0: مَدخَلٌ.

6.6K 249 69
                                    

________

[ Right |ٌ صَائب ]

________

صوتُ نَحيب الطفلةُ الصادر من حديقة
المنزل بتّر هدوء من كَان منغمس في قراءة
كتاب، فيما يجلس علي إِحدى الأرائك خلف
الجدار الزجاجي المطل علي نفس الحديقه.

أستقام من جلوسه بسرعة، تاركاً الكتاب
الذي كان بحوزته علي المنضدة بإهمال.

هو لوهله فزع خوفاً من أن تكون الباكيه قد
تأذت بشكل ما، لكن سرعان ما أطمئن قلبه إذ أنه يستطيع رؤيه كلُ ما يحدث هناك بالفعل، وذلك بفضل تصميم الجدار المصُنوع من الزجاج .

لكن هي بالتأكيد لن تبكي
من فراغ ودون ذريعة أيضاً.

كانت تلعب بمفردها قبل قليل، تنعم بكل المرح
الممكن وصفه قبل أن يتجه نحوها فتي يبدو أكبر
منها بقليل، وينتشل من يدها الدمية الورديه التي
كانت علي شكل أرنب، وهذا حتماً ما جعلها تبكي.

"لا تأخذي دميتي مرة أخرى، لديكِ الكثير".

نطق بها مع ملامح متجهمه علي خلقته، والتي
لا يمكن وصفها إلا باللطيفه، قبل أن يوليها
ظهره متجهاً نحو الباب غير آبه لبكائها.

دفع الباب بيده الصغيره بهدف الدخول،
وحالما خطت قدميه إلي الداخل أنتقل
بصره إلي جده الماثل علي مقربةٍ منه.

كان يرمقه جده بنظراتٍ حاده
بينما يشبك يدیه خلف ظهره.

"جونغكوك تَعالى إلي هنا".

ناداه جده بصوته الغليظ والحازم، لكنه لم
يهتم لذلك وأخذ يكمل خطواته بإتجاه الدرج.

حين صعد علي أول درجتين أستدار ينظر
لجده، حيث كان هذا الأخير لا يزال يشزره.

"لا أريد".

أصدر تلك الكلمتين من فمه الصغير، قبل
أن يكمل باقي الدرج راكضاً إلي غرفته.

في تلك الأثناء دخل رجلٌ آخر في نهاية
الثلاثينيات علي ما يبدو عليه، ببدلة رسميه.
من الواضح أنه عاد من العمل للتو،
وقد سمع مناداة الجد علي الصغير .

"جونغكوك أنصع لكلام جدك".

نطق بكلماته الموبخه قبل أن يختفي جسد الصغير عن النظر كلياً، متجاهلاً التوبيخ الموجه إليه.

تنهد الأكبر سناً قبل أن يُخرج من فمه
بعض الكلمات الساخره والمتهكمه علي ما
حدث تواً من تجاهل الصغير له:

RIGHT | J.Jk ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن