8.........جَـنةُ کُــتُـبْــ .......

3.3K 236 221
                                    


عِــنْـدمــَاْ تَــجِــدُ ....
                       جَــنَــتـَکْــ .....



اوقف سيارته امام بيت الاخر منتظر اياه  ليضع رأسه على المقود مستجمعا نفسه المشتتة برؤية ذلك الفرد الجديد في عائلته 
زفر بغضب ليستوقفه وصول اوليفر جالسا في الكرسي الذي بجانبه
(اذاً ....انت تمزح صحيح ؟)
نظر له الاخر بعصبية مكتومة ليردف ( هل يبدو لك وجهي وجه شخص له المزاج لإلقاءِ النِگات ؟) .
قهقهة خفيفة صدرت من اوليفر ليظيف
(حسناً لا يبدو وجهك كذلك و لكن بالله عليك هل حقا ظهر شخص من العدم جاعلا نفسه اخاً لگ؟ كيف هذا ) .
اعاد رأسه للمقود مململاً رأسه ( اسمع .... ببساطة ابي ترك امرأة ما حامل و الان بعد 14سنة من فجأة احظر ابن تلك الفاسقة للبيت طالبا منا ان نتصرف معه بلطف و نعتبره اخا لنا ) .

توسعت عينا اوليفر للحظة (حسنا بصراحة .....ليس هذا ما تبادل لذهني عندما قلت لي ان شخصا يريد ان يصبح اخا لكم ...لا عجب ان مزاجك متعكر للغاية ..اذاً ماذا تنوي ان تفعل ) .

(ماذا سأفعل برأيك انا اكرهه.و اكره امه و اكره المصدر الذي جاء منه ليس لي نية في حبه او معاملته بالمثل مع اخوتي فأنا متأكد انه سيتسبب في فروقات بعائلتنا  و ما يقلقني ان ايريس تحبه و تلتسق به اينما كان و اخاف ان يفسدها فهو يبدو فتى شوارع ) .

امال اوليفر رأسه ليستند على الكرسي ليردف بتفكير( حسنا آلن لا اعرف ما هو الكلام الذي سيجعلك تشعر بتحسن بالضبط و لكن لتعرف اني معك لا محالة و سأدعمك بأي شيء تقوم به حتى لو اردت ايذاء ذلك الفتى فهو لا يستحق ان يكون معكم  اطلب. اي شيء و ستجدني هنا ).

ابتسم آلن لصديقه ليرد
فع رأسه متنفسا بعمق ( اذاً .... ماذا سنقصد اليوم ) .
نظر اوليفر بتفاجؤ لآلن ليقهقه من سرعة تغير مزاج آلن ( الى اين برأيك لصالة الالعاب فالملل يقتلني هذه الايام ) .
(لك ذلك ....)
.
.
———————————————
.
.

امال ظهره مستندا على ركبيتيه مستجمعاً انفاسه المنقطعة و ذلك بسبب نشاط اخته الكبير الذي لم يستطع مجاراته 
رفع رأسه لاخته التي كانت تسحبه لتكمل جريها( اختي ارجوكِ انتِ سريعة جدا و انا متعب ما رأيُکِ ان نعود للصالة تحت و نرتاح قليلا ) .

عبست لتردف (و لكن اخي القصر لا زال واسعاً و انت لم تره كله بعد ) .

ابتسم بخفة لها  (انا سأبقى هنا ايريس لذلك لدي كُل الوقت لاستكشفه كله معك لا داعي للعجلة ) .

ابتسمت له لتومأ( حسنا اذاً  سنعود الان و لكن هناك شيء اريد ان اريه لك انه المستودع ما دمنا قريبين منه فلنره ).

نظر لها بإستغراب ليردف (لما يجب ان نرى المستودع ؟)
نظرت له لتمسك يديه (و لما لا نراه ما دما كنا نرى كل غرفة دعنا نراه انه كبير جدا و لكنه مظلم ).
وقفت امام باب كبير آخر الرواق لتفتحه(انظر اخي هذا هو المستودع اننا نترك كل الاشياء القديمة هنا ).
بعثر انظاره في المستودع الكبير ليردف بخفوت ( انه مخيف في الواقع انه بارد و مظلم كذلك ).

مُـذَكَـرةُ ديـسَمـبِـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن