12: هَكَذا أطمَئنُ.

1.1K 96 36
                                    

________

كتبت وحدثتْ رغم أن أمتحاناتي قريبة
جداً، وعندي مذاكره كتير، سو أتمني يكون
في شويه تفاعل !!
.

"أستغفر الله العلي العظيم 🌱".

.

"قَد تَجد الطَمئنينه، فِي الوَطن، فِي المنزل، فِي
وُجود أَحبتكَ، أو حتَّي بَين ذِراعيّ أحدِهم".

________

"EUN'S P.O.V":

لَقد مَرَّ ثمانيةُ أيامٍ منذ ذَلك اليوم.

أقصِد اليومَ الذي عدتُ فِيه مع جونغكوك، من
الفُندق، ووجدنا سيارة إسعاف تَخرج من المَنزل.

فِي تلك اللحظةِ أتذكرُ أن عَقلي قَد تَوقف، إذ
أنني لم أرغب أبداً بتخمين لمِن أتي الأسعاف
ليأخذ؟ وقلبي كان يتواثب داخل قفصي
الصدري بجنون، إثر الخوف والتوتر الشديد
اللذان داهماني عندئذ، بسبب الأدرينالين الذي
كان يفرز بكمياتٍ كبيرة داخل جسدي.

جميع الأفتراضات التي قفزت إلي رأسي
حينها طردتها سريعاً، علي أمل أن كل من بالمنزل
بخير وبصحة جيدة، وأن الأسعاف أخطأ في العنوان.

وفي أثناء جفولي ذاك، كان جونغكوك قد
ترجل بالفعل، راكضاً بسرعةً نحو والدته
وباقي الأفراد الذين يقفون بساحة المنزل
لِمعرفة مايحدث.

تنفستُ الصعداء، ولم أشعر أن أطرافي
ترتجف، إلا عندما جمعتُ شتات نفسي
وتركتُ السيارة أنا الآخري.

عاد جونغكوك نحوي بذات الخطوات السريعة،
ولم أشعر به إلا وهو يحجب رؤيتى عندما ضم
رأسي بيده إلي صدره الواسع، بينما طفقتْ يده الآخري بالتربيت علي ظهري بلطف، قبل أن يهمس في إذني بكلماتٍ كان وقعها كوقع حطامٍ فوق قلبي المتأجج :

"أنا أسف .. لقد أخذوا .. والدكِ".

تجمد الدم في أوصالي لثوانٍ.

ضمني أقرب إليه، ولم أجد بداً من عناقه.

أطلقتُ العنان لعيناي.

وبكيتُ ما بكيتُ من الدموع بين ذراعيه وهمساته المطمئنه بأذني. وبقدر الذعر الذي كنت أشعر به شعرتُ بالطمأنينه إثر تواجدي بين كيانه الدافئ.

كان كالمهدئ لقلبي المتقد. وكأن همساته
كانت نسيم ربيعي محمل بعبق الزهور في
ليلة خريفية ذابلة.

أبي دخل في غيبوبه ذلك اليوم، وإلي الآن
لم يستعد وعيه. يقول الأطباء أنهم لا يعلمون
متي يمكن أن يستيقظ، لكن الجيد بالأمر
أن حالته مستقرة إلي الآن، بخلاف أنه يرقد في العناية المركزة، وكم يُضنيني قول يرقد .

RIGHT | J.Jk ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن