⊰ الفصل الثامن ⊱

1K 76 10
                                        

Celia P

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

Celia P.O.V
..
شعرت بالفزع عندما ركن السيارة على جانب الشارع, خصوصا عندما انزلني بتلك الطريقة المخيفة، كنت على وشك الصراخ والركض بعيدا كالمجانين.
كل الافكار السيئة هاجمت مخيلتي, حتى انني رأيته يقتلني او يتحرش بي او ربما يخطفني, لم استطع منع تدفق تلك الافكار, وعندما امسك بكلتا يدي احتقن الهواء في رئتي وتجمد الدم في عروقي, ولكن عندما قال تلك الكلمات لي.
شعرت بالاندفاع والارتياح، وقليل من الغضب فقمت بالصراخ ولكمته على كتفه بعصبية.
يبدوا ان كلماته نجحت معي. إذ بدأت احاول ان اتصرف بعفوية... حسنا! هو ليس وحش ضاري او شيء مخيف, لماذا التوتر والخوف بجانبه؟ يجب ان اتحكم بمشاعري.

:" اركبي, كدنا نصل... ولا تخافي, لم اكن احاول ان اختطفك او افعل اي شيء سيء بك" قال وهو يطلق العنان لضحكته المثيرة, لقد رنت في اذني وكأنها سمفونية موسيقية من السماء, ها قد عدت لأذوب تحت سحره!

كيف يريدني ان اتصرف بأريحية, وانا كل انش مني يذوب امام نظرة عينيه الزرقاوين..

:" هذا ليس مضحكا" قلت وانا احاول ان اصدر نبرة غاضبة, ولكن نبرة رقيقة خجولة خرجت مني دون قصد.

قبل ان يتحرك اي منا توقفنا في مكاننا دون اي حراك واكتفينا بتبادل النظرات. مرت لحظة عجيبة من التحديق الصامت, ولعجبي من نفسي بادلته النظرات التي تصب مباشرة في النهر الزمردي المعروف باسم عينيه.
انتبهت بانه ابتلع ريقه بصعوبة عندما تحركت تفاحة ادم التي تزين عنقه، ارتفع صدره وهبط وهو يلتقط انفاسه ليبدوا وكانه حبس نفسه لوقت طويل. رمش بضعه مرات ليقضم شفتيه بطريقة دغدغت لي قلبي، ابتسامه جذابة عانقت شفتيه قبل ان يفض تلك الوصلة الطويلة من التحدي اللامتناهي.
التف حيث باب السائق ليجلس في مكانه. شعرت باكتافي تسترخي فجاة وانا التقط نفسا مع تنهيدة راحة، يبدوا انني كنت متسمرة كالصنم امامه ولم انتبه لنفسي!
جلست في مقعدي وانا اشعر بان تلك اللحظة كانت... غريبة جدا، وبنفس الوقت جميلة!
******
وصلا للمطعم..
كان المطعم خاليا من البشر.. لا احد هنا!! وعندما دخلا انحنا لهما مدير المطعم بكل احترام..

:" اهلا سيد بريستول.. طاولتكما جاهزة". قال وهو يمد بيده نحو طاولة موضوعة على الشرفة الخارجية..

⊰ لعنۃ إيفانجلين ⊱ ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن