التاسع والعشرين من اغسطس 1779:
"استيقظت فزعة جدا, الكوابيس تجتاح احلامي!! انها هكذا منذ اسبوع. لم اذكر الامر من قبل في مذكرتي, ولكن الان الامر يفوق الاحتمال!! اكاد اصاب بالجنون.."
๑๑๑
السادس من سبتمبر 1779:
"الخوف بات جزءا مني, اخشى ان ادخل غرفتي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
***** تجلس على طاولة البار وحيدة تماما.. لم تعد تريد ان تكون بصحبة اي شخص بعد الان! ليس بعد ان اكتشفت تلك الحقيقة المخزية لأناس صدقت بانهم اصدقاءها في يوم من الايام.. لقد مر شهر تماما على تلك الحادثة, وبعدها اخذت تتحاشى الجميع...ماركوس, اريانا,ريان, بريسيلا وحتى براندون! جميعهم... كذبوا عليها, ولن تسامحهم طالما هي تتنفس تحت هذه السماء من هذا الهواء.. ارتجفت شفتيها بضعف, قفزت دمعة خائبة من عينها.. قضمت شفتها السفلى ورفعت كفها المرتعش لتمسح دمعة الخذلان تلك..
:"هل كان من بينهم احد صادق حتى؟؟؟" قالت وهي تشرب كأسها دفعة واحدة لتنهض مترنحة بثمالة.
حاولت ان تسحب حقيبتها عن كرسيها ولكنها شعرت بالدوار ينهش رأسها فكانت على وشك السقوط لولا تلك اليد التي امتدت حولها وساعدتها على التوازن.. ..... Celia P.O.V .... كدت اسقط ارضا ولكن شعرت بذراع شخص ما تلتف حول خصري وتساعدني على التوازن نوعا ما... ادرت رأسي لليمين لأرى من هذا الشخص.. ولكن مشاعر النفور والحزن اجتاحتني لأصر على اسناني وارتجف بغضب.
:"بريسيلا... ماذا تفعلين هنا؟" قلت من بين انفاسي المضطربة, وانا بالكاد حتى استطيع النطق.. اخذت نفسا عميقا وانا اترنح للوراء وارمش بعيني عدة مرات حيث رؤيتي لم تعد واضحة ابدا.
فجأة شعرت بغمامة سوداء تغطي عيني, وضعف عام يجتاح جسدي الثمل لأسقط في مكاني... ربما سقطت لا اعرف! لأني لم اعد اشعر بأي شيء واجتاحني السواد... ****** Celia P.O.V ..... فتحت عيناي بصعوبة وانا اشعر بصداع رهيب وكأن جمجمتي تتصدع!! تأوهت بألم وانا احاول الجلوس, نظرت من حولي لأجد نفسي في غرفة كبيرة, سرير بحجم ملكي بأطار خشبي ابيض وذهبي اللون وملاءات خضراء حشيشية, الجدران مغطاة بورق بلون الكراميل وستائر بيضاء وخضراء.. اخذت نفسا عميقا ونظرت لجانبي لأجد كأس ماء وحبتي اسبيرين. لم افكر وابتلعت الحبتين وكأس الماء دفعة واحدة.. بغض النظر عن مكاني.. انا بحاجة ماسة لهذا الدواء!