الفصل التاسع

238 5 0
                                    

🔵 السادس و الثمانون
  شيماء خذات كل الإحتياطات باش السيناريو اللي حطات يمشي كما تصوراتو و ما كان عندها أدنى شك أن الخطة غتنجح 100%. ما خلات كبيرة و صغيرة إلا و فكرات فيها. باش توصل للمبتغى كان عليها دير تقييم لكل خطوة خداتها و تحمل مسؤولية الاختيار الصعيب اللي ختارتو! ماشي سهل تخرج من العباءة ديال بنت العائلة المحافظة اللي ما عمر تسمعات عليها شي حاجة اللي كتمس بشرفها، و لكن لظروف خاصة خذات القرار!
قرار كما كتظن كيهمها بوحدها و غتحمل المسؤولية الكاملة! صحيح من المحتمل يكون ضرر لكن هي اللي غتضرر أكثر و ماشي شي حد أخور! لأن فالأول و فالأخير غيقولوا شوهتينا و خرجتي علينا ما غاديش يقولوا شوهتي راسك و خرجتي عليه! غيكون الذنب اللي ارتكبات هو أنها ساءت للعائلة كثر من كونها ساءت لنفسها! عاشت مضغوطة و محرومة من حاجات هي فنظر العائلة و الناس تافهة و لكن بالنسبة ليها كتمثل أهمية كبيرة! أمنيتها تاخذ مرة وحدة قرار كيما تكون النتائج ماشي تعيش حرية مقيدة باش ترضي العائلة و ترضي المجتمع! أكيد تا واحد ما غادي يعذرها و يحاول يبرر تصرفاتها. غيقولوا عليها ما مربياش، غيقولوا  زايغة و خفيفة ممكن ينعتوها بالعاهرة و البليدة و كل الأوصاف القدحية اللي ما تخطرش على بال لكن ما عمر شي حد سولها شنو أمنياتك؟ شنو باغيا من الحياة؟ هي مجرد كائن خاضع و مبرمج!!! عواطفها؟ شنو كيألمها؟ معمر شي حد سولها! رأيها فشي قضية كتهم العائلة؟ اخر حاجة يفكروا فيها!!! كاتاكل و كتشرب و مكسية هذا هو المهم بالنسبة ليهم ...ما عليها غير تسنى تا يجي ولد الناس و ع الله يكون ولد عائلة و ديك الساعة منها ليه!!!! زعما ممكن تختارو؟ ممكن و لكن ممنوع تخرج بدون إذن باش تاح ليها الفرصة يعرفوها و يتقدموا يطلبوها للزواج! كيبقى الحظ رهين للصدف! ممكن تكون فشي عرس و يشوفها شي واحد تعجبو و يسول عليها بنت من و يطلب مو تمشي تخطبها ليه!!! ممكن جدا تعرف عليه فالانترنيت و يهضروا و يقوليها بغيتك للزواج لكن هاذ الصنف قليل فاش كيكملها بالزواج لأن اللائحة عندو كتكون مشارجية و ما كايخذش القرار حتى كيكون دوز 100 وحدة و شوف شوف....
عارفة راسها مبلية لكن هاذ البلية ماشي هي اختارتها! تفرضات عليها فالوقت اللي ما لقاتش اللي ينصحا و يشرح ليها! العزلة اللي عايشة دفعاتها لعالم صعيب تخرج منو و النتيجة ولات مدمنة. واخا هي البنت الوحيدة عند ماماها ما لقاتهاش بجنبها باش تفهمها و تشرح ليها و توجهها!  لأن طاهرة منهار بدات شيماء تكبر و تفهم فرضات عليها قيود من المستحيل تخطاها! ما عطاتهاش قيمتها كأنثى و أي حاجة ما كتستاجب لمعايير التربية اللي كتعامل معاها بيها كيكون مصيرها العقاب بالضرب! نرجس كتحاول تقنع راسها ان ماماها باغيا ليه الخير و هذا هو السبب علاش كتعامل معاها بعنف لكن ملي كيولي هاذ العنف داخل فالروتين اليومي كيولي عذاب! خاص ديما توجد كذبة باش تبرر اي تصرف و إلا تسنى العقاب! شحال من مرة سمعات ماماها كتباهى قدام العيالات بتربيتها الصارمة و كتردد و هي مفتاخرة باللازمة: العصا لمن يعصى!!!!
ربيع بحكم انو ولد دغية فلت من هاد القمع و قدر يستاقل فقرارو و يتصرف بحريتو! أصلا كان كيلقى التشجيع من الطاهرة اللي ما كترددش تقوليه: اش جالس كدير فالدار خرج برا راك راجل!!!!
و واخا عارفة الجواب كتنطق شيماء: و أنا..؟
والجواب هو: تخرجي بلا سبب نقطع ليك رجليك.....!!!
فنظر طاهرة هذا هو الجواب المنطقي لهاذ السؤال لكن هو رصاصة فقلب شيماء! كترد بابتسامة كتختازل  كل الألم اللي حاسة بيه و اللي كتعيشو يوميا!
و الأب شنو الموقف ديالو من هاذشي؟؟؟ عمر شخصيتو طايحة قدام طاهرة ما كيقدرش يتدخل و باش يبرد على راسو كيقول شغلها هداك هي عارفة مصلحة ولادها فين كاينة! حاول مرة و ندم و حلف ما باقي يتدخل! و يا ويل شيماء تشكي عليه! طاهرة غتجمعهم بجوج!!! عينيها هو ربيع اللي ما تقدرش تخسر ليه خاطرو و حتى الى بغى عمر ينصحو كيلقى الجواب موجود عند طاهرة: خلي عليك الولد راه قاد براسو!!!!!
شيماء خبات كل همها فقلبها و ما عمرها شكات على شي حد. الخوف خوفها تفشي أسرارها و يوصل الخبار لماماها! حيث ما غاديش تفهم و تقول ظلمتك ابنتي سمحي ليا! غيتزاد العقاب و يمكن تمنع من البورطابل و أي وسيلة تواصل! فضلات تكمد فعظامها حتى يدير الله التاويل! خلاصة ما جاتش و ركبات موجة يمكن توصلها لبر الأمان و يمكن تجرها لقاع البحر اللي ما غاديش تخرج منو إلا و هي جثة هامدة.....
و هي فعز السعادة من بعد اللقاء مع زكرياء اللي شافت فيه الحبيب المخلص من "السجن" فين عايشا و اللي بغاتو بصدق منهار شافتو بلا ما تلقى تفسير لهاذ العشق الغريب لدرجة ما فكراتش فالعواقب نهار وهباتو أغلى ما تملك! جاتها الصدمة اللي غادي تفيقها من الوهم! و كون ماشي نرجس كانت غتوضع نهاية لحياتها! ندمات على فقدان البكرة مع شخص وضعات فيه ثقة زائدة وكان مواعدها  بالزواج! اكتاشفات أنها كانت مخدوعة و كان غرضو يتمتع بجسدها و يرميها كما رمى عدد قبل منها! ولو يتخلى عليها ممكن تستحمل و تحاول تنساه و لكن باش "يضحك" عليها و هو ناوي يخطب نرجس بنت خالها هاذي هي أكبر صدمة و أعظم إهانة!!!! مستحيل يتم هاذ الزواج و مستعدة ترتاكب جريمة او تنتاحر!
نهار تاصلات جميلة بطاهرة باش تعرض عليها لحفلة نجاح نرجس، ما قدراتش تسكت و قالت احتمال تكون حفلة نجاح و خطوبة!!! و عطات التفاصيل على الخطيب و ان نرجس مزال ما عارفاش. بدورها طاهرة زفات الخبر لشيماء و وصاتها ما تقول والو لنرجس و تخليها مفاجأة!!!!!
سمعات الخبر و كانت غطيح من طولتها! ما بيناتش و دخلات لبيتها كتنذب على زهرها المعكس و على الخيانة ديال زكرياء! فكراات و فكراات و ما لقاتش  أي مبرر يكون سبب فهاد الجزاء باش جزاها! و حلفات تا دير اللي ممكن و اللي ماشي ممكن باش توقف هاذ الزواج! واش تفضحو و تفضح راسها؟ المشكل انها ما قادراش تحول حبها ليه لكراهية!!! هي باغياه و ماشي هدفها تلومو ولا تحاسبو المهم هو يبقى ديالها! واش تتاصل بيه؟ غادي يلقى أي عذر و يبقى يصنع كذبة مورا كذبة و يقدر يقنعها...خاص الحرب تكون متساوية و الضعيف هو اللي غادي ينهزم! و ما كاينش احسن من حرب النساء اللي حطمات ملوك و دول....
🔵السابع و الثمانون
نرجس و شيماء صحابات كثر ما هما بنات عائلة وحدة. كيتقاسموا الأفراح و الأحزان و كل وحدة فوقت الشدة كتاصل باش تلقى المواساة من عند لخرى! نرجس كان فخبارها اول لقاء بين شيماء و زكرياء و كانت ضد الفكرة! حاولات تقنعها و اعتارفات ليها انه حاول معاها قبل و رفضاتو. كان موقف شيماء عكس ما توقعات!
شيماء: ياك نتي رفضتيه انا باغياه!
نرجس: كيفاش باغياه!؟ تقبلي تكوني رويضة د السكوور!!؟
شيماء: يمكن مع الوقت يولي يبغيني...
نرجس: و إلى ضحك عليك و لاحك!!!
شيماء: ماشي مشكل...نجرب حظي!!!
نرجس: واش تسطيتي؟ لا لا نتي بيك شي حاجة! عندك شي مشكل فداك الدماغ! أووو كاع هذا حب!!! السيد لا يطاق و نتي طايحة فيه طيحة العمى فالظلمة!
شيماء: حسبيني كيف بغيتي حيث انا براسي ما فاهمة والو من هاذ الستون اللي واقع ليا....
نرجس: واخا للا نفرضو كتبغيه زعما ماتقدريش تعطي شوية قيمة لراسك و تصبري تا تعرفي اش ناوي؟ علاش زربانة تقابليه و نتي ما عارفاش اش كيتسناك!
شيماء: اش غيتستاني كثر من اللي أنا فيه!!!
نرجس: مالك اش خاصك!!؟ راك فداركم مع والديك...
شيماء: راك عارفة خاصني كلشي! من غيرالضغوطات ديال ماما  أنا تقهرت أنرجس تقهرت ما بقيتش قادة! درت كاع المحاولات و والو....درت اللي قلتي ليا و كندور تا نعيا و نرجع ليها...
نرجس: باقى مبيلية بالمواقع الإباحية!!!! ياااك قلتي ما بقيتيش كدخلي ليهم!!!!
شيماء: حاولت و قطعت مدة هاذ الإدمان و رجعت!!! فأولو ضسارة وف أخرو خسارة!!!
نرجس: و طبعا اللي يقول إدمان الأفلام الإباحية يقول إدمان العادة السرية....
شيماء: تماما!!!
نرجس: بففففف و زعما زكريا ء هو الحل لمشكلتك....
شيماء: إلى ما كانش هو الحل عالأقل غيكون جزء من الحل....
نرجس: ما عمر الحرام كان حل...استغفري الله و توبي ليه و راه غادي تفوتي هاذ المرحلة!
شيماء: لا ما عمرني نقدر نفوتها انا غطست من مدة طويلة و حاولت بلا نتيجة! خايفة ملي نتزوج تبقى فيا عادة....هادشي علاش قلتليك يمكن الحل مع زكرياء..اللهم معاه هو اللي كنبغي ولا واحد اخر
نرجس: اش غنقوليك...ردي بالك هادشي ما كيفرحش...
شيماء: ما تخافيش كلشي دايرا بحسابو....
نرجس: يا خوفي عليك من داك النهار اللي تلطمي فيه وجهك و نتي نادمة الوقت اللي ما تنفعك فيه ندامة!!!
شيماء: المهم كما موالفين هادشي بيناتنا!!!!
نرجس: ربي يهديك راك عارفة قداش كنبغيك و ما بغيتش ليك شي مضرة
شيماء: عارفة...
🔵الثامن و الثمانون
يربط العلاقات مع الجنس اللطيف هي الهواية المفضلة عندو. فيها اللي طولات بحكم الوعود اللي كيعطي لأي وحدة استحلات كلامو المعسول و تيقات أنها فيوم من الأيام غيكون من نصيبها و تولي الزوجة ديال زكرياء اليازيدي اللي كاتمناه كل بنت، و الأغلبية كانت علاقات عابرة مع عاملات الجنس ولى بنات كيعتابروا ريوسهم open mind ما عندهومش مشكل مع هاذ النوع من العلاقات! اليوما مع واحد اللي عدوز معاه أيامات و من بعد يولي son ex و غذا مع واحد أخور وهي غادية! ما كانش عندو مشكل واش كبيرة ولا شابة ولا مزوجة ولا مطلقة المهم هو يلبي حاجتو "الطبيعية"...رغم كل هاذ التجارب لقى راسو متورط و ما لاقيش شي مخرج من هاذ الحصلة! يا ريت كون وقعات ليه فمكان اخور و ماشي فهاذ الرياض المنحوس و هو محاصر من كل جهة! صوت نرجس برد ليه الماء فالركابي! تمنى تكون أي وحدة و لا تكون هي! شنو جابها و شكون قاليها طلعي تكتاشفي أكبر كذاب على وجه الأرض؟ صدفة ولا القضية مدبرة و مخطط ليها!؟ اللي زاد فالشك ديالو هو ملي ما لقاش سروالو!!!
زكارياء: أنا متأكد حطيتو فوق الكرسي!!!
شيماء: الكرسي هاهو و فين هو السروااال؟
زكرياء: واش باغا تسطيني قلتليك حطيتو فوق منو...
شيماء بكل هدوء حدها لبسات الملابس الداخلية و غادية تحل الباب!
شيماء: نرجس بلاتي هانا جايا نحل.....
زكرياء كيترجاها تخلى على هاذ الفكرة و تلقى شي عذر باش الباب يبقى مسدود....و تفاجأ لنفس السؤال اللي سولاتو قبل...
شيماء: مالك خايف!!؟
زكرياء: واش تسطيتي!!؟ شوفي ليا غير سروالي فين كاين و ديري اللي بغيتي....
شيماء: هز الفوطة تستر بيها راه نقية!!!!
شيماء بمفاتنها اللي تسيل اللعاب ولو مرة بينات عالخوف كتصرف عادية كأنها مع زوجها الشرعي و كأنها فغرفة النوم ديالهم....
زكرياء: اجي بعدا!! لبسي حوايجك واش غتحلي الباب و نتي هاكا؟
قالها و هو كيتأسف على الفرصة الضائعة اللي كان غيتمتع فيها أحسن متعة بهاذ الجسم "الملائكي" اللي كيتحرك قداموا!
شيماء: اه هانيا ياك غير نرجس....
حرك راسو دليل على الاستغراب و بدا يمشي و يجي ويقلب تحت الناموسية و يحل الماريو و يشتت فشي حوايج قدام و يسب ويلعن فخاطرو فالنهار اللي فكر يتبع البلانات المريضة و الغير محسوبة ديال شيماء و حس بأنه كان مغرور و حاسب راسو نزق و ها هو ولى لعبة بين يد البنت اللي حگر و كانت نيتو يدوز بيها الوقت حتى يمل منها و يلوحا. ولى فهاذ اللحظة كيطلب سلة بلا عنب و كون رجع بيه الزمن اللور كان غيفكر الف مرة قبل ما يدخل لهاذ المعمعة! الى مشات تا وصلات الفضيحة لباه غيتحرم من بزاف ديال الإمتيازات و أولها ما باقيش يحلم تكون عندو شي مسؤولية فالشركة...عثمان اليازيدي رجل محافظ و ما كيتساهلش مع هاذ النوع ديال الإنزلاقات خصوصا و أن المعنيين بالأمر مشاركين معاه ( موسى و عائلتو) عاد انه ناوي يتناسب مع موسى و تولي نرجس مرات ولدو!!!!
ايوا فكها يا من وحلتيها!!!!
شاف تا عيا مشى تسرح بين الحيط و الناموسية و يلاه كفات الفوطة باش يستر العورة ديالو...القمشات ديال شيماء رجعوا ليه بالألم و ما عارفش كيفاش يهدنو!!!  الأمنية الوحيدة اللي عندو هي دوز هاذ الساعة بخير و ما  تزادش تعقد كثر ما هي معقدة! المنظر ديالو و هو كيحاول يتخبى جاب الضحكة لشيماء و زادت عصباتو كون لقى كون مرمدها! لكن هو فوضع لا يحسد عليه و باش يخفف على راسو قال: لقاني الله مع وحدة مسطية غير الله يفك و صافي....
🔵التاسع و الثمانون
نرجس ما صدقاتش الهضرة اللي قالت ليها شيماء قبل الحفلة بأن عريس الغفلة غادي يكون حاضر!!! زعما يكون وجهو مقزدر لهاد الدرجة و يجي بوجهو حمر و هو عارف اش داير مع شيماء!!! لا لا هاذي مستبعدة!
شيماء: إيوا دابا تشوفي بعينيك ولا أنا ماشي شيماء!!!
نرجس: و علاش ماما ما قالت لي والو على هاذ التخربيقة!!؟
شيماء: ٱش من تخربيقة؟
نرجس: واا الخطوووبة!
شيماء: اه قالت ما بغاتش تأثر ليك على الامتحانات و بغات تخليها تال ورا النتيجة...
نرجس: هممم هازة ليا الهم زعما!!!
شيماء: هادشي اللي قالت لماما....
نرجس: و نتي كيفاش تلقيتي الخبر؟؟؟
شيماء: كانوا عندي جوج اختيارات إما نطلع للسطح و نلوح راسي و إما ناخذ الأجر و نرتاكب فيه شي جريمة! لقيت راسي غنكون انا اللي ضايعة! إلى مت راه تهنى و إيلا مات غنكمل بقية عمري فالحبس هذا إيلا ما خرج ليا العقل!!! ولد الحرام ما بنتي ليه غير نتي يتزوج بيك!!!!
نرجس: فالحقيقة ما عمرني ظنيت كاين شي حد بهاد الدناءة!!! زعما ايكون طبيعي؟
شيماء:  والله أختي ما عرفت... واش اللي عطاتو راسها يدير فيها ما بغى يلوحا بحال الجرتيلة؟ من غير إلى كان عندو شي مرض نفسي هو اللي ما كيخليهش يميز...
نرجس: واخا...دابا نتي علاش ناوية؟ انا راه دخت....هو ما هامنيش، انتي اللي هاماني! ما غنخسر عليه غير كلمة واحدة! ما قابلاش نتزوج بيه!!!! و سالينا! شنو غيديرو كاع!؟ والو بابا غيبدا يفور و يلوح و انا غندير راسي صمكة تا تفوت الزوبعة!!!!
شيماء: إيلا تبعتي الخطة ديالي غنربحو بجوج! انتي تفكي منو و أنا نفووز بيه...
نرجس: باز ليك هادشي كامل و مزال لاصقة فيه!!!!
شيماء: هههههه راه قلتليك ما عرفتش علاش كنبغيه!!! يمكن سيفطنا الله لبعضياتنا نداويه و يداويني!!!!
نرجس: و الله تا مسطية و هاذ الطريق اللي تابعة غير الله يجيب السلامة و صافي غنمشيو فيها كاملين..
شيماء: ما تخافيش!!! كلشي فصالحنا و أنا ما بقى كيهمني والو! زكرياء غنجيبو غنجيبو!!! غير هو ما تعطليش! ملي نبيپي عليك طلعي قبل ما يفلت...أنا غنحاول نعطلو باشما...ولو نجلي ليه سروالو هههههه
نرجس: لا لا نتي مقطعة لوراق...
شيماء: شحااال هاذي!!! واش عاد دابا؟؟؟
نرجس: بعد المرات كنبغي نبقى بعقلي و مرزنة و كنجي تال عندك و تخرجي ليا على أخلاقي! كون سولوني واش نقدر ندخل معاك فهاذ المناتيف غنحلف ليهم بالعمى إ مانديرها!!!!
شيماء: هههههه باش تعرفي البنات القحات علاش قادات...ماشي غير جيت و خليتو يمسني!
نرجس: شششش غيسمعك شي حد!!!
شيماء: نووو ما تخافيش كاينة غير أنا بوحدي...يلاه تهلاي و وجدي راسك لأكبر فرشة فالتاريخ! زكرياء الزايدي غادي يتقبط متلبس!!!!
هاكا تافقوا و هاكا نفذوا و قريب غتولي حكاية يحكيوها العجايز للصبيان قبل ما تنام.....( طبعا غيتفاداو السفاالة😋)
🔵التسعون
معروف على نرجس ما عزيزش عليها التكرار! إلى قلتي ليها كلمة ما تحتاج تعاودها و هي ما غاديش تعاود تسولك!!! شيماء بينات على نيتها باش طيح زكرياء و تفضحو و ما قالتش إمتى وفين! و ما بقاتش سولاتها فين وصلات الخطة اللي مقررة تنفذها!
حتى لٱخر لحظة كانت كتمنى تكون خطوبتها بزكرياء غير وهم من الأوهام ديال شيماء. هاذ الشك بدا كيتقلص فاش تأكدات من الحضور ديال زكرياء مع باه!! ما تفاجٱتش بالفرحة ديال موسى و هو كيستقبلهم! علاش لا و هو ناوي يبيع بنتو و يتهنى منها!! اللي عطاها شوية الأمل هو غياب السيدة حنان! ما عمرها كانت ان الولد يجيب باه يخطب ليه و مو باقا عايشة! لكن مع هاذ الناس يمكن تسنى أي حاجة....
السؤال اللي بقى عالق فراسها و محيرها هو واش فعلا شيماء جايا مريضة و لا غير كتدعي المرض!؟ ما طالتش الحيرة و جاها الجواب من شيماء اللي سيفطات ليها ميساج توجد راسها باش تكتاشف زكرياء على حقيقتو! أعصابها ولات متوثرة و حاسة براسها متقدرش تحضر لهاذ الموقف المحرج اللي معمرها تخيلات تعيشو! تمنات تكون عندها نفس الجرأة و الشجاعة ديال شيماء باش تقدر تواجه زكرياء. بالرغم من وقاحتو عز عليها و خايفة تكون سبب فالسخط ديال عثمان الزايدي عليه. تفكرات الضحايا ديالو و اخرهم  شيماء و حتى هي بدرجة أقل....و اقتانعات أنو كيستحق و جا النهار فاش خاص يخلص!!!
بقات تتظاهر بالفرحة و النشاط و عينيها على صالة الرجال حتى اللحظة فاش بان ليها خارج. فهمات انو خذا الإشارة من عند شيماء و ما بقى والو و تعيط ليها! ما كرهاتش تبعوا بلا ما تبقى تسنى و خافت الخطة تفشل! أحسن حاجة يحصل متلبس، بشرط  شيماء تحكم فراسها و ما تمشيش معاه بعيد! (تصبر تا تزوج بيه إلى كتاب و ديك الساعة تاكلو كاع....) 
دقيقة جوج ثلاثة....ستة أوووف بزااف... و أخيرا وصلها البيپ! ناضت قافزة نسات اللي ضاريين بيها و ضربتها بجرية للدروج...واش طلعات ولا طارت ولا نقزات ما بقاتش عاقلة المهم ما وقفات تال عند باب البيت المهجور! دقات و عيطات: شيماء حلي أنا نرجس....
تخبى و هو أملو فشيماء تستر على راسها و تستر عليه! تا واحد ما كيبغي الفضيحة لراسو و أكيد غتلقى شي عذر باش تبعد نرجس! خاب ظنو!!! بلا "حشمة" بلا "حياء" حلات الباب و هي شبه عريانة و قالت لنرجس: دخلي!!!!
صوتها بوحدو خلاه بحال شي دري صغير داير شي زبلة و مخبي من العقاب ديال باه، خلي إلى دخلات!!! غمض عينو  وقطع كل حركة و بقى لاصق فالحيط و طاح عليه واحد الإيمان عمرو كان فحياتو! بدا يقرا فخاطرو: ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي...وزاد هاذ الدعاء : اللهم استرنا فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض ٱمييين يارب العالمين...
لهاذ الدرجة خايف من نرجس؟ نسى فاش بدا يسبها نهار سكر و ما بغاتش تجاوبو!!! فين هي ديك الزعامة؟ يلاه ورينا رجولتك!!!
شافت فشيماء و ما عجباهاش تلاقاها بدوبياس كان عليها عالأقل تستر راسها و لكن هذا داخل فالخطة و ما عليها إلا تقبل و تلعب الدور اللي تعطاها! لاحت عينيها و مابانش ليها و بحركة بيديها سولات شيماء فين مخشي! جاوباتها بعينيها اللي مشاو للمخبأ العجيب.... ما صدقاتش ان السي زكرياء توصل بيه يتخبى بحال شي فار و باش يخرج خاصو شي شطابة! واخا الموقف مأساوي بزز حبسات الضحكة.....
🔵الواحد و التسعون
جبدات البورطابل و مشات عندو لقاتو بحال شي مومياء ناقصها غير التحنيط. خذات ليه صورة مكادرية من داكشي الرفيع. ضرب فيه الفلاش و حل عينو. عرف راسو تورق و ما بقى ما يتخبى. تلفات ليه الهضرة و حدو قدر يخرج: اختي نرجس!
نرجس: تبارك الله تبارك الله على سينيور كزانوڨا!!! واتتك التجبيدة! مالك على هاد الضيق؟ عطى الله التيساع! علاش معذب راسك هاد العذاب!؟
شيماء ما مسوقاش بدات كتلبس فحوايجها...
زكرياء ( و هو كيحاول ينوض و ما طيحش الفوطة): لا.. غير....
نرجس( قاطعاتو): غيييير ااااش يلاه قول!!!
صبح لا حول و لا قوة قدامها! حس بشخصيتو تهزاات و ما تمناش هاذ الموقف لعدوه! منين تسلطوا عليه هاذ الجوج؟ كان بخير و هاني و عايش الحياة و ها هو ولى مجبر يعطي تفسير لتصرفاتو هو اللي ما عمر شي حد سولو علاش و شنو و كيفاش!
ناض بمشقة و سبحان الله لقى سروالو فوق الكرسي! هزو و بدا يلبس فيه بلا ما يسول فين كان و شكون خذاه.....
نرجس ولى كيبان ليها بحال شي بعوضة ما بقاتش حاسة بيه ولا باش هو غادي يحس! تمنات تبقى عندو شوية من النخوة ديال الرجال ساعة فقدات فيه الأمل و ما تردداتش باش تعاود تسولو...
نرجس: يلاه!!! كنتسنى! غير...اش؟
زكرياء (بعدما خذا راحتو فوق الكرسي): غير الشيطان أختي نرجس.....
  نرجس: هاهاهااهاا...زوينة عندك هاذي!!!! دابا وليت ختك!!!قاليك الشيطااان! كاين شي شيطاان قدك!!؟ 
زكرياء: ختي نرجس اللي غلب يعف!!! انا غلطت و طالب السماحة!!!
نرجس: صافي دغيا هاكا!! ديرها قد الجبل وقول انا غالط و طالب السماحة و كلشي غيرجع بخييير! إيوا اسمع السي كازانوفا! الغلط ما كيتصلحش بالهضرة و الكلام! خاصو فعل!!
زكرياء: اللي طلبتوني نديرها....غير ستروني! راه الوالد واخا تشوفوه كالم إيلا ناض غتخرجوا عليا!!!
نرجس: خايف غير من باباك ما خايفش من الله!!! هاذ الفعايل الشيطانية دياالك ضميرك مرتاح ليها ما عندك مشكل!
شيماء: زكرياء!
زكرياء: نعاام شيماء....
شيماء: مالك مع نرجس!!!
زكرياء: لا ما مالي معاها والو....
نرجس: إيوا شنو قصة هاذ الخطوبة!!؟
بقى ساكت و حادر راسو....
نرجس: انا نقوليك شنو كيدور فراسك!!! هذا كيسميوه التحدي! ما بغاتش تجي بالخاطر غنجيبها بزز! و يا ريت كون كتحداو فشي حاجة نافعة عزيز عليكم الخوا الخاوي! ما كيهمكش ضحك على شيماء المهم عندك هو نولي ملكك...شيماء تمشي تنتاحر!! ايوا أسيدي داك النهار عمرك تشوفو إلا فأحلامك سمعتي؟؟؟
زكرياء: أنا غلطت و ندمت يلاه شنو اللي مطلوب مني دابا!؟
نرجس: إيوا دابا ندويو فالمعقول!! بغيت تسجيل صوتي تعتارف فيه بكاع هادشي اللي درتي و بالتفاصيل المملة...التسجيل غنحتافظوا بيه لوقت الشدة!!! هاذي أولا...
زكرياء: إيييه واشنو خور....
نرجس: غتنزل و تقوليهم باغي تزوج بشيماء و تخطبها مباشرة! ما كتهمناش تفاصيل الخطوبة! المهم طلب يدها...
زكرياء: و غادي يقبلوا!!؟
شيماء: نتا قولها و ما سوقكش فاللي غيطرا من بعد! حنا غنتكلفوا! غير كون راجل ولو مرة!!!
زكرياء: ممكن نقول واحد الحاجة!!؟ و لكن ما غاديش تيقوني!
نرجس: قول نسمعو....
زكرياء: أنا فعلا كنت غادي فهاد الطريق و طلبت من الوالدة تخطبك ليا و قالتها للوالد اللي فرح و دوا مع باباك! و لكن من بعد ما تلاقيت بشيماء و وقع اللي وقع وليت كنميل ليها! فالأول قلت ربما غير نزوة و مجرد نتفارقو غادي نساها! و العكس اللي طرا حسيت براسي تبدلت منهار تلاقينا و اقسم بالله ما عمرني شفت شي بنت خرى من بعد. ديما كنفكر فيها و كنحاول نقنع راسي انه غير وسواس و ما كاين تا حاجة سبيسيال! انا عشت تجربة خايبة حكمت على راسي و قلت ما نصلاحش نتحب ولا نتعشق و لا نحب ولا نعشق! حطيت البنات كاملين فسلة وحدة و من بينهم نتي أنرجس! فاش شفتك اول مرة قررت تكوني وحدة من دوك اللي دوزت و استسهلتك! قلت تكفي مكالمة و تجيني طايرة!!! كنت غالط!!!! طلعتي مختالفة و قدرتي تحبسيني عند حدي! ما رضيتش و بغيت ندير فيها بطل و قسمت بالله تا نوصل ليك كما كان الثمن! يمكن صدفة يمكن مكتاب دخلات شيماء فالخط!!! لقيت فيها حاجات ما لقيتهومش فغيرها. حاجات اللي كتخصنا انا و ياها و ما نقدرش نوضحها و مع الوقت عرفت انني ما نقدرش نتخلى عليها كما كظني و كظن!!! إييه الوالد و باباك غاديين فمشروع الخطوبة و انا ناوي نسايرهم و من بعد نقلب على شي سبب باش نلغيوها! هادشي اللي عندي ما نقول ممكن تيقوني و ممكن تكذبوني! و باش نبين ليكم حسن النية غندير التسجيل اللي طالبين مني و ما غاديش نقوليكم مسحوه! و وعد مني غنزل دابا نصلح الخطأ و نواجههم و اللي ليها ليها! انا كنبغييك أشيماء!
🔘الثاني و التسعون
غياب زكرياء ثار الإنتباه ديال عثمان الزايدي و عيا ما يتاصل كيلقى البورطابل ديالو طافي. ما عندوش الوقت باش يزيد يطول فهاد الزيارة و خاصو يعرف الرد ديال نرجس قبل ما يخرج. كانت فكرة مراتو حنان هي يجيب الموافقة ديال نرجس و من بعد تكون خطوبة رسمية و غادير اللي فجهدها باش تحضر. خدمتها مزيرة بزاف و عندها مواعيد مع مرضى كيتسناو نوبتهم لعمليات جراحية. حتى موسى ولى مشطون و خايف تكون وقعات لزكرياء شي حاجة خايبة او ربما بدل رأيو!!! ناض خرج للزنقة كيقلب و يسول بلا نتيجة، حتى  واحد ما شافو! فين غيكون مشى؟ ما يمكنش تضيع هاذ الفرصة اللي بنى عليها كل الٱمال باش يزيد يكبر و تولي عندو مكانة فالمجتمع! غتكون أكبر إنتكاسة إيلا ما صدقاتش هاذ النسوبية! ياكما زكرياء تاصل بنرجس و قالت ليه شي حاجة!؟ هاذي كلها افتراضات حطها موسى و هو كيتسناه يبان! ما عليه غير يصبر ع الله يرجع قبل ما تكمل الحفلة...
فالصالة لخرى العيالات خالقين الجو واخا لاحظوا الغياب ديال نرجس اللي خذات الاحتياط و قالت لماماها ما تقدرش تخلي شيماء بوحدها و غطلع تجلس معاها شوية و ترجع! جميلة حسات بيها طولات و عيب تخلي الضياف و طلع دوز الحفلة بوحدها الفوق. إلى زادت مزال 10 دقايق غطلع تشوف ٱش واقع!! هادشي  بززاف على الصحبة و العلاقة العائلية اللي كتجمع نرجس و شيماء! البنت فرحانة و ناشطة و تسمح فالحفلة ديالها بهاد الشكل ما يمكنش! شي حاجة واقعة!!
غيفيقهم من هاذ التوثر و الإنتظار غوات جاي من الفوق!!!! طلقوا وذنيهم و تأكدوا أن الصوت  ديال شيماء و نرجس!!!!
شيماء: الحمااااررررررر....الكللللببببببب
نرجس: ماماااااااااااااا باباااااااااا
كلشي كيتساءل اش واقع و حالة من الذهول ولات مسيطرة عليهم! اش طاري الفوق و علاش البنات كيغوتوا؟ جميلة حالتها حالة. الخلعة و الارتباك ما بقات عارفة اش دير! تسنى ولا تمشي تشوف..طاهرة ناضت كتجري...موسى ناض حفيان و تالف...عثمان تابعو و يهذن فيه...الضياف تجمعوا فالدروج تا ما بقى حد قادر يطلع من كثرة الزحااام...

لا تدهسوا أنوثتي (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن