وَ تَــضُنُـــ أَنَــــكـَــ
وَجَــدَتَـــ مَــهْــرَبَـــكَــ
.
.
.
.
.
.
.
"انا لا افهم ايدان ... ما سبب معاملة السيد جيمس لك بهذه الطريقة ؟".
نظر له ايدان ليردف ببحة خفيفة
" انت جديد هنا لذلك لا بد انك لا تدري ما انا اليس كذلك ؟ ..... ستتجنبني كالاخرين على الارجح اذا علمت ".
تشابك حاجبي الاخر ليردف بإستغراب
"اعلم ماذا ؟".
تنهد الاصغر بتعب ليردف بعد برهة
"عن كوني نتاج خطأ ... شيء نتج عن فعل غير مقبول " .
استغرب ويليام اكثر ليردف بعد برهة بصوت هادئ
" اتقصد انك ...".
" طفل غير شرعي .. بالضبط ".
ادرك ويليام مقصد الاخر ليتنهد معتدلا في جلسته
" إذاً ؟ لما يفترض بي تجنبك ؟".
صُدم ايدان من كلام الاشقر ليردف بعد برهة " الكل يفعل ذلك ... منذ اليوم الذي اتيت فيه جميع العُمال في هذا القصر يتجنبونني انا متأكد انهم سمعوا كلام ابي و اخوتي عن كوني ابن المرأة التي خان ابي امي ايما معها ".
نظر له ويليام بعد برهة ليردف بجدية
" اني لا افهم ايدان ... لا يفترض بك ان تُكره فقط بسبب الطريقة التي اتيت اليها لهذا العالم لو عرفوك لعرفوا كم انت طيب و لطيف " .
ابتسم ايدان بتعب ليردف بعد مدة " اضن انك نادر الوجود في هذا العالم ويليام ... فكل من قابلته فحياتي لغاية هذه اللحظة كان اول انطباع يتبادر لذهنه حولي هو انني مقرف من المدرسة و الخارج حتى اخوتي الان
انا فقط مُتعب من كل هذا ..... غدا سيكون اول يوم لي في المدرسة .. شيء في نفسي متحمس بشدة لكوني لطالما احببت المدرسة و لكن نصفٌ اخر لا ينفك يقول لي ان الجميع في تلك المدرسة سيكون سواءً مع الاخرين ".
نظر له ويليام بتفحص ليربت على كتفه
" فلتتفائل قليلا صديقي ستكون بخير و ايضا ان ازعجك اي احد فلتخبرني و سوف اتدبر امري معه .....".
ابتسم ايدان له بإمتنان ليظيف ويليام
"هيا الان ايدان فلتكمل طعامك و تلتحق بسريرك لكي تستيقظ بنشاطٍ غدا ً" .
اومأ له ايدان بالايجاب ليتناول الحساء الذي احضره له ويليام تحت نظراتِ الاخر الشاردة
———————————————
استيقظ على هزات ويليام في الصباح الباكر ليفتح عيناه بكسل شديد كأن السرير يشده مانعاً اياه من الحراك لكنه استيقظ على كل حال ليجهز نفسه .
أنت تقرأ
مُـذَكَـرةُ ديـسَمـبِـر
Spiritual﴿حِـيْــنَـمَـا يُـلـاَمُ الـضَـحِـية ﴾ بعد أربعة عشر سنة من الحرمان ... هل تراه ينتشل من الجحيم الذي قيده وتنعم روحه المنهكة بذلك الدفء ؟ أم أنه سيتجرع أضعاف معاناته بعد أن بزغ فجر الأمـل لتنقلب حياته سواداً مرة أخــرى ؟ ...
