2: كَان قَرَاراً صَائِباً.

2.1K 162 101
                                    

__________

" سُبحان اللهِ وبحمدهِ،
سُبحان اللهِ العظيم 🌿".

.

"أحياناً الأبتعاد والهجر يكون
درع ضد الشدائد الأقوي".
__________

"EUN'S P.O.V " :

أحُرك قدماي المنسدله من علي المقعد ببطء،
إلي الأمام والخلف، الصمت الغريب في الأجواء
جعلني أفكر في أمور عشوائيه وتافهه ..

كلماذا لا تصل قدماي إلي الأرض كالتي
تجلس بجانبي الآن؟ بعض الأنشات
أحدثتْ فرق حقاً ملحوظ!

وغيرها من الأفكارك، تلك
التي تتراود إلينا قبل النوم .

رنين هاتفي هو ما أخرجني من دوامة أفكاري،
التي لا فائده ولا جدوي منها، كنتُ شاكره فإذا
بقيت هكذا قليلاً بعد، لربما أصبتُ بالجنون .

كان أبي هو المتصل، نظرت إلي الساعه انها
الحاديه عشر يجب عليَّ التوجه إلي المنزل حالاً !

نحن الآن نجلس بإحدي الحدائق العامه، التي
توجهنا لها منذ قليل بعد خروجنا من المقهي.

علي حد قول سوبين، إنها تريد أن نقضي وقت
أطول معاً قبل ذهابي، وكأنني لن أعود !

وجيمس تركنا وذهب بالفعل، بعد توديعي بالتأكيد،
قال أن لديه بعض الأعمال وأنا أتفهم ذلك .

نهضت من علي المقعد أستعداداً للذهاب.

"عليَّ الذهاب الآن .."

لم أتلقي أي إجابة منها، لمَ هي عابسه الآن؟!

لم أرها بهذه الحاله من قبل، أو ربما أننا لم
نُوضع بموقف كهذا مسبقاً، أعني لم نودع بعضنا
لذا الأمر غريبٌ علي كِلينا، حيث كانت جميع
سفراتنا إلي خارج سوياً، لقضاء العطل وما إلي
ذلك. لكن حقاً ليس وكأني لن أعود؟

صمتها ذلك لم يدم طويلاً إذا انها
تحدثت بحنق بينما ترمقني بإنزعاج :

"لكن عشر أيام كثيره، إيون".

ماذا الآن؟أهي تتذمر لأنها ستشتاق ليّ!
لم أستطع تفويت فرصه كهذه للنيل منها !

أبتسمتُ بمكر وحركتْ رأسي للجانب
قليلاً، قبل أن أنبس بنبرة غنجه :

"هل سيشتاق الدُلفن ليِّ أم ماذا؟"

"لما سأشتاق لكِ؟ أنتِ تعرفين أنني
سأفتقد شخصاً آخر، أكثر أهميه".

ضحكتُ بسخريه علي تفكيري، كنت أعتقد أني
سأجعلها تشرب من نفس الكأس الذي لطالما
شربتُ منه، ألا وهو أن تزعجني بالكلمات كلما
حصل شئ، لكن ها هي الأن تقلب الطاوله لصالحها.

RIGHT | J.Jk ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن