You're my Destiny || MYG

المؤامرة

القي النقيب كيم، ضابط في قسم الشرطة المجاور لمنزلها، نظرة على ساعته، كانت الساعة تشير الي السابعة و خمس دقائق صباحا، ثم رفع عينيه باشفاق لوجه هانا الشاحب المنهك، نقل نظره بضيق الي وجه صاحب المنزل الصارم، ثم يقول في ضيق..

" أنه القانون."

ازداد شحوب هانا و هي تقول..

" اي قانون هذا؟ .. و اي منطق هذا الذي يلقي بفتاة مثلي في عرض الطريق فقط لأنها عاجزة عن التصدي لهؤلاء الاوغاد!"

قال النقيب في ضيق..

"أنه نزاع علي الشقة، انت تدعين احقيتك في سكنها، و كذلك هذا الرجل، و لكنه -من ناحية القانون- صاحب الحق الرسمي، فهو يمتلك عقد إيجار رسمي."

صاحت في حنق..

" لم يكن من الصعب أن يحصل عليه، فهو قريب لصاحب المنزل، الذي يرغب في الاستيلاء علي الشقة، منذ زمن طويل."

قال السيد كيم..

" و لكنك لا تملكين عقداً."

هتفت..

" كنت أقيم مع جدتي طيلة عمري، و هذا يعطيني الحق في الإقامة بنفس الشقة."

اشاح بوجهه مغمغما..

" و لكن اقوال الشهود تتعارض مع ذلك."

هتفت..

" الشهود؟!"

أومأ برأسه إيجاباً، و قال..

" نعم.. كل الشهود أكدوا انك قد غادرت منزل جدتك منذ أكثر من عام، و انت تعلمين أن القانون يحتّم..".

قاطعته صارخة..

" اي قانون هذا؟.. أنهم كاذبون.. جميعهم كاذبون.. انني أقيم في هذه الشقة منذ عامي الاول.. لقد ولدت فيه، و لم اغادره ابدا!"

كان يعلم أنها صادقة..
شيء ما في أعماقه اقسم له انها كذلك..
ربما لأنها هي الأضعف.. ربما لأنها أكثر رقة.. أو لان قلبه يميل الي تصديقها.. المهم أنه كان واثقا من صدقها.. و لكن هذا لم يكن ليفيد في شيء..

وفي خفوت تمتم..

"لا يوجد دليل واحد علي هذا."

هتفت في الم..

" بل يوجد دليل قوي للغاية، فلو انني لم اكن أقيم في هذا المنزل، فاين يمكنني أن أقيم."

قال صاحب المنزل بسخرية..

" في نفس المكان الذي عدت منه فجر اليوم."

احتنق وجهها، و احمرت ارنبة أنفها في غضب، و هي تهتف في وجهه..

" اخرس ايها الحقير.. انني اشرف منك!"

هز كتفيه قائلا..

"من يدري؟"

اخنق أسلوبه الضابط كيم فهتف به..