وقع السؤال علي رأسها وقع الصاعقة..
كيف عرف؟..
كيف أدرك ما تعانيه؟..
أنها تشعر بأنفاسها منتظمة عادية، صحيح ان قلبها يخفق في شدة، و لكنه لم يفعل ذلك إلا بعد أن ألقى سؤاله، اما قلبها، فقد كان هادئاً مستقراً..
و حاولت أن ترسم علي شفتيها ابتسامة مضطربة، و هي تغمغم في شحوب:
" ما الذي جعلك تتصور هذا؟"
أجابها في اهتمام مشُوّب بالقلق:
" ارتجافة أصابعك يا هانا.. أنها نوع من الشلل الرعّاش، يرافق بعض الأمراض القلبية، و بخاصة تلك المرتبطة بالحمى الروماتيزمية."
وضعت فرشاة الرسم جانباً، و هي تغمغم في شحوب:
" يبدو انك أسأت تفسير الأمر.. أن أصابعي ترتجف من شدة الإرهاق فحسب، لم يكن ينبغي أن أبدأ في الرسم علي الفور."
قال في قلق:
" و لكن تلك الارتجافة تختلف عن..."
قاطعه كانغ:
" كفي يا رجل.. الم تر كيف شحب وجهها؟.. لقد أثرت ذعرها بلا مبرر.. و ما أدراك انت بأمراض العلل القلبية؟"
تمتم اشرف:
" لقد قرأت الكثير عنها، و..."
قاطعه في مرح:
" الثقافة تصلح في كل الوجوه، الا في الطب يا رجل."
ثم التفت إلي هانا مستطرداً:
" و هل يصدق اي مخلوق أن هذا الملاك يصاب بعلة قلبية؟.. ما الذي ينبغي أن يصاب به عجوز مثلي اذن؟؟"
أجبرت هانا نفسها علي اطلاق ضحكة قصيرة، قبل أن تقول:
" أنت علي حق، استاذ كانغ."
هتف الرجل في مرح:
" انا دائماً على حق."
ثم أضاف في حماس:
" هيا.. اذهبي و احصلي علي قدر من النوم، و ستتوقف هذه الارتجافة تماماً."
نهضت، و أسرعت الي حجرتها فراراً من الموقف، و هي تغمغم:
" سأفعل."
دلفت الي غرفتها، و أغلقت الباب خلفها بإحكام، و كأنها تخشي أن تتسلل شكوك يونغي خلفها، و ألقت جسدها علي فراشها، و قلبها يخفق في عنف..
كيف كشف سرها؟؟..
كيف؟؟..
فلتحمد الله أن الأستاذ كانغ قد تدخل، و إلا فما امكنها أن تخدعه..
راح جسدها ينتفض في انفعال، حتي لقد خشيت علي قلبها المريض، فغادرت فراشها مغمغمة:
" لن احتمل البقاء.. لن احتمل."
أنت تقرأ
You're my Destiny || MYG
Romansaعندما يلُوح لنا أننا ندير حياتنا بعقولنا وحدها.. عندما نتصور أننا نملك الزمام تماماً... عندها يحلو للقدر أن يتدخل... و عندما يفعل، لا نجد أمامنا سوي وسيلة واحدة للنجاة... الاستسلام التام!! Started: 20th of February 2021 Ended: 20th of April 2021