بائعة الميتافزيقيا
.
.
.نيكولا حست بأنو في سكاكين في صدرها من جملتها الاخيرة معقول؟؟ دي حاجة إحسان زاتها الكانت بتجي بتبكي في حضنها لمن شفع القرية يتنمرو عليها ويقولو عليها " حبشية مهجنة " وهي تشيل عكازها وتمشي تشاكلهم ليها وتدقهم هسي بقيت زيهم واحد !! لمجرد انو امها اثيوبية وإشتغلت خدامة معناها هي حتطلع زيها ؟؟ طيب وبن العيب في كدا مادام بتلقط رزقها بالحلال؟! فيها شنو انو امك وابوك يكونو من جنسيات مختلفة وهل دا مبرر كافي عشان ينعتوك بالهجين؟!!!
مودة حمرت لحاجة احسان وقالت ليها: دا إستقبالكم للضيوف كدا يعني ؟؟ زيين والله
نيكولا أعتذرت ليها وحولت نظرها لحاجة أحسان وقالت ليها بإبتسامة: انا ما حبشية خادم انا سودانية أثيوبية حرة يا ماما إحسان
_لا حبشية وخااااااادم جوة عينك أطلعي من بيتي قلت ليك يا وسخ أنتي
_أطلع لييه؟؟ دا بيتي ولي فيهو حق زيي زيكم
_ ما عندك اي شئ عندنا يلا طيري من هنا ولا انزل فيك عكازي دا ما يرفعوك من هنا إلا وعضامك مكسرة
_ما حتخوفيني بكلامك دا والله ما كان نفسي إتعامل معاك كدا بس انتي اجبرتيني علي الأسلوب الرف دا لو نسيتي أذكرك أنا نيكولا عبدالرحمن جلال حفيدتك وبت ولدك الكبير الطردتوها ورميتوها برة البيت زي الكلبة قبل 5سنين وما سألتو فيها تاني هل هي حية ولا ميتة ولا الحاصل عليها شنو مع انو ما كان عندي ذنب في كل الحصل بس أنا هنت عليكم لكن ما هنت علي ربنا وهو كان حارسني طول السنين الفاتت المرت بحلوها ومرها وهسي رجعت عشان أنتزع حقوقي منكم .نفيسه قالت بإستغراب:دقيقة يا جماعة نفهم أجيي بت عبدالرحمن كيف؟؟ سلمى عندها ولدين معرسين بأولادهم وبت وولد اصغر منك كدا يبقى كيف تبقي بت عبدالرحمن علي حد علمي ما كان متزوج غير سلمي ولااا؟
نيكولا قاطعتها:لا أبوي كان متزوج مره تانية ابباي دا كان اسمها الحقيقي في أثيوبيا بس هنا كان بتسمي نفسها جميلة اتعرفو علي بعض وحباها وبعد سنة وشوية إتزوجو من غير علم زول وجابوني أنا بس لمن جدي وخيلاني عرفو انو ماما اتزوجت سوداني بالسر وانجبت منو بت كمان جنونهم قام وجو هددو بابا وقالو ليهو تطلق ماما واحنا حنرجعها لأثيوبيا الشغل زاتو تبطلو بس هو رفض لانو كان بحب ماما شديد لكن جدي كان بحب ماما أكتر ومفضلها علي كل أولادو فعشان كدا ما سألها ولو كان زول تاني في محلو كان كتلها عديل ودفنها في مكانها وخيلاني بخافو من جدي موت عشان كدا كانو بنفزو البقولو بالحرف وبس يلا حصل انو بابا جاء هنا البلد لمرتو سلمى وكان مؤجر لماما بيت صغير كدا بعد ما وقفها من الشغل وقال ليها تقعدي تربي بتك دي في يوم الباب دقى شديد وماما عشان براها خافت وبقت تقول منو في الباب بس مافى رد ودا الخوفها اكتر يلا مشت جابت كرسي وركبت فيهو عشان تشوف الواقف بخبط منو بس أتفاجئت لمن لقتهم أمها وأبوها واخوانها الأتنين فتحت ليهم الباب وهي بترجف وطوالي امها أدتها كف وبقت تشاكلها لو لا جدي أدخل وسكتها بعدها اتناقشو معاها كتير وقالو ليها ترجعي معانا اديس فورا هي رفضت وقالت انها بتحب ابوي ما عايزة تخليهو يلا الزمن داك عمري كان 8سنة يعني كنت واعية وبفهم جيت حضنت امي وقلت ليها:انا ما عايزة أمشي معا ديل وديني لبابا وهي بس كانت ماسكاني وبتبكي ما لقت خيار غير انها تتصل لأبوي وتوريهو بكل حاجة يلا هو جاط وزعل وقال حيسوق عربيتو ويجي الخرطوم في يومو داك المهم هو حكى لجدو جلال علي اي شئ ما عارفة حصل بيناتهم شنو بس تقريبا اتخاصمو عديل وكان ما عايز يمشي معاهو بس قدر ربنا وداهو معاهو وفي الطريق حصل ليهم حادث وجدو جلال ما حصل ليهو شئ خطير جروح بسيطة بس أبوي أتوفي للأسف وبتذكر اليوم داك امي كانت بتبكي الطريق كلو لحدي ما جينا لجدو جلال وهي سلمتني ليهو ومشت وتاني ما شفتها للأن .