غروب الروح بقلمي الشيماء

5.7K 182 12
                                    

الجزء الثالث عشر: 💐💐

احيانآ اذا ما ابتلي الانسان بمصيبة او اذا مر بكرب يعتقد انه الوحيد المهموم في هذا الكون ، وان لا أحد لديه كرب مثل كربه ، ولكنه يفاجئ بغيره ذائق مرارة الحياة بانواعها واذا ما قارن كربه بكرب غيره يجد انه في نعيم ، لهذا دائمآ وأبدآ الحمد الله
الحمد الله في الضراء قبل السراء ، واعلموا بان الله حين يبتلي عبده فهذا في مصلحته ، و ما من كرب الا ويزول فقل الحمد الله دائمآ 🌹🌹

( بقلمي الشيماء )
*****************************

بعد مرور اسبوع ....
استطاع جاد حل مشكلة سارة قام بأخذ تقرير من كل مستشفى بحالة سارة وما مرت به وقام بتقديم بلاغ للمدعو زوجها ، خاف أيوب من ان يقوم جاد باعتقاله فما حدث ل سارة يعتبر اعتداء فقام على الفور باجراءات الطلاق ليحمي نفسه من بطش جاد ... وأخيرآ تخلصت منه ومن معاناتها معه لتطوى صفحة من صفحات معاناة تلك المسكينة

بالنسبة لألمى كانت تداوم على زيارة  سارة كل يوم في بيت سلمى وتوطئت علاقتهم بصورة قوية ولكنها كانت تشعر بالريبة من صابر ومن نظراته ولكنها لم تظهر هذا الشعور لسلمى ...
ترى ماذا سيحدث

بالنسبة لندى اصبحت تعمل في الشركة وكانت تلازم ليث دائمآ وهذا ما اغضب سلمى وبشدة ... فهي لا تعلم لما الغضب..... فهي  لم تعترف بعد بانها اصبحت تميل له وان قلبها كلما رأه يقرع مثل الطبول ...
اما ادم نزل مصر وبدا باجراءات فتح فرح جديد لشركاته وبدا بتجهيز قصر يليق به ... يليق ب ادم الغامري ...

في بيت سلمى
كانت تقوم بجمع ملابسها ... ستعود لبيتها اصبحت نوعآ ما افضل حالآ بعدما تخلصت من تلك الزيجة المشؤمة دخلت عليها سلمى
_ انت بردوا مصممة ترجعي عند ابوكي
ابتسمت لها سارة بحزن
_ يعني هروح فين انا ليا مكان تاني اروحله
_ ما انا قلتلك خليكي معاية واساسا أبوكي مش فارقة معاه 
_ ماينفعش يا سلمى صراحة انا مش مستحملة نظرات صابر الي كل ما يشفني يرميني بيها وكأني قاتلو قتيل 
ضحكت سلمى وقالت :
_ صابر مين دا .... الي تحسبيلو حساب دا يحمد ربو  اني مقلعتوش من البيت بسبب عملتو المهببة .. عارفة انا مستحملاه علشان حياة ... لولا حياة كان زماني قلعتو من البيت لا مش من البيت وبس  من الحارة كلها
_ هههههه قادرة وتعمليها
_ ياااه يا سارة واخيرا اضحكتي دا أنا نسيت شكل ضحكتك ......ايون كدا اضحكي وخلي الجمال يبان
تنهدت سارة بألم وقالت :
_ عارفة يا سلمى انا طول عمري تعبانة يمكن ما ضحكتش خالص غير لما عرفتك انتي لما دخلتي  حياتي غيرتيها أوي ...انا لو لفيت  الدنيا كلها مش هلاقي حد بحنيتك وجدعنتك.  انتي الي عملتيه معايا معملوش اقرب الناس ليا بجد انا محظوظة بيكي
اقتربت منها سلمى وقالت بحب:
_ انتي اختي يا سارة عارفة يعني ايه اختي ... انا بفديكي بروحي يا قلبي ..  انتي وحياة اغلى ما عندي يا سارة وعلشانكوا انا مستعدة اضحى بكل حاجة
_ شكرا ليكي اوي اوي
احتضنتها سلمى بحب ...
_ خلاص بقا ايه الفلم الحمضان دا كدا هتخليني اعيط
_ ههههههه فلم حمضان ..  انتي بتجيبي الكلام دا منين هههه
_ بقلك ايه انتو ما تصدقوا تمسكوا عليا ممسك وتتريقوا .... انتي ولا المى واقفلي على اي كلمة ليه
_ هههههه نعمل ايه انتي الي لسانك متبري منك .... صحيح هي مقلتلكيش بخصوص الشغل
_ اتصلت بيا وقلتلي ..
سارة بحماس
_ بجد وقالتلك ايه
_ في فندق كبير أوي محتاج عاملات فيه والفندق دا بتعامل مع الطبقات الراقية بالمجتمع يعني مش هتتعرضي للأشكال الزبالة الي كانوا بضايقوكي بالمطاعم الرخمة الي كنتي بتشتغلي بيها ... وقلتلي وقت ما تحبي انزلي
_ بجد يا سلمى ... خلاص من بكرة هنزل واشتغل
_ مستعجلة على ايه يا بنتي متستني شوية انتي لسى تعبانة
ابتسمت لها سارة وقالت :
_ بالعكس انا متحمسة اوي انا ازهقت من قعدة البيت وعايزة اشتغل .... عارفة يا سلمى البت المى دا جدعة اوي وانا حبتها بجد
_ المى دي نسمة تنحط على الجرح يطيب ... ربنا يجزيها كل خير على عملتو معانا...
_ يارب يا رب يا سلمى 

غروب الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن