‎⊰ الفصل الثاني عشر ⊱

936 61 12
                                    


*****
‎صباح اليوم التالي:
....
Celia P.O.V
....
‎فتحت عيناي وانا اشعر بتلك اليد التي تعانق يدي.. حقا لا اعرف كيف نمت ليلة امس! ولكن اشعر براحة عجيبة بعد هذا النوم العميق الهادئ الذي حظيت به.
‎نظرت لجانبي لأجد إيان يحدق بي.. يبدوا انه قد استيقظ قبلي, ولكنه لم يغادر السرير.. يتمدد بجانبي بقميصه المفتوح ليكشف عن صدره, شعرت بالحرارة التي تندفع لرأسي وتوردت وجنتاي.. انا حقا قضيت الليلة بجانبه! وكم كان هذا رائعا..

‎:" صباح الخير" قلت له بصوتي الصباحي المبحوح.
‎:" اذا هكذا تبدوا اميرتي في الصباح" قال وهو يرسم ابتسامة مثيرة على شفتيه.
‎:" توقف انت تحرجني" قلت وانا ادفن وجهي تحت الغطاء.. لقد قال اميرتي!! هذه ثاني مرة يناديني هكذا, وهو بحق الجحيم يجعلني اشعر وكأنني اميرة حقيقة بجانبه.
‎:" توقفي عن فعل ذلك" قال وهو يسحب الغطاء بعيدا عن وجهي, ويجذبني نحوه بكل قوة لأصبح بين ذراعيه.. لقد ابهرني! انه قوي حقا!! لقد سحبني وكأنه يسحب فراشة..
‎:" إياان~" قلت بنبرة منزعجة, ولكني لم اكن منزعجة ابدا... كيف انزعج وانا بين يديه؟؟
‎عانقني بقوة واخذ نفسا عميقا ثم قبل شعري:" هذا اجمل صباح احظى به مذ خلقت" قال وهو يدفن وجههي بصدره ليلمس اسفل ذقنه أعلى رأسي.
‎:" وانا ايضا..." قلت له وانا اضع يدي على صدره العاري, زلقتها بالتدريج ولففتها حول خصره واشعر بقلبي يخفق بقوة..
‎:" كيف كانت ليلتك؟؟" سألني بصوته الهادئ الجذاب.
‎:" بخير... لقد نمت براحة حقا! هذه اول مرة انام براحة مذ عدة ايام". عبست وانا ازم شفتي وافكر بتلك الكوابيس.
‎:" لماذا؟؟ ما الذي يزعج اميرتي؟؟" قال وهو يرفع رأسه ويحثني على مقابلة وجهه.
‎:" استمر برؤية الكوابيس المخيفة.. دماء وعناكب, واصوات تهمس لي بأنني شيطان ما!! غير تلك المرأة التي رأيتها امس في كابوسي, لقد كان شعرها اسود و وجهها شاحب وعيونها بيضا" تشبثت به بخوف وانا اتذكر شكلها." لقد كانت مخيفة جدا وتصرخ انني يجب ان اموت" تابعت الحديث وانا اشعر بغصة تخنقني!
‎:" هل يحدث معك ذلك حقا؟؟" سألني وبدا القلق على وجهه,بدا الامر جدي, حتى انني شعرت بقلبي يهبط بخوف! قطب ايان حاجبيه لتتسع عيونه وتتحول تلك العيون الزرقاء السماوية الى لون داكن.. كيف يفعل ذلك؟ كلما غضب يتغير لون عيونه!؟
‎:" اجل.. ماذا بك؟؟ انها مجرد كوابيس.. اعلم انها تزعجني ولكنها تبقى كوابيس". اخبرته وانا اعض على شفتي السفلى بتوتر.
‎:" لا تقلقي.. كل شيء سيكون بخير". قال وهو يعانقني بثبات ويمسح على شعري بكفه تارة, ويقبله تارة اخرى !!

....
‎بعد عدة لحظات من التكاسل نهضت سيليا من الفراش. تفكر بجدتها وماذا ستقول لها عن قضاءها الليل في الخارج وتفويتها لنهاية الحفلة بشكل غير لائق! اتصلت بصوفيا وطلبت منها ان تحضر ملابسا لها حتى تغير وتعود للمنزل, ليس من اللائق ان تعود للمنزل في تي شيرت؟! او بفستان الحفل الذي احضره ايان من الغسيل!!
....
Celia P.O.V
....

⊰ لعنۃ إيفانجلين ⊱ ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن