الفصل الثاني

738 14 0
                                    

🔘الجزء السادس
- سبحان الله أالحاج!! فين مشى عقلك؟ من قبيلا و نا نهضر و نتا ما كاينش هنا!
الحاج موسى: ٱ..لا.. والو غير تفكرت واحد الطلب وصلني البارح و خاصني نوجد السلعة. شي كليان من أمريكا بغاو زرابي و صواني قدام و مزال ما وصلتش للعدد المطلوب !
جميلة: إيوا الله يعاونك على شغلك. خذ ليك شوية د الراحة! مدة طويلة ما ريحتيش...
الحاج : ما حدنا واقفين على رجلينا ما عدنا ما نديرو بشي جلاس! ها حنا تابعين تا يدي مول الأمانة أمانتو..
جميلة: وايلي أالحاج راك باقي صغير ما مكبرك غير لقب الحاج هههه
الحاج: الله يكبرنا على طاعة الله...
جميلة: إيوا أشنو قلتي فهادشي اللي قلت ليك؟
الحاج: همم؟ أشنو قلتي؟؟
جميلة: شتييي!! ما كنتيش متبع معايا!! ما عليش! قلت ليك إلى مزال داير فراسك يكون عندك ولد علاش ما نشوفو مع بنت خالتي ناخذو عندها ولدها اللي فعمرو دابا شهرين و نربيوه. مسكينة مريضة بزااف و ما قادراش ترعاه..زيد عندها 4 صغار و ما كاين اللي يعاونها على تربيتهم. راجلها ما غاديش يرفض بالخصوص أنو ديما غايب! الدري غادي يتربى فعزنا و يولي واحد منا و غيبقى قريب من خوتو و والديه...
بحالا كبات عليه الماء بارد!!! قفز من بلاصتو و شاف فيها شوفة زعزعاتها و حسات غتحط فديك اللحظة!!!
الحاج: اش كتقولي أجميلة!!؟ منين طاحو عليك هاذ الأفكار؟ واش أنا شكيت عليك؟ ماشي وقتو دابا...هاد الساعة طلبي الله يفك وحايلك و بعدي عليك هاذ الأفكار. بنت خالتك الله يعفو عليها و يشافيها و راجلها الله يهديه! ما تبقايش هازة الهم...المهم هو دوز الولادة على خير و تولي بصحتك. عفاك نساي كلشي و طلبي من الله حملك يتفك على خير
جميلة: اللهم امين. راك عارف معزتك عندي و ما نبغيش أي حاجة تقلقك...اه نسيت!! نرجس عيطات و قالت غاتجي اليوما واخا مزيرة مع القراية...
الجاج: تانا دوات معايا..قلت ليها بلاش ما تعذب و تم جايا مزروبة، والو قالتليك ضروري تحضر! كانت باغا تجي سايقة و منعتها. البيرمي ديالها باقي جديد و مزال ما طالقاش يديها..من الأحسن تشد التران!
جميلة: الله يوصلها على خير. توحشت نشوفها. طولات بزااف...4 شهوور ماشي قليلة..
الحاج: ها هي غتجي إن شاء الله و غتشبعي منها...
جميلة فهمات قصدو و جاوبات بحزن : راها بنتك أالحاج ما جبناهاش من الشارع! الله يهديها دير عقلها. البنت باقا صغيرة و بنادم كيخطأ. صافي دوينا معاها و هي ندمانة و واعداتني ما باقيش تعاود! حنا اللي ضغطنا عليها بزاف و بنت فعمرها محتاجة اللي يفهمها ماشي يضيق عليها الخناق!
الحاج: حنا تربينا على طاعة الوالدين و الله ما خيبناش. الوالد الله يرحمو ما كنتش كنقدر نهز فيه العين و حتى ونا مزوج!
جميلة: هاداك زمان و هذا زمان! عفاك ما تخسرس ليها خاطرها و خليها تفرح معانا...ههه قالت لي واش أماما ما عيتوش؟ انا على عتبة الزواج و نتوما باقيين تبلزوا!!!
و الله تا حشمت....
الحاج سكت شوية ورد عليها: ماشي حنا اللولين و لا اللخرين! ما لها اش غينقصها...الخير موجود ليها و لعشرة من بعدها....
جميلة: لوااه ما ديرش فبالك البنت غير كضحك!
ناض بعدما عاونها تسرح فوق الناموسية و قاد ليها المخدة و غطاها بالمانطة. باسها فوق جبهتها و خرج..
🔘الجزء السابع
***الدار البيضاء***
فالطابق 15 من عمارة وسط المدينة و فشقة مملوكة للحاج موسى كتسكن نرجس. كانت كتسابق مع الوقت باش ما تفلتش التران اللي غيوصلها لمدينتها. هذا حالها مع السفر! ما عمرها كتوجد راسها مدة قبل. كتبقى تال اللحظات الأخيرة عاد تبدا تقلب اش تدي واش تخلي. عمرها 18 سنة وهبها الله جمال ماماها و زيادة و بطول 1.79 ما كدوز بلا ما ثير الإنتباه! ولات معروفة فالمنطقة فين ساكنة و كاع العيون متبعة خطواتها. عارفة ان هذا كيشكل ليها مشكل و فنفس الوقت كيزيد يقوي من معنوياتها و شخصيتها. هاد الشخصية القوية هي اللي دفعاتها تحدى التربية الصارمة اللي كان فارض عليها الحاج موسى و خلقات بيناتهم جو مشحون تال النهار اللي خذات القرار تمشي لكازا تكمل قرايتها واخا التخصص اللي ختارت كاين بمدينتها...ما كانش من الساهل تقنعو و بالاصرار ديالها حطاتو امام الأمر الواقع. 4 شهور باش خرجات و بصعوبة قدرات تحمل فراق ماماها للي فمقام الصديقة بحكم ان فارق السن بيناتهم ماشي كبير بززاف....
حسبات الايام اللي غدوز مع العائلة و قررات ما تفوتش 4 اللبسات. الباقي لوازم خاصة من ماكياج و غيرو من مستلزمات. قادات كلشي فصاك و وجدات ما تلبس من بعدما تدوش و تقاد حالتها..خوات الثلاجة من كل حاجة مبدية و الحاجة اللي ما تصبرش و دارتها فميكة باش تعطيها للعساس. خدات التليفون و عيطات...
ثواني و جا الجواب....
....: الو نرجس...
نرجس: وي بيبي ما تاصلش بيا تا نتاصل انا...كما قلت ليك التران غيقلع من دابا ساعة. يلاه نلحق فالوقت. اه مرة مرة طل على لابارتومون. المسائل ديالك طرفتها فالماريو عند الباب! صافي بيبي؟؟ يلاه باي
....: ok bonne route bb!!

🔘الجزء الثامن...
خرجات جميلة وخلات وراها جو من الفرح عند البعض و جو من القرح عند شي بعضين (الله يكون فعوانهم....) عائلة موسى فرحانة بالخطيبة اللي من بعد ايام قليلة غتولي عروستهم و عروسة ولدهم و تجي تعمر عليهم الرياض. بالمقابل موسى بدا يحس بالفراغ اللي تحول لحزن دفين. ما قادرش يصبر!! إمتى يحن الله و تولي رسميا ديالووو!!؟ و هما كيهضروا بدا يسترجع الصورة البهية اللي دازت قدامو بكل تفاصيلها. كانت شوفة خاطفة لكن قدر يسجل اللي شافت عينو بكل دقة!!! كان عقلو خدام و قلبو جيعان و زاد فالخفقان!! الله غالب!!! هكذا حال كل متيم ولهان...
من زهرو اتفقوا باش العرس يكون قبل العيد الكبير اللي بقى ليه شهر و قرروا تجمع فيه كل المراسيم ماشي يسبقوا حاجة و يوخروا حاجة. من الخواتم تال ضريب الصداق و الرواح...اي تأخير ما هو إلا ضياع للوقت. و بطبيعة الحال غيكون مغربي تقليدي 100%! كان كلشي موافق و الترتيبات غتبدا من هاذ النهار...
كان النقاش بكل هدوء و بدون تكاليف واخا عبارات الصواب و الأدب ما كانتش غايبة! بين جملة و جملة لابد من نعام سيدي، نعام للا، نعام مولاي، ، إييه ألشريفة....
لكن ماشي غير موسى اللي قلبو كيدق!!! اليوما كاع اللي عندو شي قلب غيدق بزز منو!!!! طاهرة اخت موسى و عمر خو جميلة يمكن داز الخط بيناتهم! نظرات خاطفة مرة مرة لفك رموز الشفرة و شوية ديال المشاركة فالنقاش الدائر باش ما يتفرشوش واخا فبحال هاذ المواقف تعيا ما تراوغ و تخبي و تلعب فيها معلم فااللخر كتوررق. المهم شي حاجة جاية فالطريق و الله أعلم...
سالات الزيارة و تفارقوا الأحباب على أساس بعد شهر تكمل الفرحة و يتجمع شمل العرساان. تعانقوا و تسالموا و كل واحد كيفكر فشغالوا اللي كتسنااه. موسى قرب من ختو و وشوش ليها فوذنيها. حركات راسها كدليل انها فهمات و تمات راجعة كتسول على الخطيبة باش توادع معاها. عمر ماشي من العاكزين تطوع يوريها الطريق و فلحظة انشغال ديال الحاضرين لاح ليها كارت فيها نمرتو. هبطات بحالا كتقاد سباطها خذاتها وناضت. زيرات عليها بحال شي كنز ثمين!!! و بطبيعة الحال نفس المهمة كلفها بيها خوها موسى و هي انها تاخذ كنز اخر اللي هو نمرة جميلة!!! وهادشي اللي وقع. بعد العناق و التقبيل وعبارات الحب و المحبة و كل حاجة فيها فعل أحب طلبات طاهرة النمرة و فتاتها عليها 3 مرات باش ما تنساهاش...
و هما راجعين كان جو الإياب مختالف على جو الذهاب!!! كلشي زاهي و ما قاداه فرحة! تفكات العقد و تسرحات الألسن و لأول مرة زعم موسى و سول الحاجة فين عرفات جميلة! يا ريتو سكت!!! الحاج حنحن و نبهو للطريق واخا خاوية و ما كاين تا خطر!! و هذا كيعني قابل الطريق أموسى و تا تكون مع مك و سولها هاذ الأسئلة! جيل ما يحشم ما يرمش!!
موسى فهم الإشارة و ما بقاش عاود السؤال خصوصا ان الحاجة بقات متحفظة....
العمة اللي ما كايفوتها والو ما خلاتش الفرصة دوز بلا ما تعطي رأيها فكل شادة و فادة. لحسن الحظ كل احكامها كانت إيجابية. ما خلات ما شكرات فالعروسة و كانت المفاجأة الكبيرة هي فاش دارت عند طاهرة و قالت ليها بخبث: إيوا إمتى نفرحو بيك أبنت خويا؟؟؟ طاهرة فهمات المغزى و حطات صبعها فوق شفايفها كترجاها تسكت!!! عارفة ان الوالد غيبقى يقلب عالحجا منين جا و هو ما عندوش مع شي حاجة سميتها الحب قبل الزواج.....
لحظات ووصلوا للرياض. هبط موسى و حل الباب للوالد و الوالدة. طاهرة و العمة نزلوا من الجهة لخرى. رجع ديمارا باش يمشي يركن الطوموبيل و على غير العادة كان الباركينغ خاوي و ما لقاش صعوبة يفوز بواحد البلاصة. سكت الطوموبيل و هبط سد البيبان و جبد التليفون، سمى الله، زفير، نفير، و ركب النمرة اللي عطاتو طاهرة....
من قال أن الهاتف فقط لنقل الأخبار؟ و السؤال عن الأحبة و أهل الديار؟
ها هو غادي يلاقي لأول مرة بين الخطيب و خطيبتو اللي ما عمر سبق ليهم دواو!!!!!
المحاولة الأولى فشلات!!!! ما عليش! زاد المحاولة الثانية.....
جميلة: الو.....
لا لا هاذي غتسالي معايا!!! اش هاذ الصوت الملائكي!!! هاكا خمم قبل ما يرد...
موسى: الو انا موسى....
جميلة: اهلا موسى....
موسى: اهلا جميلة
جميلة:هههههه
موسى: هههه سمحي ليا مشاو ليا الكلمات....انا فرحان بيك و نتمنى من الله يكمل علينا بكل خير...
جميلة: أمين يارب
موسى شاف ان المهم هو انو قدر يتغلب على التردد و يتواصل مع جميلة..فانتظار فرصة خرا قرر يكمل المكالمة..
موسى: يلاه خليتك على خير مرة خرا و نهضرو
جميلة: اللي بغيتي
موسى: أكيد...بالسلامة
جميلة بالسلامة....
فالحقيقة ما حملش راسو. كاع هاذ اللف و الدوران كلو غير باش يقول جوج كلمات!!! بففف فين ايامك يا موسى!!!؟؟ ايام كنتي تقول للبلاء طير و لا نطير!!!
🔘الجزء التاسع
للا رقية ما قاداها فرحة، كيف لا و بنتها البكر قريب تمشي لدارها...ديما كانت كتقول يا ربي جيب لبنتي عريس نقرة فين يذوب نحاسها و ها هي الأمنية تحققات و جميلة غتزف أحسن زفة!!!
بعدما خرجوا الضياف عيطات على دادا رحمة اللي دوزات معاهم سنين و باقا هي اللي مكلفة بالأشغال ديال الدار..ما كيعتابروهاش خدامة هي وحدة من العائلة. خاصهم العشية كاملة باش يرجعوا كل حاجة بلاصتها و بطبيعة الحال مولات هاذ القربلة كاملة ما غتخليهومش يشقاو بوحدهم. جميلة بدلات و گفضات على ذراعها وجات تعاونهم...الفرحة باينة على وجهها...ولات بحال شي فراشة تنقل من بيت لبيت و من قنت لقنت حتى دارت الشقيقة لماماها....
الحاجة رقية: هههههه ضريتيني فراسي گعدي شوية!!!
جميلة: لواه اماما حشومة نخليكم بوحدكم و هادشي كثير....
الحاجة: إيوا خدمي و براكا من خيطي بيطي...
جميلة: أنا خيطي بيطي!!؟ زعما قلت نعاونكم واخا من حقي اليوما ما ندير والو هههههه اجي بعدا اماما فين عرفوني عائلة موسى!!؟ انا قليل فاش كنخرج!!
الحاجة: إيوا اللي يسول أبنتي ما يتلف....ربما شافتك مو فالحمام و لا فشي عراضة ولا دارتها فيد الله وجاات...هههههه
جميلة: سكتي سكتي قالاك فيد الله!! كاع هاذ الزين و تكون القضية صدفة!!! بيني و بينك عجبني موسى ههههه حشومي و مزيون و متيول ولا كما كتقول بنت عمي..كيووت
الحاجة: سكتي اقليلة الحياء!!! يسمعك باباك يلغي هاد الزواج!!
جميلة: شنو...شنو!!! والله تا نلوح راسي من السطح...
دادا رحمة متبعة هاد المناقشة و كضحك....
الحاجة: إيوا هانتي تشوفي ارحمة هاد الجيل!! الدرية دغيا تغرمات و بطا عليها إمتى تجمع شطايطها و تخلينا
دادا رحمة: إيوا من حقها الا رقية...الله يسعدها يا ربي
جميلة : يخليك ليا أدادا!! شتي شتي الناس اللي كيعبروا!!!
رقية: هههههه واخا اللا حنا غير اميين ما عدناش مع داكشي ديال المسلسلات...
بقاو على تقرقيب الناب تا سمعوا الحاج العوفير داخل و ضربوها بسكتة....مشى للصالون و عيط على جميلة تجيب ليه كأس دالما..
جميلة: واخا أبابا هانا دابا نجيب ليك تشرب...
عمرات كأس و داتو ليه...حطاتو فوق الطبلة و باست ليه يدو و تمات خارجة...قاليها تجلس باغي يهضر معاها... جلسات تسناه يشرب و بعدما قاد الجلسة شافيها و قال:
- سمعي ابنتي نوصيك باش يكون زواجك ناجح و تعيشي مرتاحة تهلاي فراجلك و فوالديه...حسبيهم بحال واليديك...وياك من الشك و الغيرة د فابور...ما تكثريش من الصحابات و ما تحسبيش راجلك روبيني و قتما حليتيه يخوي ليك الذهب. الدنيا ما فيهاش الثقة. اليوم لباس عليك و غذا يمكن ما يبقى عندك والو...ديرو بحساب دواير الزمان...كوني ديما متواضعة حيث هزان النيف كيطيح مولاه على زنفارتو...بقاي تسمعي كثر ما تكلمي...غتجي شي وقات اللي تقدري تشوفي شي حاجة اللي ما تعجبكش..قبل ما تصرفي و تحكمي خوذي وقتك تا تعرفي و تأكدي...ماشي ديما عالقرص. انا عارف تربيتك و لكن الوقت كتبدل بنادم...ديما قبل ما تهضري عرفي شنو باغيا تقولي و توصلي...ما تخليش العاطفة تغلب عليك...الراجل يقدر يدوز كلشي..حاجة وحدة اللي تقدر تخليه ينفر من المرا هو حب التسلط...ماشي بالضرورة تعرفي كلشي...قد ما عرفتي اقل قد ما ارتاحتي كثر...ما ديريش فيها قافزة و عالمة....هادشي غينفعك فحياتك. حنا ما غنكونش ديما معاك باش نحلو مشاكلك...نتي اللي خاصك تصرفي بالعقل...الحمد لله موسى باين ولد الناس و إن شاء الله غيكون قد المسؤولية....يلاه سيري الله يحفظك من كل مكروه
جميلة كتسنط و ما قدراتش تحبس دموعها..جاب ليها الله بحالا بابا كيتوفى و باغي يخلي ليها وصية...ناضت باست ليه راسو و بصعوبة قدرات تكلم: واخا ابابا غندير كلشي هادشي اللي قلتي...الله يحفظك لينا....خرجات و قلبها مرتاح راحة ما عمرها حسات بيها....

لا تدهسوا أنوثتي (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن