غادرت هانا البنسيون، قبل استيقاظ يونغي..
لم تكن لتتحمل مواجهته، قبل أن تحسم الأمر مع نفسها..لقد ارتكب جريمة قتل..
لم يعد لديها شك في ذلك، صحيح انها تجهل الدوافع و الملابسات و الظروف، و لكنه فعلها..
لقد أكدت لها انجيل هذا..
و لكن هذا لا يحسن الأمر تماماً.. لقد التهب فضولها أكثر..
أنها مازالت تجهل من هذه التي قتلها؟؟
أهي زوجة ام حبيبة؟؟
و لماذا قتلها؟؟
ما الذي قصدت به انجيل أنه لم يكن يقصد؟؟
هل تشاجرا مثلا، و دفعها فلقيت مصرعها؟؟
هل صدمها بسيارة؟؟ثم لماذا يخفي نفسه بعد أن فعل، مادام ليس هارباً من الشرطة؟؟
لماذا؟!!
عشرات الأسئلة بلا اجوبة؟؟ عشرات المسببات للحيرة؟؟
و المثيرات الشكوك..ثم تبقت نقطة واحدة..
هل سيأثر هذا علي حبها له؟؟ .. هل يمكنها أن تحب قاتلاً؟؟
و لما لا..
أن حبها له حب يائس، اذا ما الفارق إن كان قاتل أو لا؟؟
أنها ستترك الدنيا كلها قريباً، دون أن يصنع ذلك فارقاً..
المهم انها تحبه.. تحبه و كفي..حسمت تلك الفكرة ترددها، فاتجهت الي احدي متاجر الفنون، ابتاعت لوحة جديدة، و بعض الألوان الزيتية، و عادت بها الي البنسيون، لتبدأ لوحة جديدة..
و كعادتها صعدت في درجات السلم في بطئ، و لم تكد تصل إلي باب البنسيون، حتي توقفت تلتقط أنفاسها..
و فجأة، تناهي الي مسامعنا صوت مدام انجيل، هي تقول:
" لست ادري كيف عرفت يا استاذ يونغي؟ ..
انني لم اخبرها باي شيء اقسم لك، و لكن يبدو أن ذلك الكابوس مازال يراودك، و أنها قد سمعتك عباراتك، و انت تعلم أن الشرفة المشتركة بينكما، تجعل انتقال الصوت أمراً هيناً."حبست هانا انفاسها اللاهثة، و هي تلتصق بالحائط المجاور للباب ..
كانت فرصة نادرة لتعرف المزيد عن يونغي.. هي تدرك أن التنصت على الآخرين ينافي قواعد اللياقة و التهذيب، و لكنها لم تستطع مقاومة فصولها..
خاصةً عندما أجاب يونغي في قلق:
" المهم ألا تكون قد عرفت التفاصيل."
إجابته مدام انجيل مؤكدة:
" بالتأكيد، و الا فما بذلت أقصي جهدها، في محاولة لمعرفة التفاصيل مني."
تنهد في صوت مرتفع و هو يقول:
" كم أشفق عليها!!"
ران الصمت لحظة، ثم قالت انجيل في تردد:
أنت تقرأ
You're my Destiny || MYG
Romansaعندما يلُوح لنا أننا ندير حياتنا بعقولنا وحدها.. عندما نتصور أننا نملك الزمام تماماً... عندها يحلو للقدر أن يتدخل... و عندما يفعل، لا نجد أمامنا سوي وسيلة واحدة للنجاة... الاستسلام التام!! Started: 20th of February 2021 Ended: 20th of April 2021