13 : ذابلةٌ.

1K 98 35
                                    

__________

الأجزاء اللي بالخط السميك من الماضي .
بعض التعليقات؟! أستمتعوا .

.

"لا إله إلا الله، محمد رسول الله 🎋".

.

"أنَا هُنا، وَدَائماً مَا سَأكُون".

__________

"AUTHOR'S P.O.V":

فتحتْ باب المنزل ودخلتْ بخطى متوانيه،
إثر ما تشعر به من إرهاقٍ، ناتج عن يوم دراسي
مكتظ بالمحاضرات، وثرثرة الدكاتره.

خلعتْ حِذاءها، وأنتعلتْ خفها الوردي،
الذي كان علي شكل وحيد القرن.

حقيبتها قد أحتضنتْ الأرض قبلاً، في لحظه
ولوجها المنزل، ولا ننسي معطفها أيضاً،
الذي أُلقي علي بُعد خطوات من الحقيبه.

بظهرٍ متقوس نحو الأمام قليلاً، وبذراعانٍ
متدليان، أكملتْ سيرها نحو لُب المنزل.

كانتْ تشبه الزومبي بطريقةٍ ما في مشيتها.

وكلما كانتْ تقترب أكثر، كلما كانت رائحة
الطعام الطيبه، تتغلغل داخل أنفها أكثر.

أنها تعرف هذه الرائحه جيداً. وهل هي بغافلةٌ
عن رائحة أحد أطعمتها المفضله. أعتدلتْ
بجذعها، وتعجلتْ بخطاها نحو المطبخ.

الإبتسامة شقتْ طريقها نحو وجهها، فور أن
رأت والدها يقف هناك، ويعد الجابتشي .

كان منغمس في تقطيع البصل الأخضر.
من يرى مهارته بالتقطيع قد يعتقد أنه
أحد الطهاه المشاهير، لكنه ليس كذلك،
بل هو شئ أكثر وضاءةً.

هو أب أعزب، خصَّص نصف عمره تقريباً
للأعتناء بطفليه، وتعلم مهارات الطهو وغيرها،
فهو لم يكن يريد لهما أن يشعرا بنقص الأم أبداً .

بالطبع ما كان ليعوضهما عن والدتهما بشكلٍ كامل،
لكن يبقي كل ما فعله يستحق التقدير والحب.

مرت عدةُ ثوانٍ ولم يلحظ تواجدها، كما هي لم
تبادر بفعل شئ ليعلمه بحضورها، فيما كانت تراقبه منتظرة إياه أن يشعر بها، لكن لا حياة لمن تنادي!

مررتْ عينيها في الأجواء،ثم تنهدتْ بإنزعاج.
ضربتْ الأرض بقدمها، قبل أن تنطق بشئ من
البكاء الزائف، حين فطنتْ ما يفعله : "أببييي".

RIGHT | J.Jk ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن