الفصل 12

177 6 0
                                    

☣ الجزء 122☣
بعد ساعتين من السفر وصل أخيرا للمحطة اللي ما كانتش عامرة بزاف. واخا الليل دار نظاظر كحلين و خرج خذا طاكسي. واجب الحيطة و الحذر كيفرض عليه يبقى مجهول. حدد الوجهة ديالو للشيفور و بعد ربع ساعة هبط قدام واحد الحديقة. خلص و كمل الطريق بالمشي. قطع مسافة و دخل مع زناقي باش يوصل للباب الخلفي لمقر العمل اللي هو بناية من ربعة طبقات. حل ليه حارس بلباس رسمي بعدما عطاه التحية و توجه مباشرة لمكتب الرئيس  بالطابق الثاني للبناية. دق و تعطاه الإذن باش يدخل. حل الباب و لقاه مشغول بشي ملفات. بلا ما يهز راسو شير ليه باش ياخذ راحتو بينما يسالي! الرئيس ما كانش بوحدو!! كانوا معاه ربعة من المسؤولين ضايرين بالطبلة الكبيرة المخصصة للاجتماعات. سلم عليهم و خذا بلاصتو حداهم. استغرق الرئيس 10 دقايق باش يطوي الملفات و يتفرغ ليهم! خلى الكرسي ديالو الخاص و مشى يتقابل معاهم. مد ليه يدو و تبادلو التحية. حيد النظارات الطبية و بدا يمسح فيها و هو كيهضر.. 
الرئيس: على سلامتك السي نبيل كنهنيك على نجاح المهمة!
نبيل: بفضل مساندتكم و توجيهاتكم سيدي الرئيس
الرئيس: و بفضل الحنكة دياالك أيضا! البلاد محتاجة لشباب بحالك. لأنك عطيتي برهان ع الكفاءة و المهنية!
نبيل: شكرا سيدي الرئيس
الرئيس: كنقدم ليكم نبيل واحد من الكفاءات و هو اللي تعطات ليه مهمة تتبع الملف الجنائي المعروض امامكم!
الاربعة( مبتاسمين) : متشرفين السي نبيل!
نبيل طأطأ راسو و بادلهم التحية و الإبتسامة...
الرئيس: فضلت انك تلتحق مباشرة بالمكتب باش نحطو اللمسات الأخيرة بخصوص هاذ الملف و من بعد يمكن ليك تاخذ أسبوع من الراحة! عارفك بدلتي مجهود كبير و جا الوقت باش ترتاح
نبيل: ماشي مشكل سيدي الرئيس! المهم هو نجاح العملية.
الرئيس: اه كنبلغك التهاني ديال المسؤولين لفوق!
نبيل: التهاني لينا جميع...
الرئيس: التقارير اللي نجزتيها مكناتنا من تحديد هوية افراد الشبكة الإجرامية و تصدر الأمر من الوكيل باش يتم اعتقالهم و يتقدموا للمحاكمة حسب التهم المنسوبة ليهم!
نبيل: تهم ثقيلة سيدي الرئيس! الاتجار الدولي في المخدرات من مختلف الأنواع و الإتجار بالبشر عن طريق الدعارة اللي كيسميوها راقية و انا ما كنشوف تا رقي فيها...
الرئيس: أكيد! و المشكل كاين شخصيات مرموقة تا حد ما غيشك فيها!
نبيل: ما كانش ساهل باش يتم اختراق هاذ الشبكة و لولا التوغل فالبؤر ديالهم ما كناش نقدرو نوصلو لشي نتيجة! ضطريت نمارس كثر من مهنة باش نتقرب من المتعاملين معاهم و اللي اغلبهم من هاذ الوسط! من هاذ المهن خدمت حارس اوطيل!!!!
الرئيس: هاهاهاها فراسي...هادشي علاش قلتليك خاصك ترد بالك! حنا غنديرو الواجب و نوفرو ليك الحماية باش نضمنو سلامتك. و السفر فالكار فرضاتو الظروف باش ديما تواجد فأماكن عامة!
نبيل: هادوك قادرين يديرو تحويل الاتجاه للحافلة كون عرفوني واحد من الركاب!
الرئيس: لا ما تخافش! خذينا كل الاحتياطات باش الحافلة تبقى تحت المراقبة من طرف جوج سيارات تابعين للمقر! كانت وحدا اللور و لخرى سابقة لقدام!
نبيل: ما رديتش البال!!!
الرئيس: ما يمكنش ترد البال حيث كانوا على بعد مسافة كبيرة!
نبيل: ما عنديش شك فالخبرة ديالكم سيدي الرئيس!
الرئيس: غدا غتبدا الضربة الكبيرة! و الاعلان الرسمي على العملية فالصحف و جميع وسائل الاعلام غيكون ملي نجمعو الزمر فمرة و نحطوهم تحت الحراسة النظرية!!! كايبانلي غادي طول هاذ الحراسة النظرية!
نبيل: يدير الله خير! المهم ما يمشيش جهدنا باطل!
الرئيس: لا لا كون هاني من هاذ الناحية! كل القرائن و الأدلة كتبين بالملموس تورطهم و ما كنظنش غا يفلتو! منها!
نبيل: إن شاء الله
الرئيس: اوكي يلاه نبداو شغلنا....
نبيل: سيدي الرئيس!!
الرئيس: نعاام السي نبيل...
نبيل: قبل ما نبداو و باش ما نخبي عليكم والوا عندي واحد الإفادة ولى بتعبير اخر واحد الاعتراف!!
الرئيس: ما كاين مشكل قول! اش من اعتراف؟؟
نبيل: واحد من افراد الشبكة من عائلتي!!! أو بتعبير اكثر دقة غيكون من العائلة!
الرئيس: ممكن توضح؟
نبيل: البنت اللي غنعلن خطوبتي عليها كتجي لمراتو  بنت خالها و بنت عمتها!
الرئيس: همممم و هادشي كنتي عارفو قبل ولا تال من بعد
نبيل: لا تال من بعد و كانت مفاجأة كبيرة! هو فالحقيقة كان زواج مرتب يعني حل باش يتفاداو الفضيحة! زكريا اللي هو واحد من الشبكة كاين طايح مع شيماء و من بعد ما فض البكرة ديالها بشكل او بٱخر العائلات قرروا يزوجوهم.... كان فات الوقت باش نمنع هاذ الزواج!!!!
الرئيس: مزيااان حيث علمتينا باش تبعد من الشبهات.
نبيل: حتى انا فكرت هاكا و قلت من الواجب نعلمكم!
كان نفس الرأي عند المسؤولين لخرين و كيبقى يعرفوا مدى تورط زكرياء فهاد الشبكة و دورو فيها!!!!
الرئيس: لا مزيان. اوكي يلاه نبداو!؟ السي نبيل عطينا التقرير اللخر دياالك!
سدوا عليهم الباب و بداو يدرسوا الخطط و هما فاتصال مع مسؤولين خرين برتب اكثر من رتبهم حتى لساعات متأخرة من الليل....
☣الجزء 123☣
بالرغم من الظروف اللي كتعاكس أحلامها، شيماء معمرها كتفقد الأمل و قليل فاش كتشكى! من كثرة ما تلقات الصدمات ولى عندها كل شي عادي! ما كتعرفش تحقد ولى تنتاقم و كتحاول تلعب على عامل الوقت باش تنسى لأن النسيان هو الدواء لكل ٱلامها! حتى الفخ اللي نصبات لزكرياء ما عتابراتوش انتقام! كان فقط وسيلة باش توصل لهدف اللي كان حلم و رجعاتو حقيقة! لكن حقيقة طعمها مر!!! قليل فاش كتعطاها الفرصة تبين قدراتها و ها هي جات باش تبرهن ع الكفاءة ديالها و تحاول تخرج زكرياء من الدائرة المغلقة اللي حاط راسو فيها و تدخلو لحياة خرى أكثر عقلانية! ربما عثمان و مراتو حنان ما بقاش بإمكانهم يعيدوا النظر فعلاقتهم بولدهم و يمكن استنفذوا كل وسائل الإقناع و لكن بالنسبة لشيماء اللي عاد دخلات لحياتو ممكن تبدا معاه من الصفر! يكفي تلقى راس الخيط و بشوية من الصبر و الدهاء تقدر تقلب الموازين! و هذا اللي قررات تديرو واخا المهمة ماشي بالسهولة اللي كتصور! لكن غتحاول مرة و جوج و كثر يمكن الظروف تبتاسم ليها فيوم من الايام و شكون عرف ممكن من هاذ النهاار كاع! فيقها من هاذ الأفكار رنين الهاتف! هزاتو و كان الاتصال من عند زكرياء! عاود شافت باش تتأكد و تحيد الشك! فعلا هو! شافت الساعة لقاتها واصلة الحداش! ما فكراتش بزااف باش تجاوبو بحالا علاقتهم عادية! علاقة زوج و زوجة لا أكثر!
شيماء: صباح الخير زكرياء..
زكرياء: صباح الخير...فينك؟
شيماء: انا لتحت فالجردة...
زكرياء: شفتي بابا و ماما؟
شيماء: ٱه شفتهم فطرنا مجموعين... تبغي تفطر فالجردة نقولها لسميرة توجد ليك الفطور؟
زكرياء: لا مازال ما عنديش الشهية! طلعي بغيتك!
شيماء: صافي هانا جايا...
بحالا خايفة يرجع فكلامو طلعات بالزربة بلا ما تشوف لا يمين ولا شمال حتى انها ما رداتش البال للسيدة المكلفة بالنظافة و كانت غتعكل بيها! ما وقفات تال عند باب بيتها! حلات بشوية، دخلات و سدات الباب. لقاتو كيدوش و جالسات فوق الناموسية تسناه تا يكمل. دازت عشرة الدقايق و خرج لاوي عليه الفوطة و حادر راسو. حيد الفاصمة اللي كانت معصومة على جبهتو و الجرح ما بقاش باين بززاف! حل الماريو و خذا عطر و رشو عليه،  شاف فيها  جلس و بقى ساكت...
...
💠الجزء 124💠
ريحة العطر نعشاتها و ما كرهاتش تحط نيفها على جسمو و تبدا تشم!! للأسف اللحظة ماشي ديال الدلع! كان كيتصرف بحالا بوحدو فالبيت و ما عاطيهاش اهتمام! حافظات على برودة دمها و جلسات بجنبو و تعمدات تهز الصايا فوق الركابي و اللي كانت مفتوحة من القدام و تحط رجل على رجل باش تبين فخادها!!! يمكن ما زعمش يدخل فالموضوع  و باش تقصر عليه الطريق سولاتو..
شيماء: وي زكرياء قول كنسمعك!
قالتها بنبرة فيها من الحنان اللي تخلي اي راجل يفقد السيطرة!
لاحظات أنو انتابه للحركة المثيرة اللي دارت و يمكن لقى صعوبة يبدل إطار الرؤيا! فخادها بيضين و بنعومة تثير اللعاب! تظاهرات بالبراءة و عاودات السؤال..
شيماء: زكرياء فاش بغيتيني؟
أخيرا هداه الله و جاوب بعدما سرط ريقو! زعما المسألة مهمة لهاذ الدرجة باش تاخذ ليه  كل هاذ الوقت؟ أكيد شيماء حركات ليه الغريزة و نسى علاش عيط ليها!!!
زكرياء:أشنو؟ ٱه وي بغيتك تقولي ليا شنو وقع؟ فقت لقيت الفاصمة و حوايجي مبدلين...انتي اللي درتي هاذ الشي؟
شيماء: ههههه لا ماشي أنا! سميرة الطباخة
زكرياء: هههههه و زعما خلتيها و جلستي كتفرجي!!؟ عاودي ليا أشنو وقع!
شيماء: دخلتي معطل و كنتي....
زكرياء: كنت سكراان... كملي!
شيماء: ٱه! كان فيا الجوع و نزلت ناكل و حسيت بيك دخلتي! يمكن فقدتي التوازن و طحتي على الحافة ديال الطبلة! درت ليك الدواء و الفاصمة و عاونتك حتى وصلتك للبيت...
زكرياء: قولي هزتيني ماشي عاونتيني حيث كنت مغيب و ما درت تا جهد! نتي درتي كلشي!
شيماء: هههههه بحال بحال...
زكرياء: ماما و بابا ما فراسهم والو؟
شيمااء: لا تا واحد ما فراسو...
زكرياء: ممكن نسولك؟
شيماء: اه ممكن...
زكرياء: علاش درتي معايا هادشي؟
شيماء: ما فيها والو! نتا راجلي و هذا واجب!!
...
💠الجزء 125💠
سكت و بحالا كيحاول يصيغ السؤال بطريقة خرى..
زكرياء: بغيت نقوول واش فنظرك انا كنستحق هاذ المعاملة واخا تصرفت معاك خايب!!؟
شيماء: نتا ما تصرفتيش خايب! تصرفتي على حساب القناعة اللي عندك!!! كنعتارف أنني عندي مسؤولية فهادشي و خاصني نتحمل التبعات كما كيقولو.... انا خطأت فحقك قبل ما نتا تخطأ فحقي...
زكرياء: و لكن كان بإمكاني نوقف هادشي من الاول و ما نوصلوش لهاذ المرحلة..
شيماء خذات نفس عميق و صاتت بحالا باغا ترمي كميات من الحزن حابساها فقلبها و قالت:
شيماء: ماشي بالضرورة أي تصرف كنديروه كنكونو مقتانعين بيه! كاين شي حوايج كنديروها ولى يمكن نديروها واخا عارفينها ما مزياناش و بعيدة ع المنطق! ولكن بعد المرات كتجي شي ظروف ما كنبقاوش نفكرو و نميزو! كيولي عقلنا مهووس بهاذ الموضوع و ما كنتقبلوش اي فكرة اللي تقدر تبعدنا عليه! انا نهار بغيتك نسيت كل شي و وليتي هدف ليا خاصني نوصل ليك بأي ثمن!!! ما يجيوش يقولوا ليا انا باقا صغيرة و ما عارفاش اش كندير!!! لا اي وحدة كما كان عمرها تقدر طيح بحالي! الفرق كاين فمستوى الجرأة! أنا يمكن كانت عندي الجرأة زايدة شويه هههههه
زكرياء: هههههه فعلا عندك الصح! تانا ملي كنحط شي هدف قدام عيني خاصني نوصل ليه بأي ثمن!!!!
شيماء: باقا نرجس من بين الأهداف دياالك؟
سؤال ما كانش كيتوقعو و زادت شيماء برهنات على الجرأة ديااالها!!!
زكرياء: إلى قلتليك لا غتيقيني؟
شيماء: ماشي مسألة نتيقك ولا ما نتيقكش! المسألة كتعلق بيك انت! انا ما غاديش ندير عليك عساس و نبقى حاضيااك! حيث اصلا علاقتنا ما كتسمحش ليا نحاسبك! انت حر و كيبقى ضميرك هو اللي يمكن يقوليك هاذي صح وهاذي غلط!!!
زكرياء: فالحقيقة ما كنتش عارفك بهاذ المستوى من التفكير! بهرتيني!
شيماء: زعما؟؟
زكرياء: ما نكذبش عليك كنت حاسبك وحدة.... وسمحي ليا على هاذ الكلمة! وحدة برهوشة ما جايبا للدنيا خبار و بينها و بين متطلبات الزواج غير الخير و الإحسان! همها غير تلبس و تماكيي و تسافر و تفوح على صحاباتها...
شيماء: ياااك؟
زكرياء: اش غنقوليك! قلبتي ليا النظرة ديالي ليك!
شيماء: ممكن نسولك؟
زكرياء: إيه تفضلي!
شيماء: و انت اللي كتهضر على متطلبات الزواج شنو هو مفهومك للزواج؟ زعما كيفاش كتشوف راسك كزوج؟؟
زكرياء: انا كيفاش كنشوف راسي كزوج!!! هممم نقوليك الصراحة؟
شيماء: اه قول!!!
زكرياء: باقي ما داخلاش فراسي هاذ الفكرة ديال انني مزوج!!
شيماء: وعلاااش؟
زكرياء: ما عرفتش علاش!
شيماء: انا نقوليك علاش !
زكرياء: قولي نسمع!
...
💠الجزء 126💠
شيماء: نتا خايف تفقد اللي كتعتابرها حرية شخصية!!!! حرية دير اللي بغيتي و قتما بغيتي و فين ما بغيتي! خايف تولي ملتازم و تحمل المسؤولية! ما كنهضرش على المادة! خايف من مسؤوليتك تجاه مراتك! واخا ما تقوليك والو و لكن بينك و بين راسك مفروض دير ليها اعتبار!!! و باش تفادى هاذ الضغط النفسي كتفضل تبقى بلا زواج!!!
زكرياء: و الله تا هذا هو السبب! غير ما عرفتش نعبر!!!
شيماء: انا كيف كنجيك؟
زكرياء: اش غنقوليك؟ تمنيت كون تلاقينا فظروف احسن من هاذي! و لكن ما نكذبش عليك فيك حاجات ما لقيتهاش فغيرك!!
شيماء: قول بحالاش!
زكرياء: بعدا الحاجة الاولى الزين ما نهضروش!! ما نقوليكش عندك حقك منو! نتي زوينة بمعنى الكلمة!
شيماء: هههههه شكرا ملي عتارفتي!
زكرياء: هههههه و الله ما موالفش نعبر! اش كيقولو على هادوك اللي يضلوا يمدحو فالدريات!!
شيماء: عنيباات هههه
زكرياء: هههههه هاذيك! لا كنهضر بالصح! و الحاجة الثانية عجبني الصبر ديالك! وحدة خرى غدير فيها الدراما و ما تخلي لمن تشكى!
شيماء: و شنو هي الثالثة!؟
زكرياء: دابا عاد اكتاشفتها! عقلك كبير!!!
شيماء: ربي يخليك!
زكرياء: و نا شنو عجبك فيا؟؟ هههههه ولا بلاش حيث اصلا ما فيا ما يتعجب!!!
شيماء: هههههه لا بالعكس نتا انسان طيب واخا كتبغي تبين العكس! انت فقدتي الثقة فالناس و كيبانليك اي واحد كيتقرب منك و بالخصوص العنصر النسوي هو عدو و خاصك تاخذ الحيطة و الحذر منو و تغذا بيه قبل ما يتعشى بيك!
زكرياء: واووو !!! جبتيها لاصقة!!
شيماء: زكرياء ممكن نطلبك واحد الطليبة!!!
زكرياء: وي قولي!
شيماء: عطيني فرصة و نبداو صفحة جديدة! ما غنقوليكش بغيني! خليك كما نتا بالحق احتارمني كما كنحتارمك و عاملني معاملة حسنة! انا الود ودي نعيشو فالهناء! اي تصرف مني ما عجبكش قولو ليا و غنتفاداه! ديرها غير تجربة و نخليو الظروف هي اللي تقرر! انا ما غاديش نتدخل فحياتك غير حاجة وحدة ما ضرنيش!
كان هاذ الطلب او البوح اسمى تعبير على مشاعر النبل اللي كتحلى بيها شيماء و ما يمكنش اي إنسان عاقل يتجاهلو كما كانت درجة الخبث اللي فيه! و بالفعل زكرياء حس بالصدق ديال شيماء و فنفس الوقت حس بانها كتبغيه كما هو و ما خذاتوش طمعا فمالو او فجاهو! الشي اللي خلاها تكبر فعينيه!
زكرياء شاف فعينيها: كنواعدك عمرني ما نغدرك و من اليوم انتي مراتي فالحلال و اللي تضرك تضرني! و كنقسم ليك بالله عمرني نخونك و عمرني باقي نتعرض لنرجس!
شيماء: الللله!!! هاكا تخيلتك و هااكا بغيتك تكون ديما!
زكرياء: هههههه كنت وحش و وليت ملاك!!!
شيماء: لا ماشي وحش غير وحييش!
زكرياء: فالحقيقة خاصني نشكرك
شيماء: علاش!؟
زكرياء: كانوا عيني مغمضين و كنت شاد طريق ربي لي عالم فين غتوصلني و دبا قررت نبدل الاتجاه و نولي واحد اخر
شيماء: اش من طريق؟
زكرياء: من بعد و تعرفي! و لكن عندي امل ما نكونش متورط بزااف و حتى الى جاب الله حصلت ما غاديش تكون عندي مسؤولية كبيرة..
شيماء: راك خلعتيني قول ليا شنو واقع!
زكرياء: لا ما تخافيش ما واقع والو و ما غايوقع والو...نساي
شيماء: صافي واخا غير رد باالك!
زكرياء: إن شاء الله!
...
🔴الجزء 127🔴
بدون سابق إنذار وقف، حيد الفوطة و بقى صولو! هزات راسها و شافت فيه و هبطات عينيها لمنطقة من جسمو رجعاتها لذكرى مضت و ما كانتش كظن غترجع! حسات بثيار كهربائي بدا من صبعان رجليها و تم طالع تا وصل لبؤرة التوثر اللي كان مفروض عليها الحجر من طرف زكرياء! كان مانع راسو يقتارب منها! مد يدو لشيماء و بكل تلقائية هزات يدها و شبكات صباعها مع صباعو! ولات تنفس بصعوبة و زادت دقات القلب مع قرب خروجها من عالم الواقع إلى عالم أللاواقع! انتهى الكلام و غيبدا حوار من نوع ٱخر! فهمات انها خاصها توقف و ما تبقاش جالسة تسنى التالي!! وقفات و عينيها فعينيه! قرب منها اكثر و تلقاو الشفاه! ضوء الشمس بدا يفقد التوهج ديالو و إغماض العيون حولو لعتمة!
تماما كما المرة الأولى! ثواني كانت كافية باش تخلص من ثقل اللبسة اللي كانت لابسة واخا اصلا كانت خفيفة! لكن فهاذ اللحظة جاتها ثقيلة اكثر من اللازم! ولاو متساويين... بعد فترة من "الحراك" فوضع الوقوف و اللي كان مصحوب بملامسة مناطق مباحة و أخرى محظورة، أحيانا بلطف و أحيانا بشيء من الحدة، ترخات الأجساد فوق محطة الراحة (السرير) بلا ما يوقع الإفتراق! بقاو متلاصقين و بكلمات غير مفهومة و غير واضحة تابعو حوارهم الايروتيكي حتى دقات ساعة الختم و الخلاص! كل واحد كانت عندو الرغبة يدخل لمنطقة الإهتزاز و يبدا الصعود للقمة!!! لكن بعكس ما هو معتاد كانوا طالعين متشابكين و كانوا كيتمناو ما يوصلوش دغيا!!! تمناو تطول مدة التسلق اكثر ما يمكن!!!! للأسف لكل بداية نهاية و الوصول أمر حتمي لابد منه!!! وصلوا!!! و كانت خاتمة لمجهود جسدي و عاطفي عطى كل واحد منهم نصيبو منو!!! ما سخاوش ببعضهم و بقاو متعانقين مدة طويلة أو يمكن حيث عرقانين و خايفين من ضربة برد فضلوا يبقاو متلاحمين باش يحافظوا على حرارة أجسادهم! كان أولى بيهوم يتغطااو!!! وحنا مالنا؟ ماشي سوقنا هما أدرى..... تا واحد ما قدرش يكسر هاذ الصمت اللي عطاهم احساس بالأمااان حتى نطق زكرياء...
زكرياء: شيماء...
شيماء: وي بيبي
زكرياء: شكرا
شيماء: هههههه شكرا تا نتا!!!
زكرياء: دعي معايا الله يهديني
شيماء: الله يهديك.... 
باسها و ناض يلبس و قال:
زكرياء: نعتاذر على داكشي اللي وقع الصباح و على كل حاجة صدرات مني و ضراتك! هذا وعد مني ما عمرك تشوفي مني العيب! و من اليوم غنقوليك فين مشيت و قتاش غندخل! و غنحاول من هاذ الليلة نبقى ندخل بكري و حتى الى كان شي طارئ غادي نعلمك...
شيماء: صافي بيبي ما ديرش فبالك!! الله يعاونك
كمل و جا باسها مرة ثانية و خرج...
شيماء فرحانة بالإنجاز اللي دارت واخا فالحقيقة زكرياء ما خلاش من جيهتو! كان استعدادو للحوار سبب فنجاح دورها و كانت فخورة براسها لأنها ما تصنعاتش و كاع الكلام اللي قالت جاي من القلب و الله ما خيبهاش! امنيتها تزيد توطد العلاقة بيناتهم و يجي النهار فاش توقف قدام العائلة يديها فيديه و هي هازة راسها عالي!!

لا تدهسوا أنوثتي (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن