التاسع والعشرين من اغسطس 1779:
"استيقظت فزعة جدا, الكوابيس تجتاح احلامي!! انها هكذا منذ اسبوع. لم اذكر الامر من قبل في مذكرتي, ولكن الان الامر يفوق الاحتمال!! اكاد اصاب بالجنون.."
๑๑๑
السادس من سبتمبر 1779:
"الخوف بات جزءا مني, اخشى ان ادخل غرفتي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
*** Ian P.O.V ..... لا اعرف ماذا حدث للتو, لقد كان كل شيء على وشك ان يكون مثاليا.. لقد كان كل شيء سيصبح اكثر وضوحا, كانت تسألني لماذا افعل هذا وكنت على وشك ان اخبرها بأني احبها.. لا كنت على وشك ان اعترف انني اعشقها بجنون! لكمت باب المنزل بقوة وانا اغلقه خلفي لأشكل فجوة كبيرة داخل الخشب!! نهض براندون عن الاريكة ونزل ماركوس من الطابق العلوي وتعلوا وجهيهما ملامح القلق..
:" ماذا بك ايان؟؟" قال براندون وهو يركض نحوي. :" ابتعد من امامي, انا لا افكر بشكل سوي الان!" سرت مبتعدا عن براندون لأجد ماركوس يقف على السلالم ويرفع حاجبه باستغراب. :" هل كل هذا بسبب حضوري المفاجئ؟" سأل ماركوس وهو ينزل السلالم متجها الي. :" لا..لا! ليس لك علاقة بالامر". اجبته وانا اتجه نحو خزانة المطبخ, اخرجت قنينة مشروب واحضرت كأسا وجلست على الاريكة.. :" ماذا يحدث يا شباب؟ دائما انا اخر من اعلم" قال براندون وتابع بعد رؤيتي اخرج المشروب :" هل تريد ان تشرب الان؟؟ انت لم تشرب منذ عدة سنوات" سحب قنينة المشروب من يدي وابعدها عني. :" من الافضل ان تعيدها لي براندون, انا اشعر بالغضب الشديد" قلت وانا اشد على قبضتي واضرب على الطاولة لتنقسم من النصف! لقد بدأت تلك الحالة تسيطر علي.. الغضب الشديد, سأؤذي من حولي اذا تابعت بهذا الشكل! يجب ان اشرب والا سأفقد السيطرة... :" اعطه المشروب براندون, بدأ يصنع الفوضى في الارجاء.. هكذا يصبح مصاص الدماء عندما يتعلق الامر في نصفه الاخر.. لذلك لم اتعب نفسي بالبحث عليه, لا اريد ان اصاب بالجنون بسبب فتاة! " علق ماركوس وهو يسحب المشروب من يد براندون ويناولني اياه. ثم ذهب واحضر الثلج وكأس اخر له. :" حسنا, لنحتسي المشروب ثلاثتنا, ولكن عليك ان تشرح لنا كل شيء حدث معك وما هي مشكلتك" قال براندون وهو يجلب لنفسه كأس ايضا! خرجنا ثلاثتنا للحديقة الخلفية, رتب ماركوس لنا المكان من اجل الحصول على جلسة مريحة. فرش الارض ببطانية و وضع لنا الوسائد, ثم وضع الثلج في الكؤوس ليسكب لنا المشروب. :" لقد كنت على وشك ان اعترف لها بحبي, وكانت على وشك ان تخبرني بأنها تحبني.. ولكنها بأخر لحظة ترددت وتركتني وذهبت! انا لم اعرف لماذا فعلت ذلك حتى تسللت لدماغها, لقد كانت تلوم نفسها وهي تقول انها لا تعرفني جيدا, ونحن نعرف بعضنا منذ بضعة ايام فقط!" قالت وانا ارتشف قليلا من كأسي. :" انها محقة إيان, ماذا تتوقع منها؟؟؟ انا متأكد من انها تحبك فأنتما مقدران لبعضكما.. ولكن عقلها البشري لن يستوعب ذلك!!" علق براندون وهو يسكب لنفسه المزيد من الشراب. :" براندون يقول الصواب, انها مجرد بشرية, ولا تنسى انه عليك ان تخبرها حقيقتك حتى لا تعتبر انك خدعتها! يجب ان تعرف انك مصاص دماء" قال ماركوس هذه الكلمات, وشعرت بمدى صحة كلامهما, يجب ان اخبر سيليا عن كوني مصاص دماء. :" ولكن انا اخشى من طريقة استقبالها للموضوع!! ستخاف مني, او سترفضني.. النتيجة لن تكون طيبة ابدا! ولكن بالرغم من كل شيء, سأخبرها" قلت وانا ارتشف ما بقي بكأسي وسكبت لي المزيد. :"هذا هو الكلام الصحيح يا اخي " لكمني ماركوس على كتفي وهو يضحك بصوت عالي, يبدوا ان المشروب قد اثر على عقله وانتهى الامر! :" غدا ستقام حفلة في قصر ال بارنغتون, ستكون على شرف سيليا, سنذهب ثلاثتنا" اخبرت الشباب فور ان تذكرت امر الحفلة. :" هذا جيد, ستكون لك فرصة جيدة لأخبار سيليا.. وبعدها أترك لها المجال للتفكير واتخاذ القرار" قال براندون بنبرة حكيمة, انه دائما يكون على حق! :" سأفعل.. الان سأذهب للنوم قبل ان اقوم بفعل شيء غير محبب, كلما فكرت كلما ازدادت عصبيتي!" قلت وانا انتشل نفسي عن الارض وانهض. :" هل اصبحت مخلوقا نهاري؟؟ هذا جيد يا صديقي" علق ماركوس على كلامي وهو يضحك. :" علينا ان نوازن حياتنا, كما قال براندون من قبل, نحن نعيش بين البشر, لذلك علينا ان نعيش كما يعيشون حتى لا نلفت النظر لاسلوب حياتنا, كنا مخلوقات ليلية بما فيه الكفاية, حان الوقت لترك الضوء يدخل لعالمنا" غادرت وتركتهما يكملان الشرب..