التاسع والعشرين من اغسطس 1779:
"استيقظت فزعة جدا, الكوابيس تجتاح احلامي!! انها هكذا منذ اسبوع. لم اذكر الامر من قبل في مذكرتي, ولكن الان الامر يفوق الاحتمال!! اكاد اصاب بالجنون.."
๑๑๑
السادس من سبتمبر 1779:
"الخوف بات جزءا مني, اخشى ان ادخل غرفتي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
*** Celia P.O.V .... ركنت سيارتي في الموقف المخصص, خرجت منها وانا ارتدي سترتي الدافئة واخذت اسير بخطواتي حتى المقهى.. دخلت لأجد مايكل يجلس على احدى الطاولات, يبدوا انه لم ينتظر وطلب القهوة مسبقا!
:" صباح الخير" سحبت كرسيا وجلست مقابلة له تماما وانا اعطيه ابتسامة عريضة متصنعة. اخذ نفسا عميقا وهو يضع كوب القهوة في مكانه:" لا تبذلي جهدا كبيرا في الابتسام! تبدين مزيفة بالكامل". ثم ابتسم ابتسامة خبيثة. تنهدت وهززت اكتافي:" حسنا امسكت بي.. أطلب لي قهوة وسنتحدث". :"حسنا يا جميلة" ابتسم مايكل وطلب من النادل كوب قهوة لي ثم وضع كلتا يداه على الطاولة ورمقني بنظرة انتظار:" الان, ماذا تريدين سيليا؟؟". :" لقد قمت بقراءة بعض الكتب الموجودة في منزلي, كتب عائلية, وكما قلت انت تماما.. ما اريده كان بعد الموت الاسود, القرن الرابع عشر.. عام 1351 في شهر سبتمبر.. وصلت لنقطة مهمة في بحثي, واعتقد انني على بعد خطوتين فقط من ايجاد ما اريده" قلت وانا امثل بيدي بين سبابتي وابهامي مدى قصر المسافة المتبقية لي. طرد مايكل نفسا طويلا من رئتيه ورفع حاجبه وما زالت تلك الابتسامة السخيفة مرتسمة على وجهه الجميل:" اذا؟؟ ما هو المطلوب مني؟؟". :" قلت لي انه لديك بضعة كتب متوارثة" حنيت رأسي للأمام لأقترب اكثر منه وهمست :"تلك الكتب السرية!!" ثم عدلت جلستي.
لقد عم الصمت لوهلة, لقد كان سارحا بشيء ما... شيء ما يخصني؟؟ لقد كان سارحا بصدري ذلك المنحل!! يا له من عديم اخلاق, فرقت شفتاي وكنت على وشك قول شيء ما عندما مد ذراعه الطويلة ناحيتي, اقتربت يده من عنقي وكنت على وشك الصراخ, كنت سأقول انه يتحرش بي! لولا انه فاجئني وسحب السلسلة التي ارتديها.. قلادة ايميليا بارنغتون!
:" من اين اتيتي بهذا؟؟" سألني والفضول يأكل وجهه. لطمت يده لأبعدها عن عنقي, لقد شعرت بسريان تيارات كهربائية عندما لامست اصابعه عنقي:"وما شأنك بهذا؟؟ على كل حال... انه يعود لواحدة من اسلافي". قاطعني فورا ولم يسمح لي حتى ان اتابع الكلمات:" ايميليا بارنغتون!". ثغرت فاهي بصدمة ما ان لفظ اسمها, استهجنت ذلك.. كيف له ان يعرف؟؟ :" ولكن كيف؟؟؟" سألت وانا اقطب حاجباي باستنكار! :" قلت لك اني عليم جدا بأمور التاريخ... بأمكانك استغلالي بكل حالاتي انستي الجميلة" ابتسم ابتسامة جانبية خبيثة للمرة المليون مذ جلسنا! هل هذه ملامح وجهه الطبيعية؟