3 ......وَالـِـــديـــْ ؟ .......

4.8K 280 89
                                    

أحـــْيانــاً نَتَــمنى لـــوْ گــــانت احلـامُنـــا 
...حــَقيـقـة ...
وَ احــْيانــًا نتـمـنى لـوْ كـَانَـت حقيـقتـنا
...حُــــلْمــاً ...

بأســــــــــاً


.
.
.
.
.
.
.
.
.
دب الرعب في قلبه لرؤيته لإثنان غريبان مقابلان له و رأسه لم يرحمه بتلك التصورات و التخيلات المرعبة  التي يحيكها بإحترافية و قد وُفق بذلك حقاً
ليردف و ما كاد يفعل
" من ...من انتما"
ركز ادريان فيه ليبتسم محاولا جعل الاخر يطمئن ليوجه نظرة لصديقه دايف ليبادله نظراتٍ تشجيعا له

ليردف بعدها ادريان
" مرحبا ايدان ... لا تقلق عزيزي نحن لسنا هنا لأذيتك"
إضطربت أنفاس إيدان ليردف
"أين أنا ... أرجوك سيدي إن كنت هنا بدون علم العم ديريك و أمي فلتعدني  لا يمكنني التأخر في العودة فسوف يعاقبني ديريك و أم ..."
قاطع كلامه ذاك أدريان ليردف محاولاً طمأنة الأصغر
"إيدان إسمعني ، لن يؤذيك أي شخص مجدداً لا ديريك ولا روز فلتطمئن ، كلاهما سيكونان في الحجز الأن و سأحرص على إيذاقهما ضعف ما جعلاك تقاسيه فلا تخف ولا تقلق "
نظر له إيدان بإستغراب و تشوش مما يقوله ليبادر بالسؤال عن ما حيره منذ مدة
"و لكن ...  ما الذي حدث ؟ و من أنت سيدي"

تنهد أدريان يقلق ليردف مباشرة
"أنا والدك "
تفاجئ من كلام الذي أمامه لتتوسع عيناه لا إرادياً فآخر ما توقعه هو أن يرى والده وجهاً لوجه فروز لطالما أخبرته أنه كان مكروهاً من والده و قد تركه أيضاً ، كائن غير مرغوب من كلا والديه و كل ما إستطاع إخراجه من فاهه كان نبرة متفاجئة
"... ايه !".

إنصدم دايفيد من القنبلة التي رماها أدريان على مسامع إيدان  بدون اي مقدمات ليسرع  هامساً في أذن أدريان
"أيها الأحمق ! على الأقل جهزه نفسياً لهذا الخبر !" .

تنهد ادريان ليردف بنفس نبرة صوت الآخر
"لم أجد طريقة أخرى لإخباره بهذا الأمر " .
كان ايدان مطأطأً رأسه بتشوش ليردف بصوت مبحوح 
"هل أنت والدي حقاً ؟" .

أردف أدريان بهدوء "نعم إيدان أنا والدك حقاً " 

" والدي ... أين كنت كل هذه السنوات ؟  ...أُمِ ... روز ، قالت أنك تركتها  و بسبب ذلك هي كانت تكرهني لأني أشبهك ......هل أنت تكرهني ايضاً؟ و لهذا تركتني ؟  أعلم أنني خطأ و لكن ... و لكن ".

أمسك وجهه بيديه و شعور شديد بالحنق على نفسه قد تملكه  فقاطعه أدريان بسرعة بعدما لاحظ أنه بدأ يتوغل في الأفكار التي كان خائفاً منها   .
مد يده رافعاً رأس إيدان لتتقابل أعينهما

"إيدان أنا شخص غبي غير مسؤول قمت بخطأ كبير بفترة من حياتي نتج شيء جميل عن ذلك الخطأ و لكن أنا هربت من ذلك الشيء الجميل لأني كنت أعتقد  أنه بفعلي لذلك سأعيد المياه لمجاريها و يعود كل شيء كما كان و لكني بفعلي لذلك فعلت فعل اكبر سوءً ، و لكن لتعلم يا إيدان أن ذلك الشيء الجميل لم يكن إلا أنت ، الطريقة التي أتيت بها خاطئة و لكن أنت لا ، أنت أنقى من ذلك بكثير  ، أعلم أنني  قد تخليت عنك و لكن قلبي لم يرتح لتركك أعرف ان هذا متأخر جداً و لكن أنا آسف يا إيدان أنا حقا آسف ، تركتك تقاسي طوال هذه السنوات و تذوق الألم الشديد و لكن فلتسامحني رجاءً"  .

مُـذَكَـرةُ ديـسَمـبِـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن