‏mångata مونچوتا 1930 (VMIN)

" 29 "

‏الليلُ الذي أنتَ قمرُهُ
يخاُلهُ الناسُ نهارا

وفي حَضرتك
تُلقَبُ الأماكِنْ
بمَهدِ الضوُءَ وموسيقى التُحَف

.
.
_______________________

*رؤية هوسوك*

.
.
.

مرت بعض الايام التي كنت مشغول بها بالاتفاق مع الشركة على تحويل المذكرات الى فلم سينمائي و هذه المرة الافكار تقف بجانبنا وافق جميع الاطراف على هذا العمل و حتى الشركة الراعية لـ جيمين وافقت على اعطائه الدور الرئيسي بجانب تايهيونق

ايام كانت طويلة و مُتعبة ولكن خرجت بنتيجة ممتازة منها و الان نحن في اجازة قصيرة لمدة ثلاثة أيام جيمين اقترح علينا ان نأخذ اجازة من اشغالنا لكي نذهب الى جزيرة جيجو من اجل الاحتفال بعيد ميلاد تايهيونق و نحن وافقنا لانه كان يفعل الكثير و يخطط منذ فترة طويلة من اجل هذا اليوم لذلك يريد ان يشارك الجميع احتفاله برفقة محبوبه

اجلس في مكتبِ منذ نصف ساعة تقريباً انتهيت من بعض الاوراق و جلست ارضاً الاعب ميكي بلعبته المطاطية ذات الصوت المزعج الذي يجب عليّ تحمله من اجله، و لكثرة اللعب سقط نائماً بجانبي وانا اجلس ارضاً احمل احد الكُتب التي أُحبها و اضعها في رفع الكُتب المهمة في مكتبتي.. كتاب ( الغريب) اما عنوانه الاصلي باللغة الفرنسية: L'étranger)‏ هذه اول رواية للكاتب الفرنسي ألبير كامو، صدرت سنة 1942م

إنّ رواية الغريب غريبة فعلًا كاسمها، وربّما يكون الاسم تعبيرًا عن شخصيّة الكاتب نفسه؛ فهو غريبٌ قد ولد في مجتمع غريب، وعاش حياته بغرابة ايضاً، إنّ رواية الغريب وأمثالها من الأعمال الأدبيّة التي تحمل أفكار أصحابها المشبوهة العميقة لتزرعها في لا وعي الإنسان يُفضّل لمن يقرؤها أن يبقى متيقّظًا ويتنبّه إلى كلّ كلمة وعبارة تمرّ معه، وقد يستطيع أصحابها إخفاء تلك السّموم عن القارئ، وتزيّنها بلبوس الحضارة والأدب العالي حتّى لا يشعر المرء بهذا السّمّ إلّا وهو يجري في جسده

هذه الرواية تنتمي إلى العبثية في الأدب و هي مذهب أدبي يستخدم في الرّوايات والمسرحيات والقصائد التي تركزّ على تجارب الشّخصيات في الأوضاع التي لا يستطيعون فيها إيجاد هدفٍ أصيلٍ في حياتهم. وغالباً ما تتمثل هذه الأوضاع بأحداثٍ وأفعالٍ لا معنى لها مطلقاً. ويتم استخدام السّخرية، والكوميديا السّوداء، والتّناقض، وتحقير المنطق والجدل بشأن الحالة الفلسفية بأنها "لا شيء" كأساليب للتعبير عن هذه الأوضاع. ويعالج هذا الأدب موضوعات لا أدرية

احب الرواية لعمق تفاصيلها و روعة احداثها التي تشعرك بأنك موجود بداخلها، ان الكتب العتيقة و الروايات القديمة دائماً ما تكون لها لذة اخرى في يتلذذ بها العقل و يجعله يسبح في بحر عميق من سرد المعلومات الشيقة و التنقل عبر التاريخ و البلدان و التعرف على اشخاص جدد، اشخاص تتمنى ان تقابلهم في حاضرك لشدة تعلقك بشخصياتهم داخل ورق قديم