التاسع والعشرين من اغسطس 1779:
"استيقظت فزعة جدا, الكوابيس تجتاح احلامي!! انها هكذا منذ اسبوع. لم اذكر الامر من قبل في مذكرتي, ولكن الان الامر يفوق الاحتمال!! اكاد اصاب بالجنون.."
๑๑๑
السادس من سبتمبر 1779:
"الخوف بات جزءا مني, اخشى ان ادخل غرفتي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
..... دخلت للمنزل وسارت حتى غرفة الجلوس, حيث رأتهم متجمعين يجلسون على الارائك..
:"اسفة ان كنت قد تأخرت, كنت بحاجة لحجة جيدة, لم ارد لفت الانتباه" قالت سيليا وهي ترفع حاجبيها وتلقي التحية على اصدقاءها. :"لا بأس.. مايكل لم يصل بعد!" قالت بريسيلا راسمة ابتسامة على شفتيها. :"قال انه قادم من لندن, لقد تأخر" قال براندون وهو ينظر لساعة يده. :"انه مايكل!! لننتظر قليلا بعد" قالت اريانا وهي تهز اكتافها. :" لولا اننا بحاجته فعلا لما طلبت منه القدوم" قال ايان الذي يقف امام المدفأة مكتفا ليديه ويبدوا سارحا في خياله. سارت سيليا حتى ايان, لفت ذراعيها حول خصره وعانقته بثبات.. :" لا داعي للقلق.. سيأتي مايكل بأقرب وقت" همست سيليا لتشعر بذراعي ايان تلتفان حولها. :"لقد سمعت اسمي! اتمنى ان تكونوا تذكرونه بخير" قال مايكل فجأة وهو يدخل الغرفة بدون ان يشعروا بوجوده حتى! وها هي ابتسامته الواثقة تعلوا وجهه الوسيم. :"ااه واخيرا ها هو المختل مايكل" قال ماركوس وهو يرفع يديه في الهواء شكرا لله على ظهور مايكل. :"توقف عن مناداتي مختل, لا تجعلني اضعك على لائحتي السوداء! انت المفضل لدي من هذه المجموعة!" قال مايكل وهو يرفع حاجبه ويرمق ماركوس نظرة متفاخرة.. طبعا! انه الملك المقبل على العرش.. :" حسنا ايا كان! ستكون ابدية مزرية بأي حال!" قال ماركوس وهو يقهقه ولم يأخذ تهديدات مايكل بجدية! :"توقفوا عن هذا يا شباب... لنبدأ بالعمل" قالت بريسيلا وهي تضيق عينيها وترمق نظرات تهديد لمايكل وماركوس. سار مايكل وجلس بجانب بريسيلا وهو يضع قدما على قدم بتفاخر:" لماذا اتصلتم بي؟؟ ماذا هناك؟؟" سأل مايكل وهو يبتسم لبريسيلا بنظرات غزل. :"مايكل... لماذا لم ترد على رسالتي امس؟" سألت سيليا وهي ترفع حاجبها. :"لماذا تراسلين هذا الاحمق بحق الجحيم سيليا؟؟" قال ايان وهو يشعر بالغيرة رافعا حاجبه منتظرا تفسيرا من سيليا. :" كنت اريد تصفية حساب ما بيننا... هل انت غيور الان؟" قالت سيليا ولكنها همست بسؤالها الاخير وهي ترسم ابتسامة جانبية. :"ليس وقت دراما العشاق الان, اسف لم ارد ولكني لم اعرف بماذا اجيب.. وها انا هنا الان" قال مايكل بابتسامة عريضة تنم عن الانزعاج! :"حسنا انت محق.. لنبدأ بالموضوع المهم" قالت سيليا وهي تهز اكتافها. :"ايفانجلين هنا.. لقد عرفنا من تكون" قال ريان وهو يعلن وجوده, وكأن مايكل لم يكن متبها له. :"اووه~ انظر من هنا... ريان! لم ارك منذ زمن بعيد يا ابن عمتي! لقد اشتقت لك حقا" رفع مايكل حاجبيه متجاهلا الموضوع الرئيسي مندهشا بوجود ريان واريانا.. والسؤال الوحيد الذي خطر على باله.. متى تصالحا هذان الاثنان مع ايان؟؟؟ يبدوا انه قد فاته الكثير. :"هلا عدنا للموضوع الرئيسي مايكل؟" زفرت اريانا بغضب. :"اجل بالطبع, سمعت ما قال... هل انتم متأكدون انها هي؟؟ ماذا ان كنتم مخطئين؟ اعني.. انها ليست سهلة لهذه الدرجة!" هز مايكل اكتافه وهو يشعر بالاستغراب. قضمت سيليا شفتها السفلى وهي تبتلع دموعها:" انها صديقتي المقربة.. او... من ظننت بأنها كذلك! لا تعرف انني كشفتها وانا اتعامل معها بشكل عادي... والان نحن بحاجة لمساعدة من صديقتك الساحرة للوقوف الى جانب بريسيلا.. ساحرة واحدة لا تكفي للتخلص منها" قالت وهي تجلس على ذراع الاريكة بجانب براندون. :"اها~ ارى هذا, ولكن المشكلة.... صديقتي في رحلة الى اميركا, ولن تعود قبل نهاية الشهر" صرح مايكل وهو يرفع حاجبيه بنظرة عاجزة. :"ولكن... لا يمكننا ان ننتظر لنهاية هذا الشهر! لقد وضعت الخربق ليلة امس في شراب سيليا, انها تريد قتلها مايكل!" قالت بريسيلا وهي تحدق في عيني مايكل مباشرة. :"لن اسمح لها بفعل ذلك!" قال مايكل معترضا وهو يقف على قدميه. :"نحن... لن نسمح بذلك! لذلك يجب علينا ان نجد ساحرة بسرعة!" قال ايان وهو يرمق مايكل نظرة تحدي. ضيق مايكل عينيه بتفكير عميق, وسرعان ما فتح عينيه عندما خطرت تلك الفكرة على باله:" بالطبع... لقد وجدتها!" ابتسم ابتسامة جانبية ثم تابع:" سأعود في غضون ساعه, لدي رحلة اقوم بها... وسأعود بها مع ساحرة بكل تأكيد" لوح لهم بيده وخرج مسرعا من المنزل. :"الى اين ذهب؟؟؟" سأل براندون مستغربا. :" من يعرف... ولكن طالما انه سيعود مع ساحرة... لو كان قد ذهب للجحيم فلن اهتم"قال ايان يهز اكتافه بعدم اعجاب. :"اظهر بعض الاحترام! انه في صفنا" قالت سيليا وهي تلكز ايان بكوعها. :"لماذا تدافعين عنه؟؟" سأل ايان وهو ينظر بطرف عينيه لسيليا, والغيرة تصرخ بوضوح منهما. :"توقف عن فعل ذلك! يا الهي.. اخبرتك انه صديقي" حنت سيليا شفتيها بعبوس وهي تنظر لإيان الغيور, ثم سارت مبتعدة عنه. :"توقفي انا اسف.. لم اعني ذلك!!" قال ايان وهو يلحق بسيليا. :" يا لهما من دراميان" قال ماركوس وهو يفتح ذراعيه يفردهما على ظهر الاريكة. :"اشكر الله انهما عادا سويا... كانا يفقدان عقلهما وهما بعيدين عن بعضهما" عبرت بريسيلا عن وجهة نظرها بابتسامة لطيفة تظهر غمازيها. :"ااووه~ يا الهي انظروا لهذه الجميلة الظريفة التي تجلس بجانبي" قال ماركوس وهو يسحب يديه عن ظهر الاريكة ليمسك بوجنتي بريسيلا يقرصهما وكأنها طفلة صغيرة. :"هييي~ ابعد يديك عني!!! انا حتى اكبر منك ايها المنحل" قالت بريسيلا وهي تضرب يدي ماركوس مبعدة لهما عن وجهها, رمقته بنظرة غاضبة ثم سارت مبتعدة. :" لديها مزاج حاد" هز اكتافه باستخفاف راسما ابتسامة سخيفة على وجهه. :"انت ثقيل الظل حقا" قال براندون ليضحك بجنون عندما وجه له ماركوس نظرة غاضبة. :" وعلى مر العصور ماركوس يبقى ماركوس" دحرجت اريانا عينيها لتسير مبتعدة عن مكان ماركوس. :" انظر من يتحدث! اريانا المغرورة" قال ماركوس صارخا لتسمعه اريانا.
