الفصل الثامن

918 34 3
                                    

الفصل الثامن:-
فى قسم الشرطه تجلس هى بارتجاف و بكاء شديد لاتتحدث فقط تبكى ليخرج هو منديل اليها مقدما لها لكن هى فى المقابل تتجاهل يديه الممدوده اليها ليكور هو يده منهت بغضب
يردف يوسف بهدوء على عكس ما بداخله:
_ممكن بقى تقوليلى ايه اللى حصل بالظبط يوم الحادثه
ملك ببكاء وانهيار و عصبيه رادفا:
_قولت كنت فى النادى وانا معرفش هى ماتت ازاى
يوسف بعصبيه مفرطه رادفا:
_بس فى شهود قالوا انك كنتى موجوده يوم الحادثه
تردف ملك بخوف و توتر:
_لاء.. انا.. انا جالى اتصال من رقم معرفوش و روحت مكان الحادثه و رجعت تانى صدقنى
وبعد ان ردفت بهذه الكلمات بكت بحرقه شديده فيردف هو محاولا تهدأتها رادفا:
_ممكن تهدى كده و تحكيلى اليود بدأ معاكى ازاى يا ملك و متكدبيش عشان لو مظلومه اعرف اخرجك منها
تردف ملك بقهر و عصبيه و بكاء:
_انا مش عاوزه اخرج انا استاهل الموت اقولك حاجه انا معترفه بالقضيه دى انا قتلتها انا مستحقش انى اعيش انا عاوزه اموت
يوسف بعصبيه و غضب رادفا:
_ممكن تقوليلى انتى دى فيها ايه عارفه لاء متعرفيش دى فيها اعدام عارفه يعنى ايه اعدام ده قتل مع سبق الاصرار و الترصد اتكلمى يا ملك و ايا كان اللى هتقوليه انا هساعدك بوعدك انى اساعدك
تردف ملك بأرتياح لهذا الشخص:
_حااضر هقول كل حاجه
يوسف بهدوء:
_وانا سامعك
ملك رادفا بتذكر:
_كان فى حد بيمشى ورايا فى كل مكان و كمان فى مره جاتنى رساله انه هيأذينى لو مقبلتوش وانا رفضت فى الاول و بعدين الرساله رجعت تيجى تانى بس المره دى كانوا هيأذوا حد. من عيلتى فأنا خوفت و روحت عشان اقابله...
لتبكى بحرقه و تسترسل حديثها:
_و روحتله وقالى انو عايز منى اكون معاهم فى شغلهم و كمان اكون مدمنه وانا اتخانقت معاه و سيبته و اول ما اتحركت من مكانى سمعته بيقولى هتندمى فأنا مشيت  وبعدها بعتلى رساله انى اروح المكان ده وانى لو مروحتش المرادى هيقتل والدتى فأنا روحت و لما روحت ملقتش حد وو....
لتبكى ملك بحرقه و تضع يديها على وجهها فيردف يوسف متسألا:
_ملك حاولى تتماسكى و قوليلى مواصفات الراجل ده
تردف ملك بتذكر:
_المكان اللى اتقابلنا فيه كان ضلمه و الراجل كان ملثم و انا مشوفتوش
                       -----------------------
تجلس فى الغرفه بعد ان اغلقت الهاتف يخرج اليها كريم رادفا:
_كنتى بتكلمى مين يا مدام
كادت ان تنفعل و ترد عليه و لكن لاحظت ظل شخص ما يمشى بجانب غرفتهم و يقف لتلتفت الى كريم رادفا برقه مصطنعه:
_بتقول ايه يا حبيبى
ينظر اليها كريم بتعجب رادفا بستغراب:
_نعم انتى....
لتقاطعه هى و تنظر اليه بتحذير نحو باب الغرفه و لكنه لم ينتبه رادفا:
_ايه يا حبيبى يلا ننزل عشان منتأخرش
يردف كريم بحذر وصوت منخفض نسبيا لايسمعه شخص غيرهم:
_مرام
لتشير اليه ثانيه بعيناها نحو باب الغرفه ليجد احدهم يقف فيردف:
_يا عيون اكرم يلا ننزل
فيذهب الشخص الذى كان يقف فى الخارج لتأخذ مرام انفاسها و تنظر اليه بعصبيه رادفا:
_لاخر مره هقولك ملكش دعوه بيا
يردف كريم ببرود:
_لا واللهى بقى كده طب بقى ليا دعوه هتعملى ايه يعنى مش فاهم
تردف هى الاخرى ببرود مماثل:
_يعنى تسكت خالص و تلزم حدودك معايا عشان انا ممكن اوريك وش الظابط اللى انت عمرك ما شوفته اصلا و ممكن فى اى لحظه انسى انى فى مهمه انت فاهم
يغضب و يمسك ليكتفها خلفها ناظرا اليها بتشفى و هو يرى الخوف ظاهرا فى عينيها لكنها تظهر عكسه وهو القوه فيردف:
_و لا تقدرى تعملى و كفايه عليا اوى انى متجوزك فممكن بقى تطاوعينى عشان متخلنيش اوريكى وشى التانى و ياريت نخلص المهمه دى على خير و بعديها هخلصك منى بس لحد الوقت ده كل حاجه تعمليها يكون عندى علم بيها مفهوم
ليترك يديها بعنف شديد لتتألم هى فتردف بتعب:
_علفكرا مردتش اوريك قوتى و اظهرها عشان احنا بس فى مهمه
يلتفت هو اليها بغضب مصطنع فتجرى هى الى الخارج فيضحك هو على تصرفاتها الطفوليه
                       ----------------------
فى الحجز تدخل هى مع الشاويش الذى اوصى جميع السجينات بعدم التعرض اليها جلست تلك الصغيره فى جانب تنظر الى هذا المكان الغريب بالنسبه اليها بكراهيه شديده لانه حقا مكان كريه ظلت تنظر الى السجينات و بطنها تتألم من هذه الاشكال المقذذه و يا لها من تقذذ واذا بأمرأه كريهه يخاف من يراها
فتردف المرأه بصوت عالى:
_مالك يا حلوه خايفه ليه هو احنا هناكلك
لتبعد ملك عنها بخوف شديد لكن فى المقابل تظل المرأه تقترب منها برائحتها الكريهه رادفا:
_ما تقوليلى جايه فى ايه يا شابه
كانت ملك ترتعش بخوف و معدتها تألمها من تلك المناظر المقذذه و الروائح الكريهه واذا بها فجأه تتقيى و بعد وقعت مغشيا عليها تذهب اليها المرأه بخوف رادفا:
_الحقوا البت هتموت مننا
دخل الشاويش على صوت المرأه العالى و يذهب بسرعه كبيره يخبر يوسف لانه اوصاه على ملك فيدخل يوسف بسرعه رهيبه و يحمل ملك و يخرج بها الى مكتبه واخذ يرمى الماء على وجهها الناعم كالاطفال كى تفيق و بعد وقت تفيق ملك بأرتجاف و خوف ليمسكها يوسف بهدوء و قلق رادفا:
_انا هنا معاكى اهدى
لتنزل من عيناها الدموع التى تفيض بكثره لتردف هى بتوسل شديد:
_انا خايفه اوى مناظرهم بشعه اوى انا مش عاوزه اروح هناك تانى هاتلى بابا ارجوك
يردف يوسف بقلق من منظرها هذا:
_طب خلاص اهدى انا هتصل بيه
                          ---------------
نزلا كريم و مرام حيث كانوا مبتسمين الى ان وصلوا الى شله من البنات و الشباب جميعهم يسكرون و يشربون ما حرمه الله
يردف كريم بهدوء وهو ينظر الى مرام:
_مرام خلى بالك من نفسك و حاولى تاخدى اى معلومه
لتومئ اليه مرام موافقه:
_حاضر وانت كمان خلى بالك من نفسك....
لتسحبها احدى الفتيات الى مكان يتجمع فيه الكتير من الفتيات لكى يبدأو عملهم وهو كفتيات ليل و منهم فتيات ترقص و منهم فتيات تفتح الحديث مع رجال الاعمال الثمله
                       ------------------
فى منزل اللواء مكاوى الساعه 8مساء تبكى ام مرام و تنتحب على حظ ابنتها الصغرى التى فى السحن و تحمل الذنب الى زوجها لانه سمح لافراد الشرطه ان يأخذوا ابنته وهو واقف لا يفعل شئ فيفكر زوجها فى ابنته و كيف سيحل هذه القضيه حيث يرن هاتفه و يقاطع شروده
يردف مكاوى بفزع و خوف:
_يوسف ملك فين و ايه اللى حصلها
يردف يوسف مهدا اللواء:
_ملك معايا فى مكتبى هحاول ادخلها حبس انفرادى لانها تعبت جدا لما دخلت الحبس و عايزه حضرتك
يردف مكاوى و هو يذهب بأتجاه باب المنزل:
_انا جاى و هتواصل مع اللواء... عشان ينزلها حبس انفرادى
يردف يوسف و هو ينظر الى ملك التى تبكى بارتجاف:
_تماام فى انتظارك يا سياده اللواء
اغلق يوسف الهاتف و اتجه الى ملك التى ترتجف بخوف فيردف محاولا تهدأها:
_انا جمبك متخافيش انا اتصلت بسياده اللواء و هو جاى فى الطريق بس اقبل ده كله احكيلى يا ملك ازاى السلسله وصلت لبيت رنا
تردف ملك بخوف و توتر محاوله فى التذكر:
_فى مره كنت فى الجامعه بتاعتى و كنت مع اصحابى و صحبتى من غير قصد وقعت عليا العصير فستأذنت منهم وروحت الحمام و نضفت مكان العصير و خبطت فى قفل السلسله اللى هو اصلا كان بايظ فالسلسله وقعت فأخدتها و شلتها فى الشنطه بتاعتى و بعدين وانا مروحه خرجت من وسط صحابى فى الزحمه و لما روحت البيت ملقتهاش فمحاولتش ادور عليها خالص لانى ساعتها عرفت انها اتسرقت
يردف يوسف بستغراب:
_غريبه مع ان السلسله دى من معلوماتى انه كان غالى عليكى
تنزل من اعين دمعه حارقه فتردف بتوتر:
_كنت مفكراها كده للاسف بس حاليا مش عاوزه اشوفها
                    -------------------
بقلم جودى عماد

Joody Emad

تحذير(ممنوع اخذ الروايه او اخذ اقتباس حتى لا تتسأل قانونيا الحقوق و النشر محفوظون للكاتبه فقط وفى حاله نسخ او مشاركه الروايه يرجى التواصل مع الكاتبه حتى لا تسأل قانونيا)

مواعيد النشر يوم السبت و الثلاثاء و لو لقيت تفاعل هنزل فى يوم تانى

 احببته في مهمه سريه بقلم (جودى عماد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن