60) أمي ما رأيك؟ (20 أكتوبر 2011)
سافرتُ لوحدي لزيارة أمي.. وفي المساء استعددت للنوم، فأتت تسألني كعادتها: "هل كل شيء على ما يرام؟"، طمأنتُها.. وحين هَمت بالانصراف ناديتُها: "أمي.. أريد أن أقول لك شيئا.. لقد تعرفتُ على فتاة ما شاء الله، أخلاق عالية، مبشورة الوجه.. وظريفة.. و..و..و.. وأفكر في الزواج بها"..
سكتَتْ أمي هنيهة.. ثم سألتني: "ما مصير زوجتك الحالية؟" أجبتها: "لا يمكنني أن أُفرط فيها.. فهي أم أولادي". فقالت: "أظن ان زواجك الحالي زواجٌ مستقر.. ليست هناك مشاكل(؟!) وأنت الذي اخترت زوجتك.. رغم أنك كنتَ مترددا قبل عقد القران وقد شجعناك.. ربما أعجبتنا نحن أكثر مما أعجبتك أنت. وعلى كل حال أنت تعرف جيدا ماذا تفعل، لكن أوصيك: إذا عزمت الزواج بثانية فوفر لها سكنا خاصا وبعيدا عن سكنك الحالي.. خطوة كهذه يجب أن تجلب لك الراحة والسعادة لا أن تغرقك في المشاكل.."
أمي على حق وتشاطرني نسبيا رأيي.. أما مسألة السكن فهي مسألة بديهية، قد يكون سكني الجديد مع أحلام ليس واسعا كسكني الأول لكن أكيد سيكون مليئا بالسعادة.. أو هكذا أظن..
61) أمك ما رأيها؟ (5 نونبر 2011)
حكيتُ لأحلام ما دار بيني وبين أمي فسألتُها إن كانت بدورها قد جادلت أمها في موضوع علاقتنا، فقالت: "أنا لم أسأل أمي لكنها قالت لي يوما: أكيد أن سعد مغرم بك وقد لا يقولها لك. لكن للأسف إنه يكبرك كثيرا" وهنا طلبتُ من أحلام أن تستمع إلى نصيحة قصيرة مني: "أنتِ إنسانة أكبر عقلا من سنك.. إن تقدم إليك رجل لخطبتك، تأكدي أنه في سن عقلك.. مع مرور الوقت كل المسائل المادية تصبح دون قيمة ويبقى التفاهم هو أهم شيء.. تزوجي رجلا يكبرك سنا لكن هه ليس أكبر مني.. " ضحكَت أحلام من كلامي، وبقيتُ أنا حائرا من أمري. قلت لها: "آه لو كنت عازبا" قالت: "ماذا كنت ستفعل؟" قلت لها: "كنت سأغدق على أمك بالهدايا حتى تقبلني زوجا لك"
عند انتهاء المكالمة تساءلتُ مع نفسي: ماذا يضر إن كنت أكبرها ب 15 سنة؟ تعمقتُ في السؤال وكأني اغوص في ذهن والدتها.. وبدأت أقيم عمليات حسابية مستقبلية.. ثم تخيلت نفسي أنني وصلت سن التقاعد وعمر زوجتي بالكاد يصل على 45.. ماهي المشاكل؟ ماهي العوائق؟ من يجيبني؟ بدأت أبحث وأقرأ فوجدت أن أسئلتي لها عدة أجوبة.. بعض الأفكار جعلتني أخاف أن أظلم حقوقها عند الكبر.. لكن غلبتني أنانيتي: أنا أحب أحلام واشتهي العيش معها.. ثم لماذا الخوف من المستقبل المجهول؟..
62) أحبك حد الرغبة في التملك (10 نونبر 2011)
كنت أتحدث مع أحلام عبر الهاتف.. وفي سياق تعبيري لها عن حبي قالت: "هل تشعر أحيانا أن شخصا معينا يجب أن يكون لك لا لغيرك؟ ألا تغلب عليك الرغبة أن تملكه؟".. طريقة سؤالها جعلتني أتسائل هل تقصدني أم تقصد نفسها.. أجبتها: "سأحدثك عن نفسي.. أنا أعتقد أنك لي (ديالي).. أحبك حد الرغبة في التملك.. ليس بالمعنى القدحي.. لكنني أشعر أنك جزء مني.. لا يمكن أن أتخلى عنك مهما حصل.. " قاطعَتني: "لكن أحيانا نشعر أن شخصا ما يجب أن يكون لنا لوحدنا وألا حق لأحد آخر فيه".. هنا ارتبكتُ وفهمت قصدها.. كيف لها أن تملكني لوحدها وأنا مرتبط بزوجتي.. ربما فكرَت أبعد من ذلك: إذا تزوجنا كيف لها أن تقبل زوجا لا تملك منه إلا شطرا يقل أو يكثر لكن ليس الكل..
تعجبني عقلانيتها.. وضعتُ نفسي مكانها ووجدتها جد مترددة في المضي قُدما معي.. بل أعطيتها كامل الحق والصواب.. جميلة وذكية ومتأصلة تستحق زوجا لها لوحدها.. رغم أنني أحبها..
63) تبسمُك في وجه أخيك صدقة (1 دجنبر2011)
تحدثتُ معها لبضع دقائق عبر الهاتف، فانتابتني رغبة قوية كي أراها.. ثم دار بيننا الحديث التالي:
سعد: متى يمكنني أن ألتقي بك؟
أحلام: لماذا سنلتقي؟ نتبادل الكلام عبر الهاتف وعبر جيميل وهذا يكفي..
سعد: أريد أن أراك؟
أحلام: لماذا؟
سعد: (مازحا) أريد أن أراك لوجه الله.. أحبك في الله..
أحلام: لماذا سأقوم بعمل يغضب الله؟
سعد: لن تقومي بأي عمل يغضب الله، بالعكس سنلتقي، ستبتسمين في وجهي، سينشرح قلبي،.. سيجزيك الله..
أحلام: (ضاحكة) هل تتكلم بصدق؟
سعد: نعم، هل تعلمين أن تبسمك في وجه أخيك صدقة؟ أريدك أن تربحي معي حسنات كثيرة..
أحلام: أنت ترى الأمور من زاويتك وتبريرك غير مقنع.. وهدفك ليس الحسنات!!
سعد: صدقيني هدفي الآن هو أن ألتقي بك، فقط ألتقي بك، نعم لقد اشتقت إليك.. اشتقت لابتسامتك الساحرة..
أحلام: لا يمكن (ما يمكنش)..
أنت تقرأ
أحلام مستحيلة
Romanceقصة حب حقيقية.. بين رجل متزوج وفتاة اسمها أحلام وفعلا هي أحلام، لكن أحلام مستحيلة. أتقاسم معكم قصتي بإحساسي أنا فقط .. (ملاحظة: الأسماء المذكورة كلها أسماء مستعارة والتواريخ جلها تقريبية )