16 .... فُــرصَــةٌ مُــثْــلَــــىْ ....

4.6K 252 255
                                    

وَ تَــصـبِــرُ إلَــى أَنّــ تَــسْـقُـطَـ
    
                                              دَمْـعَــةٌ مُــتَـمَـــرِدَة

















"إنه  مستودع القصر ... كبير جدا اليس كذلك ؟ فيه كل الاشياء القديمة و كذلك الاشياء الغير مفيدة و الغير مرغوبة ... مثلك تماما ".

استنكر ايدان كلام الاخر و تصرفه إذ انه توجه مقفلا الباب الكبير ليعيد نظراته له بكل برود ليبتسم بسخرية بينما يُقلب المفتاح بين يديه

" اتدري ماذا ؟ لطالما أردت تهشيم وجهك ذاك ... و احزر شيءً؟ يبدو انني وجدت السبب و  الفرصة المُثلى لفعل ذلك ... ايدان فيغانفيليا ... او ايدان جونسون ... انها كنيتك الاولى قبل ان يعترف ابي بك اليس كذلك !"
عانقت عينا ايدان المفتاح بين يدي آلن لتتحولا بعد برهة اتجاه عينا آلن ليردف بتشوش تام "ما الذي ... تقصده " .
نظر له آلن و عيناه حملتا حقدا دفينا
"اتعلم شيء؟ لقد تخاصمت مع والدي و قد انزعج مني بشدة و رفع صوته علي العديد من المرات ... اصبحت كلما التقي دانيال نتخاصم بشدة ... امي و ابي ابتعدا و ذهبا لمكان بدوننا ... انا و جيمس تشاجرنا  بالرغم من توافقنا الشديد ... و كل هذا حدث لاول مرة فقط منذ قدومك !".

لم يرد إيدان بشيء غير نظراته التي حملت رعبا من كلام الاكبر ليكمل آلن و عيناه قد عانقتا الارضية بتفكير شديد
" انا و اخوتي كنا مثالا عن الاخوة المتحابين و المثاليين و لكن منذ دخولك لعائلتنا ! منذ دخولك و نحن نتخاصم كلما إلتقينا ! أي أفة انت ؟"
بدأت اقدامه تقترب من ايدان بوتيرة بطيئة متجانسة مع وتيرة كلامه بينما الاخر اخذ يبتعد الى ان اصطدم بحائط ورائه ليكمل آلن   ليكمل بصوت هادئ مخاطبا فاحم الشعر "و لكن اتدري مالذي افاض الكأس   حقا هذه المرة ؟ لقد اتصلت بأبي و أخبرته عن اشياء عني كوني ازعجك و اؤذيك أليس كذلك ؟ ... ابي اتصل بي هذا الصباح و قد كان غاضبا مني ... مستاءاً ... بسببك !
ابي لم يرفع صوته علينا منذ ان كنا صغارا ! كلنا و لكن منذ قدومك ابي لا ينفك يوبخني و يؤنبني بسببك ؛ و لكن لا بد ان تكون سعيدا فهذه هي مهمتك بالاصل ! تريد جعل والدنا يكرهنا و يعود اليك انت و امك اللعينة تلك ".

اومأ ايدان بالسلب بشدة ليردف بصوت مهزوز " صدقني آلن اقسم لك ان لا علاقة لي بأمي منذ قدومي و لست اخطط لشيء لما لا تصدقني ؟!" .

ابتسم آلن بسخرية لتزول تلك الابتسامة بلحظة ليضرب الحائط الذي كان ايدان متوقفا عنده بشدة مردفا
"هل تضن انني حقا سأصدق كلام حثالة شارع مثلك ؟ و لكن اتعلم ... كان هناك سؤال يحوم حولي منذ البارحة و قد ازال النوم من جفناي " 

مسك ذقن ايدان بشدة لتتقابل اعينهما ليردف "لو تسببتُ بتشويه بعض من ملامحك هذه او جعلت معدتك تُخرج ما فيها بواسطة قدماي هل ستستسلم و تتوقف ؟ ".
ضرب آلن للحائط و نظراته تلك جعلت مجموعة من الذكريات المريعة تهاجم عقل  إيدان بشدة و لكن لم يكن ذلك هو الهجوم الوحيد اتجاهه و لكن بعد تلك الذكريات اتته ركلة على بطنه جعلت القوة التي فيه تنسحب دُفعة واحدة ليجثو امام اقدام آلن الذي لم يسمح له بأخذ نفس عميق بعد تلك الضربة حتى بينما الغضب كان قد جعله اعمى ليستمر بضربه بإستمرار بينما يصرخ .

مُـذَكَـرةُ ديـسَمـبِـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن