التاسع والعشرين من اغسطس 1779:
"استيقظت فزعة جدا, الكوابيس تجتاح احلامي!! انها هكذا منذ اسبوع. لم اذكر الامر من قبل في مذكرتي, ولكن الان الامر يفوق الاحتمال!! اكاد اصاب بالجنون.."
๑๑๑
السادس من سبتمبر 1779:
"الخوف بات جزءا مني, اخشى ان ادخل غرفتي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
..... Arianna P.O.V ... اوصلنا سيليا حتى منزلها, لقد اصرت بريسيلا على ذلك وانا حقا لم اكن اعرف لماذا, ولكن سأسألها بعد ان نوصلها ونعود سويا... اخبرت بريسيلا ايان ان ينتظر سيليا امام المنزل ويتأكد من عودتها بسلام ويحرص على حمايتها شخصيا. تحدثنا قليلا مع ايان وكان يبدوا سعيدا من رؤيتنا هكذا, لقول الصدق لم تكن سيليا وبريسيلا توافقتا جيدا في البداية, ولكن بعد ذلك اصبح الامر اسهل وتحسن الوضع وخف التوتر!! قطب ايان حاجبيه بغضب, الى ماذا انتبه يا ترى؟؟؟ استغربت وانا ارفع حاجبي واقود بريسيلا وغادرنا لنتركهما سويا..
:" ماذا به؟ لماذا غضب ايان؟؟" سألت بريسيلا بفضول, لديها اجابة لكل شيء! لذلك اعتقد انها تعرف لماذا غضب. : " لقد استطاع ان يشتم رائحة تشاد عليها... يبدوا امرا ليس جيدا! سيفقد اعصابه الان!" قالت وهي ترفع حاجبيها. :" اوه~ مصاص الدماء لا يحب ان يشتم اي رائحة تلوث حبيبته غير رائحته!" قلت وانا ازم شفتي واومئ برأسي, ليكن الله مع سيليا, ايان شخص عصبي جدا! :" لا تقلقي.. انه يحبها, سوف تفهمه الامر وسوف يتصالحان" قالت بريسيلا لتطمأنني. لم يكن الامر كذلك عندما كنا انا وايان نتواعد, لم يكن متفهما ابدا لقول الحقيقة, لقد كان شخصا مختلفا تماما!!! :" امر اخر... ماذا رأيتي عندما لمستي يد سيليا؟؟ لم تبدين مرتاحة جدا واصبحت ملامح وجهك هكذا" قلت وانا اقلدها بشكل مضحك. :" لقد.... يا الهي~ انها حقا ممسوسة بالسحر الاسود, هناك من يقوم بتدميرها!!! ستعاني كثيرا ان لم نتمكن من مساعدتها والتخلص ممن يقوم بفعل ذلك الشيء الشنيع معها, انها تعاني كثيرا ولكنها لا تقول اي شيء!" لقد افزعني ذلك حقا!! بدت بريسيلا جادة جدا وهذا الامر اقلقني, سيليا فتاة طيبة ولا تستحق ايا من ذلك!!!!
******* Celia P.O.V ... امسك ايان بذراعي وسحبني بكل قوة, قبضته كانت قوية جدا وقد المني ذلك حقا!! ادخلني لغرفته و اغلق الباب من خلفنا.
:" ماذا بك ايان؟؟؟؟ لقد اذيتني انظر لذراعي!!" قلت وانا اريه مكان قبضته. :" رائحتك..... سيئة جدا!!!" قال وهو يشد على اسنانه بغضب, عيونه اصبحت داكنة جدا وعروق يديه بارزة, لقد اخافني حقا!!!! :" ماذا بك؟؟؟؟" قلت وانا اشتم بملابسي ولكن لا اثر للرائحة السيئة. :" من اقترب منك الليلة؟؟ مع من كنتي" قال بشك, وقد ازعجني ذلك! :" ماذا تعني مع من كنت؟؟؟ لقد كنت مع اريانا وبريسيلا!! مع من قد اكون غيرهما؟؟؟؟" هززت اكتافي بغضب شديد من سؤاله السخيف. :" الم يقترب منك اي شاب؟؟؟" قال وهو يضرب جبينه بجبيني ويضع كلتا يديه على كتفي ويضغط عليهما بقوة. :" بحق الله ايان... هل تمازحني!!! ثم توقف انت تؤلمني جدا ايان.... انت تؤذيني!!!!" قلت وانا احاول ان ادفع نفسي بعيدا عنه ولكنه لم يكن ليبتعد,لقد كان قاسيا جدا ومؤلم!!! لقد كان شخص اخر!؟ :" من اقترب منك, استطيع ان اشتم تلك الرائحة منبثقة من عنقك وشعرك وصدرك!!!" قال وهو يشدد بقبضته, وبحق الجحيم شعرت ان عظام كتفي ستتحول الى فتات!!! ولكن عندما قال ذلك تذكرت.... تشاد!! :" من تشاد؟؟؟؟" قال ايان وهو يصرخ بوجهي بكل قوة!!! :" هل قلت اسمه بصوت عالي؟؟" سألته باستغراب, دائما يتكرر هذا الامر!! :" اجل؟!" قال وما يزال يصرخ بغضب. :" انه شاب احمق عانقني من الوراء وهو يعتقد انني فتاة اخرى, انت تؤلمني إيااان~!" صرخت به ودفعته ليبتعد عني, واخذت اشعر بذلك السائل الذي يتدفق من عيني بسبب شدة الالم.. لقد كانت الدموع!!! اخذ نفسا عميقا وعادت عيونه للون الطبيعي, الازرق المائل للرمادي!!! كيف يفعل ذلك بحق الجحيم انه غريب!!! :" اوه~ انا اسف حقا... انا اسف سيليا لم اقصد ذلك!! لا تبكي عزيزتي ارجوك لا تبكي" اقترب مني ليمسح دموعي ولكني عدت خطوة للوراء وضربت يديه اللتان تحاولان لمسي. :" لا تلمسني!!! انا اكرهك ايان! انت قاس جدا لقد المتني!!!!" قلت وانا اعانق نفسي واضع يداي على مكان قبضته المؤلمة. :" انا حقا اسف, ولكن فكرة وجود رائحة شخص اخر عليك تقودني للجنون.... انا لا اريد لأي شخص اخر ان يلمسك او يقترب منك!!! " قال وهو يعطيني وجه عبوس, لقد بدا مرتبكا جدا وبائسا! :" اقطع هذه التفاهات!! اي رائحة! هل انت رجل خارق لتتحدث عن قصة الرائحة تلك؟؟؟؟ انا لا اشتم اي رائحة علي!" قلت له وانا اصرخ به وما تزال الدموع تنساب على وجنتي. :" انتي لا تفعلين... ولكنني افعل! انا اشتم الرائحة, ارجوك سامحيني, انا اسف حقا! ولكني.... حقا لا احتمل فكرة اقتراب رجل منك, وذلك التشاد اقسم انني سأقتله!!!" قال بغضب شديد وهو يشد على قبضته. :" سأغادر" قلت باختصار وانا اتجه نحو الباب واهم بفتحه, ولكني تفاجئت بوضع ايان يده على الباب لمنعى من المغادرة... لم استغرب انه يمنعني! ولكنه كان بزاوية الغرفة بعيدا هناك! كيف اصبح في جزء من الثانية وراءي ليمنعني من فتح الباب! لقد كان سريعا جدا!!!!! :" لا تذهبي ارجوك.... دعيني اعوض عليك.. ارجوك!!" قال وهو يتوسل الي, صدره يلامس ظهري... عانقني من الوراء وهو يتوسل الي بكل اخلاص... يا الهي انا ضعيفة جدا امامه!!! :" كيف ستفعل ذلك" قلت وانا افلت قبضة الباب واستدير لمقابلة وجهه. :" اولا..... اذهبي واغتسلي, انا لا استطيع التركيز وانا اشتم تلك الرائحة اللعينة على جسدك!" قال ليثير غضبي مجددا.. عن اي رائحة ملعونة يتحدث! :" ايان ها انت تبدأ مجددا.. سأذهب!" قلت لأستدير ولكنه باغتني بأن حملني وصحبني للحمام, يبدوا مصرا جدا!!!! اعطاني منشفة وتلك التي شيرت الفضفاضة مجددا!!! :" ايان!" قلت بنبرة معاتبة. :" انتظرك, معك خمس دقائق فقط.. تأكدي من ان تغتسلي جيدا!" قال ولم يفسح لي المجال حتى ارد عليه, ثم اغلق الباب بوجهي!
