"38 " M

1K 53 384
                                    

الريف صوتك
و المدائن صوتهم
انت الهدوء، و كلهم ازعاج

...........

.

*رؤية يونقي *


استيقظت من النوم منذ ثوان أبصر السقف المزخرف بورود ناعمة ذهبية ولكنها تبدوا مشوشة لاني احاول النظر اليها بعين واحدة و الاخرى لازالت نائمة

حولت انظاري للنافذة وجدتها مغلقة بشكل بسيط يتخلل من وراءها اشعة الشمس الذهبية التفت الى الجانب الآخر من السرير اجده فارغاً لآتنهد و احاول ان ارفع جسدي قليلاً ولكن الآلم الذي شعرت به جعلني اقسم بأن ربما هناك كسر في حوضي او عمودي الفقري لأتمتم بغضب وانا ارتفع بجسدي استند على رأس السرير

"اللعنة كم انت عنيف على السرير هوسوك "

و ما ان تمتمت بهذه الكلمات اتاني الرد بصوت عميق و نبرة تغلفها المرح تخرج من فم الذي كان يستند على باب الغرفة وهو عاري الصدر يرتدي بنطال اسود فضفاض يدلدل خيطه الابيض بشكل فوضوي شعره مبعثر يمضغ شيء بفمه و ينظر لي ...

وقعت بحب رجل يشابه قوس قزح لطيف و ملون بعد يوم رمادي طويل مليئ بالامطار و السحب الكئيبة

"ولكنك تحب قسوتي على السرير يا قطي الثلجي "

قال واقترب يقف امامي تفصلنا خطوة واحدة لذلك جذبته من ذلك الحبل الذي ينسدل من بنطاله حتى ضاق على حوضه بشكل مثير كاد يسقط فوقي ولكنه اتزن بيده على الادراج بجانب السرير

.
"قاسي او لين ، عنيف او لطيف، جميل كنت او قبيح... انا احبك بجميع حالاتك "

ابتسم بحب الي ليدنوا واضعا قبلة فوق جبيني قبلة دافئة مليئة بحنية الامهات و رومانسية الاحباب و دفئ عناق الجدات.. ولكن بالطبع لا ترضيني هكذا قبلات

لذلك عقدت حاجباي و نظرت له من تحت اهدابي نظرة غاضبة نوعاً ما ليقهقه بسببها و يردف

"الا تشبع، جسدك مليئ بالعلامات و شفتاك الى الان تعاني من انتفاخ القبلات الجامحة التي منحتها لك "

رفعت يدي احاوط بها عنقه القمحي امسح بـ ابهامي على مؤخرة راسه و اداعب بعض خصلات شعره التي طولت و غطت القليل من عنقه و همست بجانب ثغره انفث انفاسي على وجهه ليغمض عيناه

"و هل سمعت يوماً ان القطط تَشبع ان اطعمتها ؟ اوليس يقال ان القطط تأكل و تنكر "؟!

يفتح عيناه ينظر داخل عيناي لثوان معدودة ثم قام بدفعي الى الخلف لأسقط متاؤهاً بسبب الالم الذي بدا كالصاعق الكهربائي يصعق اسفل ظهري

" تشاغب كالقطط وتظهر مخالبك وحين ينهرها صاحبها تموء و تظهر عينان البرائة "

اقترب يلصق جبينه بخاصتي و يداعب انفي بخاصته و فجأة انقض كـ أسد ثائر ينهش فريسته و ما كانت فريسته سوى شفتاي التي تخدرت بسبب عضاته العنيفة لها حتى اني شعرت بطعم الدماء الساخن الممزوج بين اختلاط لعابنا معاً

 ‏mångata مونچوتا 1930 (VMIN)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن