلدي قح!
خلاتهم نرجس تا كملوا فطورهم خرجات من الصالون و عيطات لماماها اللي لحقات عليها للكوزينة...
نرجس: ماما بغيت ندوي معااك فواحد الموضوع!
جميلة: ديالاش؟
نرجس: بخصوص القراية
جميلة: خلي تا يمشيو خالك و عمتك ما بقى والو و يشدوا الطريق!
نرجس: صافي واخا....
استغلات الفرصة و مشات تلبس و تقاد حالتها باش تخرج و تبدا توجد راسها للإنتقال! ما بقى والو و يبدا التسجيل و ما خاصهاش تفوت الفرصة و إلا غيقولوا ليها تعطلتي! الحركة وسط الدار كتدل على ان ساعة الوداع وصلات! خرجات سلمات على خالها و عمتها اللي ما نسواش يوصيوها  على شيماء و تحاول تزورها مرة مرة! و ما كان فجهدها سوا تقول واخا كونوا هانيين!
نرجس عارفة ان الموضوع حساس و ما غيدوز بسهولة و خاصها تعطي سبب مقنع لهاذ الإختيار! تكذب؟ تقول الحقيقة؟ واش مستاعدين يتقبلوا الحقيقة إيلا صارحاتهم؟ ولات دايخة و كل ردود الفعل واردة! ممكن يمنعوها من القراية فمرة و بالخصوص موسى! خططات و قررات و مستعدة تواجه كل الإحتمالات!
.
🔹الجزء 113🔹
#لا_تدهسوا_أنوثتي
تأليف: أمين ستوريز
كوڤر: كاميليا كاميليا جود
بعدما سدات جميلة الباب رجعات عند نرجس باش تشوف شنو هو هاذ الموضوع اللي شاغل بالها و تعرف التفاصيل!
جميلة: قلتي القراية، مالها يااك لباس؟
نرجس: لا لباس! غير كما فايت قلتليك انا باغا نكمل فالحقوق...
جميلة: إيه فراسي! و فين كاين المشكل؟
نرجس: المشكل هو بغيت نكمل فكازا !!!!
جميلة: كيفاااش؟ علاش كازا و الكلية حدانا!!؟ يا كما تسطيتي؟
نرجس: علاه اللي مسطي كيقرا؟
جميلة: التسطية فيها و فيها!!! قولي علاش كازا؟
نرجس: كازا فيها القراية احسن و نقدر نقرا و ندير السطاج! ملي نكمل غنكون كونت راسي و عندي تجربة فسوق العمل!!!
جميلة: لا لا نتي فراسك شي حاجة خرى من غير هادشي اللي قلتي!
نرجس: اش غيكون فراسي؟ ما كاين والو! انا حبيت نكمل فكازا وصافي!
جميلة: و ما بانت ليك غي كازا!؟ مدينة قد السخط و بعيدة!
نرجس: علاش اماما؟ كازا ماشي فقاع الدنيا! 3 سوايع اللي كتفارقنا! و زايدون كاين التران يمكن اقل! الناس راه كيهاجروا باش يقراو!
جميلة: هادوك كيهاجروا حيث التخصصات اللي كيختاروا ما كايناش عندنا!
نرجس: شكون قالها ليك؟ جميع التخصصات كاينة و لكن هما كيقلبوا على نظام تعليم مختالف، هذا هو الفرق! حسبيني غنهاجر!
جميلة: أوووف إيلا ما كنتيش مسطية راكي باغيا تسطيني! قولي الصراحة علاش باغيا تمشي لكازا..
نرجس: باش نكمل قرايتي فالقانون! و ما غادي نكلفكم والو! الدار كاينة و غير مسدودة و الترانسبور غنهنيكم منو حيث معولة ندوز البيرمي و نولي نمشي و نجي بوحدي!
جميلة: لا تبارك الله عليك كل شي وجدتي ليه و خططتي معاا راسك و ما بقى غير تنفذي!
نرجس: هادشي اللي كاين!!
جميلة: أهااااا يعني باغيا تحطينا قدام الأمر الواقع و ما علينا غير نقبلوا!
نرجس: لا ماشي هكاااك! انا كنشوف مستقبلي فكازا! مدينة كبيرة و فيها افاق!
جميلة: ديما كتخلي حتى كنكونوا هانيين و تجينا بشي قنبلة!
نرجس: اش من قنبلة! عادي كنهضر على قرايتي و مستقبلي! فيها شي حاجة؟
جميلة: و الله ابنتي ما عرفت ما نقول!!! جاتك عادي و ساهل تمشي لمدينة قد كازا ما عندك عائلة تما ما كاين ناس كنعرفوهم و تعيشي فيها بوحدك عادي يااك!؟
نرجس: انا ماشي درية صغيرة! كوني هانية انا عارفة كيفاش نتصرف!
جميلة: نفرضو..قلت نفرضو وافقت كظني باباك غادي يوافق؟
نرجس: انتي اللي غتخليه يوافق! عفاااك أماما  انا معولة عليك و ما فيا اللي يدي و يجيب معاه فالهضرة. ديري جهدك و قنعيه! ياك كيقول صرف عليا الزبابل ديال الفلوس باش نوصل لهاذ الدرجة إيوا يكمل خيرو و يخليني نمشي نكمل قرايتي! و انا متأكدة أنك تقدري تقنعيه و منها نيت نهنيه من مشاكلي!
جميلة: اش من مشاكل؟ شتك كدوي على باباك بحال شي واحد غريب! بلا ما نحتاج نفكرك راه باباك و خاصك تحتارميه
نرجس: انا محتارماه و سمحي ليا ا ماما يمكن غير ما كنعرفش نعبر....
جميلة: ٱيوااا بااز مرة تقولي ما بقيتيش صغيرة و كتعرفي تصرفي و دابا كتقولي ما كتعرفيش تعبري....!
نرجس: هههه صافي امامي مسحيها فيا...يلاه باي غنمشي نوجد شي وراق و نرجع....راني عوالة عليك ما تخلايش عليا
جميلة: ٱااااه انتي ملي ديري شي حاجة بين عينيك ما تهناي تا توصلي ليها!
نرجس: هههههه تربيتك امامي!
جميلة: و زايداها بالتسحليل هههههه قالت ليك مامي!! معمرك عيطتي ليا بيها!
نرجس: هههههه كنقولها فخاطري...يلاه باي
جميلة لقات راسها ضعيفة قدام نزوات نرجس. فاللول كتحاول تكون قاسحة معاها و تفرض عليها اراءها و من بعد كتلقى راسها هي المدافعة اللولى على اختيارات نرجس! كتبغي ترضيها  واخا ما متافقاش معاها! اشنو يمكن دير باش موسى ما يوقفش ضد هاذ المشروع و يسمح لبنتو باش تسجل فكازا و يخلي ليها الشقة تسكن فيها!!؟
🔹الجزء 114🔹
#لا_تدهسوا_أنوثتي
تأليف: أمين ستوريز
موسى دار طليلة على شغلو و رجع للرياض. حس بالعياء و ما بقاش قادر يكمل النهار فالخدمة. فضل يمشي يرتاح و وقت ما حتاجوه غيتاصلوا بيه! دخل لقى جميلة مشغولة فالكوزينة و قاليها تصاوب ليه قهوة. حس بغياب نرجس و سولها:
موسى: فين نرجس شت ما كاين حسها!!
جميلة: مشات تقضي شي غرض و ترجع!
موسى: هممممم مزال ما قالتليك علاش ما بغاتش تمشي للفيلا؟ سوا فالعرس سوا هاذ الصباح!
جميلة: دبر راسها ما غنبززوش عليها راه ما بقات صغيرة
موسى: فالحقيقة حنا اللي صغار دايرين عقلنا فالدراري!
جميلة: كيفاش؟
موسى: ما لاحظتي والو؟
جميلة: همممم ما نعرف واش كتعني داكشي فاش كنفكر...
موسى: يلاه قولي نسمع!
جميلة: بانت ليا شيماء ما فرحاناش..
موسى: كي شتي زكرياء مطفرو!!! هادشي اللي بغيت نقول! كون غير ما بززناش عليهم!
جميلة: اويلي...اش كتقول؟ و فين غنديو فضحيتنا!
موسى: بصح غير انا بقات فيا و ما بغيتهاش تمشي بهاذ الشكل!
جميلة: الواقع شي و اللي كنتمناوه شي اخوور...بنادم ما كيعذرش...
موسى: على كل حال تصبر تا يوالفو بعضياتهم..
جميلة: هذا هو كلام المعقووول! إيلا بقات بلا زواج تا واحد ما غيسول فيها!
موسى: فعلا....
جميلة: الحااج!
موسى: نعااام شتك معيطا بحالا موجدة شي مفاجأة!!!
جميلة: بحال هاكاك!
موسى: يلاه قولي نسمع!
جميلة: نرجس...
موسى: مالها؟ ياكما دايرا شي فضيحة!!؟ عاد قلنا تفكينا!
جميلة: ما حنا على فالك! المهم باغيا تمشي تقرا فالدار البيضاء و خرجات هاذ الصباح توجد اوراقها!
موسى تبدل وجهو حط كاسو و شاف فيها باستغرااب...
موسى: كيفاااش؟
جميلة: راك سمعتيني!
موسى: إيواا و نتي شنو قلتي ليها؟
جميلة: قلت تا نهضر مع باباك...
موسى: إيه غتهضري معايا و لكن نتي شنو رديتي عليها؟
جميلة: ما وافقتش و بقات تطلب و تحزر! ما نعرف اش عندها فهاد كازا؟
موسى ناض كيصوت و يخبط فالحيط...
موسى: لا لا هاذ البنت صافي خرجوا رجليها  الشواري! فين باغا طير؟ هاذي عمرها تكون ليها واخا تنطابق السماء مع الأرض! ههه مزياان تبارك الله. الكلية عند باب الدار و هي باغيا تسكع ليا فالمدن! صافي ذاقت التزوفير! من مشية أگادير ولات زاعمة! بناقص من هاذ القراية! هاذي ما يفكني منها غير شي تزويجة و خا نعرف نمشي نخطبو هاذ العريس!
جميلة: لعن الشيطان االحاج ما تعصبش راسك و ما تفكش مشكل بمشكل حنا دابا فالقراية ماشي فالزواج!!
دخل للكوزينة خذا قرعة د الماء و رجع عند جميلة. بقى واقف كيصوت و يستغفر الله!
موسى: فين غندي وجهي قدام الناس؟ غيقولوا ما قادرش يحكم فبنتو!! هادشي اللي غيقولو! 
جميلة: ايوا لواه هذا شغلنا ماشي شغل الناس! ماشي هما اللي كيصرفوا عليها! نرجس بنتنا و حنا اللي غنقرروا مستقبلها!
موسى: علاه هي خلاتك تقرري؟ صافي شوفي شكون اللي عمر ليها الراس و زين ليها الطريق!
جميلة: لا لا فهاذي االحاج ما متافقاش معاك. نرجس مربية و ما غاديش تغلط هاذ الغلط...
موسى: الله يجيبك على خير! شحاال من حاجة كتفوتنا و ما كنجيبو خبار...
جميلة: بلا ما نتسرعو ها هي شوية و تدخل و غندويو معاها واخا انا من جيهتي ما خصناش نضغطو عليها! مستقبلها هداك و تحمل المسؤولية!
موسي: اش كتخرمزي؟ اش من مستقبل؟ شتك دغيا بدلتي رأيك! عاد دابا شوية قلتي ما موافقاش!
جميلة: واشنو؟ نبقاو نتعاندو  معاها حتى نوليو فشي مصيبة!
موسى: هممم هي قولي كنتي غير كتفرشي باش توصليني لهاذ القناعة!!! انتوما تافقتوا و جايا توهميني انك ضد هاذ الفكرة!
جميلة سكتات و ناضت تطرف شي مخاذ...
موسى: مالك سكتي؟
جميلة: اش باقي خليتي ليا ما نقول!؟ نتا شكيتي و حكمتي و وليت فنظرك خداعة على اخر ايامي! هذا ما ترجيت فيك اموسى!
موسى حس بيها تقلقات من كلامو و كيقلب كيفاش يهدن الجو...ناض كيعاونها...
موسى: و الله ما بقيت فاهم اش واقع فهاذ الدار!!! نهار اللي نقولو بخير ها المشاكل طيح علينا بالعرام!
جميلة: تا دابا ما وقع والو! البنت مزال معانا و كل مشكل يمكن يتناقش و نوصلو لشي حل! علاش نسبقوا العصا قبل الغنم؟
موسى: ملي ولينا نتناقشوا مع الدراري صافي غير نوجدو كفننا ما بقى عندنا قعاد فهاذ الدنيا! كلمتنا ما بقاتش مسموعة!
جميلة: نتا يا إما كحل يا إما بيض! ما عندكش بين و بين!
موسى: واخا هانا غادي نسكت و نتسناو تا تجي و نتناقشو و نتحاوروا و علاش لا نسولوها كاع كيفاش خاصنا نعيشوا حياتنا...ولات هي اللي والدانا!!!
جميلة: الله يا ربي الطف بينا!!!!
موسى: هانا نمشي نتكى شوية و ملي تجي فيقيني....
جميلة: إن شاء الله...
دخل لبيت النعاس و سد عليه الباب و رجعات جميلة لشغالها على ما ترجع نرجس..
🔹الجزء 115🔹
واقف فالمحطة بلباس رياضي و هاز صاك صغير كيتسنى الكار إمتى يقلع! على ما قالوا موعد الانطلاق مع السبعة د العشية. باقي نص ساعة و يشد الطريق!
قرر العودة بعدما جمع كل المعلومات و تأكد أنو خذا اللي بغا و ما بقى ليه غير التنفيذ!
هو من النوع اللي ما كيتسناش و يصبر حتى ترجع الأمور كما كانت! خاص يتصرف و يعاكس الظروف! معروف بالوفاء إيلا وعد كيوفي بالوعد و تا حاجة ما كتوقف قدامو. شخصية كتومة ما كتعرفش اشنو تحت راسو! النجاح و الفشل بالنسبة ليه وجهان لعملة واحدة الفرق هو كيفاش تعرف تخلي نسبة النجاح  تجاوز نسبة الفشل! كيحط الهدف قدامو و يهيء كل الشروط باش يوصل ليه! كلشي مقاد و موزون، ما كيخلي تا حاجة للصدفة! عندو قوة جلب عجيبة كتمكنو يربط  علاقات اجتماعية مع اي شخص بكل سهولة و من بعد كيختار شكون يكون صاحبو و شكون يبقى فقط واحد من المعارف... رغم هذا ما كيتباهاش ملي كيحقق شي إنجاز!
بعدما فكر و حلل وصل لقناعة أن الأمور ما كتغيرش بوحدها إيلا حنا ما حاولناش نغيروها! الإنتظار بوحدو ما كافيش و إيلا عولنا ع الوقت يمكن نتسناو سنين عاد يمكن نحققو شوية من داكشي اللي بغينا و شوف شوف! هادشي علاش خذا القرار و ما غادي يتهنى حتى يسالي هاذ الموضوع اللي شاغل بالو! عندو اليقين أن ماشي من السهل يوصل لمرادو بين عشية و ضحاها لكن أكيد غيوصل ليه!
المهمة دامت يوماين! خذا غرفة ففندق و من بعد استراحة خفيفة و تمارين رياضية اللي تمكنو من استرجاع لياقتو  بعد العياء ديال السفر، بدا البحث ديالو! زار أماكن و سول ناس و ما ترددش يرشي البعض منهم باش ياخذ معلومات جد خاصة! تعرف على عاملات جنس حيث كيشكلو علب سوداء فيها كل الأسرار! و ما ترددوش باش يجاوبو على كل الأسئلة و طبعا بمقابل! هاذ البحث كان بالليل و بالنهار! مكنو انو يحدد نقط القوة و نقط الضعف باش ما يكونش متهور و يتقلب كلشي ضدو! عازم يدير المستحيل و يتخطى كل الصعوبات و ما يبقاش شاغل بالو بهاذ "الوجع"! عندو خدمتو و خاص يتفرغ ليها و هو مرتاح!!!
.
🔆الجزء 116 🔆
لقات متعة كبيرة و هي كتجول فالڤيلا. تلاقات بالطباخة سميرة  و زوجها الجاردينيي (البستاني) ابراهيم اللي استقبلوها و رحبوا بيها و ما عطاوش أهمية لعمرها! الأهم أنها مرات السي زكرياء ولد السي عثمان و واجب الإحترام لازم عليهم! جاو بكري و بداو الأشغال ديالهم. سميرة كانت كتوجد  طبلة الفطور لعثمان و مراتو اللي موالفين يفطروا فالجردة فاش يبدا يسخن الحال!
دارت جولة فأرجاء الڤيلا وجاتها واسعة و كبيرة و فيها كل وسائل الراحة. عجبها لابيسين و الموقع ديالو اللي بعيد ع الفضوليين. ما توقعاتش تلقى ملعب صغير للتنيس! هذا من غير المساحة الخضراء اللي تفنن فيها الجارديني تا عطات منظر كترتاح ليه العين! الحاجة اللي ما عجباتهاش هي الهدوء الممل! الحركة شبه منعدمة! الوحيدة اللي كتهرس هاذ الصمت هي السيدة المكلفة بالتنظيف. كل مرة فين تلاقاها! ما تجي فين تكمل جهة تا تحول لجهة خرى. ما فاتتش معاها تحية الصباح و خلاتها تكمل شغلها. تأكدات من خلال نظراتهم، اللي كانت عادية، أنهم ما لاحظوا تا حاجة غريبة و هذا دليل أنها ما خلات أثر للحادث! واصلات الجولة حتى بانت ليها واحد الأرجوحة مخصصة للأطفال و جاتها الرغبة تمشي تزعلل !!! مزال ما داخلاش ليها الفكرة أنها صافي ما بقاتش صغيرة و خاصها تصرف كسيدة فالڤيلا! جلسات و تحققات من الحبال واش متان و بدات تطلع و تهبط و كل مرة كتزيد فقوة الدفع كتزيد تعلى أكثر! نسات اللي حايط بيها و عقلها سرح بعيد...
.
🔆الجزء 117 🔆
رجعها للواقع صوت السي عثمان....
عثمان: تبارك الله على عروستنا! غير بالشوية عليك ابنتي عنداك طيحي!
شافت جيهة الصوت و لقاتو قريب منها. حشمات و تحرجات و ما عارفات باش ترد! نقصات من الإندفاع و توقفات الأرجوحة عالحركة. هبطات و مشات سلمات عليه..
شيماء: هههه صباح الخير عمي! قلت نتريض شوية..
عثمان: ماشي مشكل غير ردي البال راه الحبال غيكونوا رشااو! سنين هاذي ما تحركات! كانت هي اللعبة المفضلة عند زكرياء! نهار كيتقلق و يتعصب كيجي هنا و يبقى طالع هابط مدة طويلة حتى كيتكالما!
و بطريقة تلقائية بلا ما تفكر واش من حقها ولى لا سولاتو...
شيماء: واشنو اللي غيقلقو لدرجة يبقى مدة طويلة فالأرجوحة!؟
عثمان دار راسو ما سمعهاش و بدل الموضوع!
عثمان: هي خليتي زكرياء باقي ناعس! أصلا هاذي عادتو ما يفيق تا يقولها ليه راسو!
قالها و  زاد خلفة و خلاها...
خافت تكون تسرعات و ما كانش عليها تستأنس معاه و هو قد باها! أول مرة تعيش هاذ الموقف مع عثمان اللي كتحتارمو بززاف و ما عمرو خسر ليها. هاذ التصرف عصبها و ندمات على الجرأة ديالها. كان عليها تسمع و تسكت!
مشى لطبلة الفطور و عيط للسيدة حنان باش تلحق عليه! دقائق و تجمعوا و بداو فطورهم كيف العادة. مادام ما عرضوش عليها تفطر معاهم فضلات شيماء تغيب من قدامهم حسن ما تبقى واقفة كتسنى بحال شي متسولة كترجى الصدقة!!!! عطاتهم بالظهر و خذات اتجاه أخر حتى كتسمع السيدة حنان كتعيط!
مدام حنان: شيمااااء! فين غادية؟ ما غتفطريش؟
قالت فخاطرها: علاش عزيز عليهم يحرجوا بنادم علااش!!؟ كان عليهم من الاول يعيطوا ليا بلا هاذ الشوهة اللي تشوهت!!! ضروري يتعاملوا معايا بحال الأسياد!!!؟
شيماء اللي مصارنها كيتقطعوا بالجوع فضلات تحافظ على شوية من كرامتها: لا راه كليت الصباح!!
مدام حنان: غتكوني فقتي بكري و فيك الجوع يلااه أجي تفطري ما تحشميش!
شيماء ( مرغمة): صافي اخالتي هانا جايااا
رجعات سلمات على عدوزتها و شدات بلاصة قريبة منها و بدات تفطر و هي ساكتة..
مدام حنان: واخا ما عندكش شهية للماكلة ما فيها باس تجي تسلمي علينا!!
ملاحظة فمحلها و لكن قاسحة ملي كنكونو حنا المعنيين بها و هذا اللي وقع لشيماء! ما حملاتش راسها و حاسة انها خسرات فأول إمتحان! كيفاش ما فكراتش دير الصواب و تمشي تصبح على ام راجلها فأول لقاء و هما بوحدهوم فالڤيلا ما كاين لا عائلة لا ضياف.. بفففف! واش السبب هو عامل السن ولى مازال ما انساجماتش مع الأجواء ؟ تساءلات مع راسها! كان خاصها تعطي توضيح!
شيماء: لا غير ما بغيتش نديرونجيكم و صافي!
مدام حنان: لا! فاش غديرونجينا؟ راك وليتي وحدة منا! خوذي راحتك و تصرفي بكل حرية دارك هاذي!
شيماء (حسات بالارتياح): صافي واخا أخالتي...
مدام حنان: غالبا أبنتي  مغنتلقاوش بززاف و كيبقى هاذ الفطور مناسبة نتجمعو و نهضرو..
الحاج كيفطر و ساكت بحالا هاذي مناقشة نسائية و ما خاصوش يتدخل! لكن ملي سالا رجع للسؤال ديال شيماء بخصوص زكرياء..
عثمان: سولتيني على السبب اللي كيخلي زكرياء يبقى مدة طويلة فديك الزعلولة!
.
🔆الجزء 118 🔆
شيماء تمنات كون تجاوز هاذ الموضوع و بقات ساكنة
عثمان: زكرياء هو ولدنا الوحيد و كنا كنتمناو يكونوا عندو خوتو او خواتاتو و ما جابش الله! وفرنا ليه كلشي إلا حاجة وحدة! ما كناش قراب منو فالوقت اللي كان محتاجنا و تشغلنا بأعمالنا. كنا كنظنو أن الجانب المادي بوحدو كافي باش يضمن التوازن فالعلاقة الأسرية و كنا غالطين! كان ديما كيطلبنا ندوزوا معاه نهار و لى يومين فالسيمانة و كنا كنستعذروا بالوقت و الخدمة! هادشي خلاه يعيش فعزلة اللي تزادت منهار تعرض لصدمة عاطفية! حاولنا نصححو الخطأ و نبدلوا شوية من العادات التي تعودنا عليها و لكن للأسف فات الوقت. قلنا نتصالحو مع ذاتنا و  واعتارفنا بالفشل ديالنا! ما وقفناش بجنبو فالوقت فاش كان محتاجنا! و كرد فعل منو على هاذ الإهمال كانت الزعلولة هي المكان فين كيلقى راحتو! هادشي قالوه لينا الناس اللي خدامين عندنا الطباخة و الجاردنيي و كان فبداية سن المراهقة!
مدام حنان ولو لحظة قاطعتو و زادت على كلامو...
مدام حنان: حمدنا الله و شكرناه ملي المشكل ما تطورش لما هو أخطر و قدرنا نتجاوزو هاذ المرحلة واخا خلات اثارها علينا و عليه! ما غنخبيو عليك والو! كنا ناويين نفتحوا معاك هاذ الموضوع حيث كيهمك بززاف لأنك وليتي مراتو! عارفين أنك غتواجهي صعوبات معاه حيث هو ماشي ساهل. و غنتعاونو جميع باش يولي شخص متوازن و مسؤول... عندي اليقين انك تقدري تكوني نتي هي السبب باش يعاود النظر فحياتو!
عثمان: و باش ما نأثروش عليك ابنتي،  ليك كامل الحرية تعاملي معاه كما بغيتي! و فحالة حسيتي أنك محتاجنا، حنا واجدين باش نساهموا معاك لأن فالأول و الأخير زكرياء ولدنا..
مدام حنان: حاجة وحدة خرى ما ظنيش أننا كنستاغلوك!!! أبدا! انتي فوق راسنا و اللي تضرك تضرنا....ننساو اللي فات و نتي راك مرات ولدنا على سنة الله و رسوله و كثر من هادشي نتي فمقام بنتنا....
عثمان: ولينا تالفين ما بقينا عارفين واش نخليوه حر يدير اللي بغا ولى كل مرة دار شي مصيبة خاصنا  ما نبقاوش ساكتين و نوبخوه مع العلم انو ماشي دري صغير!!! حتال إمتى غنبقاو نلعبو معاه لعبة القط و الفأر!
حنان: بخلاصة زكرياء راجل وفعقلو ساكن طفل... و ما تقلقيش من هاد الوصف لراجلك!!! بالعكس إلى قدرتي تبدليه راك غتكوني درتي إنجااز عظيم!!!
شيماء: يكون خير إن شاء الله و غندير كثر من جهدي باش نوصل لنتيجة اللي ترضينا كاملين!
ناضوا باش يلتاحقوا بأشغالهم و خلاوها كتخمم فهاد المفاجأة!
كانت فعلا مفاجأة و فنفس الوقت كلامهم ريحها و زادت حباتهم و تمنات توصل للنتيجة اللي كيتوخاو منها! القضية صعيبة و لكن عازمة تحقق هاذ الأمنية ليهم و ليها!!! طمأنات لحرية التصرف اللي عطاوها و ما بقى ليها غير تفكر و تشوف باش من اسلوب يمكن ليها تعامل مع زكرياء...
..

لا تدهسوا أنوثتي (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن