٣ - الإنزلاق نحو الهاوية

93 6 1
                                    

الإنزلاق نحو الهاوية

_هييي سمعتي الخبر الجديد نيكولا الحبشية الكانو مربنها بيت ناس الجعفري جات البلد بسماحة عربية ولا العجب الهديمات اللابساها يختي قالو ماركة اصلية وبقت نضيفة وسميحة إن شاء الله حال بناتنا يا يمة
_عاااد لكن من وين العز دا كلو أنا قايلة البت دي مشت الخرطوم وأظنها كدا بقت من البنات الما تمام ومارست الرذيلة عشان تجيبلها قروشا تأكل منها بعد ما طردتها حاجة إحسان القاهرة بري منها اصلي ما قاعدة أريدها ولا بطيق سيرتها مرة فقرية خلاص
_اسكتي اسكتي ديك سلمى مرة ولدها المرحوم ما تسمعنا بنقطع فيها وتمشي توصلو ليها ما دايرين مشاكل بالذات مع بيت الجعفري براك عارفة وشفتي حصل شنو زمان
_وااي ما تذكريني وبعليي لكن دقيقة سلمى دي ماشة سريع كدا زي الزعلانة شكلو في حاجة خلي لمن تجي النسألها الحاصل شنو .

سلمى لمن جات قاطعة بجمبهم ما ردت عليهم السلام وما أنتبهت ليهم أصلا ، ديك قالت للمعاها: أجيي فطتنا زي الترتيب أكيد في شمار حار يلا قوماكي وراها نتشمشر
_بررري يختي امشي براك انا قايمة بيتي ابونا بجي من الشغل بدري ولازم اجهز ليهو الغداء بعدين وريني الشمار هااا سمح؟
_ كويس يلا نتلاقي بعدين

في جانب سلمى كانت غضبانة شديد لدرجة ما حست بمتابعة المرة الشقية ديك ليها وقفت قدام الباب وبقت تدقو بكل قوتها وما وقفت إلا لمن فتحت ليها نفيسة وهي مخلوعة لزتها وخشت جوة وبقت تكوروك في الحوش: ويناا وينااا الحبشية المقطعة دي نادوها لي الليلة عشان أوريهو ليها ، نفيسة قالت ليها: أهدي يا سلمى وروقي عليك الله
_أروق كيف لمن خالتي إحسان تتصل لي وتقول لي بت الخدامة جات تطالب بحقوقها وحنقعدها في الجزء التاني من بيت عبدالرحمن لا يمكن أسمح لي البت الأسمها نيكولا دي تقعد معاي في بيت واحد كتر خير خالتي وخالي الشالوها من أمها الجربوعة وجو ربوها أحسن تربية لكن الظاهر هي صدقت نفسها واحدة من البيت دا

نيكولا ومودة كانو بيأكلو بس أول ما سمعت جعجعة سلمى برة ونبيزها ختت اللقمة وطلعت ليها لقت ناس البيت كلهم واقفين بهدو فيها وهي ما دايرة تسكت ولا توطي صوتها ودا الساعد "سعدية" المرة الشمشارة وبقت راخية اضانها برة الشارع علي الباب وبتسمع في كلامها وهي مخلوعة ، نيكولا جات وقفة قصادها ورفعت ليها أصبعها وقالت ليها: هيييييي أوعى تقلي أدبك وتتطاولي علي أمي ولا بقص ليك لسانك الطويل دا فاهمة ولا لا؟
_لا بالله المفروض أخاف يعني أسمعي هنا عبدالرحمن كان راجل وعرف غلطو وصلحو وستر أمك مع انو كان ممكن يتخلي عنكم ويجدعكم زي الماحصل شئ بس لمن امك حملت بيك هو بقى قدر السواهو وعرس الحبشية الخدامة فوقي عشان ما تمرمطو وتشحدو في الشوارع ههههههه

نيكولا جنونها قام وكانت عايزة تضربها كف بس حاجة إحسان مسكت يدها وقالت ليها: عايزة ترفعي يدك علي بت اختي وقدامي كمان لا والله ما بتك يا الزين كان خليتك مرقتي منها سليمة تاني

سجين نيكولاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن