أحـــْيانــاً نَتَــمنى لـــوْ گــــانت احلـامُنـــا
...حــَقيـقـة ...
وَ احــْيانــًا نتـمـنى لـوْ كـَانَـت حقيـقتـنا
...حُــــلْمــاً ...بأســــــــــاً
.
.
.
.
.
.
.
.
.
دب الرعب في قلبه لرؤيته لإثنان غريبان مقابلان له و رأسه لم يرحمه بتلك التصورات و التخيلات المرعبة التي يحيكها بإحترافية و قد وُفق بذلك حقاً
ليردف و ما كاد يفعل
" من ...من انتما"
ركز ادريان فيه ليبتسم محاولا جعل الاخر يطمئن ليوجه نظرة لصديقه دايف ليبادله نظراتٍ تشجيعا لهليردف بعدها ادريان
" مرحبا ايدان ... لا تقلق عزيزي نحن لسنا هنا لأذيتك"
إضطربت أنفاس إيدان ليردف
"أين أنا ... أرجوك سيدي إن كنت هنا بدون علم العم ديريك و أمي فلتعدني لا يمكنني التأخر في العودة فسوف يعاقبني ديريك و أم ..."
قاطع كلامه ذاك أدريان ليردف محاولاً طمأنة الأصغر
"إيدان إسمعني ، لن يؤذيك أي شخص مجدداً لا ديريك ولا روز فلتطمئن ، كلاهما سيكونان في الحجز الأن و سأحرص على إيذاقهما ضعف ما جعلاك تقاسيه فلا تخف ولا تقلق "
نظر له إيدان بإستغراب و تشوش مما يقوله ليبادر بالسؤال عن ما حيره منذ مدة
"و لكن ... ما الذي حدث ؟ و من أنت سيدي"تنهد أدريان يقلق ليردف مباشرة
"أنا والدك "
تفاجئ من كلام الذي أمامه لتتوسع عيناه لا إرادياً فآخر ما توقعه هو أن يرى والده وجهاً لوجه فروز لطالما أخبرته أنه كان مكروهاً من والده و قد تركه أيضاً ، كائن غير مرغوب من كلا والديه و كل ما إستطاع إخراجه من فاهه كان نبرة متفاجئة
"... ايه !".إنصدم دايفيد من القنبلة التي رماها أدريان على مسامع إيدان بدون اي مقدمات ليسرع هامساً في أذن أدريان
"أيها الأحمق ! على الأقل جهزه نفسياً لهذا الخبر !" .تنهد ادريان ليردف بنفس نبرة صوت الآخر
"لم أجد طريقة أخرى لإخباره بهذا الأمر " .
كان ايدان مطأطأً رأسه بتشوش ليردف بصوت مبحوح
"هل أنت والدي حقاً ؟" .أردف أدريان بهدوء "نعم إيدان أنا والدك حقاً "
" والدي ... أين كنت كل هذه السنوات ؟ ...أُمِ ... روز ، قالت أنك تركتها و بسبب ذلك هي كانت تكرهني لأني أشبهك ......هل أنت تكرهني ايضاً؟ و لهذا تركتني ؟ أعلم أنني خطأ و لكن ... و لكن ".
أمسك وجهه بيديه و شعور شديد بالحنق على نفسه قد تملكه فقاطعه أدريان بسرعة بعدما لاحظ أنه بدأ يتوغل في الأفكار التي كان خائفاً منها .
مد يده رافعاً رأس إيدان لتتقابل أعينهما"إيدان أنا شخص غبي غير مسؤول قمت بخطأ كبير بفترة من حياتي نتج شيء جميل عن ذلك الخطأ و لكن أنا هربت من ذلك الشيء الجميل لأني كنت أعتقد أنه بفعلي لذلك سأعيد المياه لمجاريها و يعود كل شيء كما كان و لكني بفعلي لذلك فعلت فعل اكبر سوءً ، و لكن لتعلم يا إيدان أن ذلك الشيء الجميل لم يكن إلا أنت ، الطريقة التي أتيت بها خاطئة و لكن أنت لا ، أنت أنقى من ذلك بكثير ، أعلم أنني قد تخليت عنك و لكن قلبي لم يرتح لتركك أعرف ان هذا متأخر جداً و لكن أنا آسف يا إيدان أنا حقا آسف ، تركتك تقاسي طوال هذه السنوات و تذوق الألم الشديد و لكن فلتسامحني رجاءً" .
أنت تقرأ
مُـذَكَـرةُ ديـسَمـبِـر
Spirituelles﴿حِـيْــنَـمَـا يُـلـاَمُ الـضَـحِـية ﴾ بعد أربعة عشر سنة من الحرمان ... هل تراه ينتشل من الجحيم الذي قيده وتنعم روحه المنهكة بذلك الدفء ؟ أم أنه سيتجرع أضعاف معاناته بعد أن بزغ فجر الأمـل لتنقلب حياته سواداً مرة أخــرى ؟ ...