Part 22 كابوس

3.3K 148 119
                                    

#أدم

كنت أتوجه نحو أول ذبون ورئيت إيما وهي تتفقد هاتفها

"ماذا تريد سيدي"قلت بإبتسامه صغيره ولكني سمعت صوت إصتطدام علي الأرض إلتفت ﻷري إيما ملقيه علي الأرض أمامي ودموعها تغطي وجهها هرولت لها كما هرول جميع من كان بالمطعم لها

"إيما أرجوكي إيما فقط أجيبي علي"قلت وأنا أشعر بدموع تملئ عيني

*أحملها سنذهب بها للمشفي* صرخ هذا الذبون وحملتها وأخذت هاتفها من علي الأرضيه وإتجهنا لسيارته ووضعتها بالمقعد الخلفي وكنت أنا معاها بحثت عن هاتفي بجيبي لم أجده بالتأكيد سقط مني بالمطعم..أخذت هاتف إيما وفتحته لكي أرسل رساله لروز ولكني إنصدمت عندما وجدت صوره هاري والكلام المكتوب أسفله..بالتأكيد هذا سبب فقدان إيما لوعيها..اللعنه هاري اللعنه عليك..بدأت بكتابه نص الرساله
روز هذا أنا أدم..إيما فقدت وعيها والأن نحن متجهين نحو مشفي*****قابليني هناك

أغلقت الهاتف ووضعته بجيبي مسحت علي شعرها بهدوء حقاً أشفق علي حالها أنها لاتستحق مايحدث معاها..تنهدت عندما توصلنا أمام المشفي..حملت إيما وخرجنا من السياره الممرضات هرولوا لنا وجعلوني أضعها علي الفراش المتحرك..بدأت أركض خلفها حتي وصلنا أمام غرفه دخل الطبيب خلفها ولكن منعوني من الدخول تنهدت وجلست علي الكرسي الذي يوجد بالممر وضعت رئسي بين يدي حقاً لاأعلم ماعلي فعله إنها تتألم ولاأحد يشعر بها..شعرت بيد علي كتفي وعندما نظرت وجدت ذات الرجل الذي نقلنا إلي المشفي إنه بؤاخر الثلاثينات أعتقد

*ستكون بخير* قالها بإبتسامه

"شكراً لك ﻷنك أوصلتنا لهنا"إبتسمت بالمقابل

*أنه واجبي* قالها بهدوء شكرته مره أخري قبل ان يذهب..خرج الطبيب من غرفه إيما وتوجهت له

"هل هي بخير" سألت بقلق

*أنه مجرد إغماء نتيجه لصدمه عصبيه ولكنها تحتاج للمزيد من الرعايه ﻷنها تقريباً لم يدخل لجسدها أي فيتامينات أو بمعني أصح أي طعام منذ فتره طويله وهذا جعل جسدها أكثر عرضه للإنهيار نحن وضعنا لها محاليل مقويه ولكن هذا لايكفي إنها تحتاج إلي دوافع لتجعلها تتخلص من هذه الصدمه* شرح الطبيب بهدوء وأنا تنهدت بحزن

"متي ستخرج"

*ليس الأن بالتأكيد علي الأقل أربعة أيام حالتها ليست جيده لتخرج قريباً*

"هل أستطيع رؤيتها"

*بالطبع تستطيع ولكن لاتضغط عليها..إنها الأن بغرفه 119 بالطابق الثاني* قالها وذهب أومئت له وصعدت لها فتحت باب الغرفه ببطئ..جسدها أصبح نحيل أكثر وجها شاحب يظهر كميه الإرهاق التي تعانيها دموعها نغطي وجهها وتحدق بلاشئ بالطبع بسبب الرساله اللعينه من هاري هو حتي لايعرف كم هو يعذبها بأفعاله لو فقط يستمع لها تنهدت وأنا أمرر يدي علي شعري أغلقت الباب وهي نظرت لي وأعادت نظرها مجدداً لمكانها السابق

Save meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن