لم يغمض لها جفن طيلة الليلة..
قضت ليلتها كلها ساهرة، تفكر في العبارة..
أهو مجرد كابوس؟ .. أم أنها استعادة لحدث ماضِ؟ ..
من تلك التي قتلها؟ .. أهي حبيبة سابقة؟ .. أم زوجة؟ ..
راح عقلها يفكر و ينسق الأمور و الحوادث، و يربط بعضها ببعض باهتمام بالغ، حتي توصلت الي استنتاج، بدا لها منطقياً..
لقد قتل زوجته..
قتلها دون أن يعلم أحد أنه فعل، و لقد قتلها لأنها رفضت الانجاب..
نعم..
هذا هو الاستنتاج المنطقي..و لكن كيف يرتكب شخص جريمة دون أن تبحث عنه؟؟
هذا ممكن اذا كان يحمل بطاقة هوية مزيفة، أو..صمتت أفكارها لحظة، قبل أن تتابع في قلق..
أو أنه قد انهي فترة عقوبته بالفعل، و لكن كيف؟؟
أنه في الثلاثين من عمره، و لا يمكن أنه قد قضي عقوبة قتل عمد..الا اذا اخذ القتل صورة اخري، صورة قتل خطأ مثلا؟!
ياله من استنتاج..
أنها لا تتصور يونغي قاتلا أبداً، لا يمكنها أن تتخيل كل دماثة الخلق هذه علي وجه قاتل..
هذا مستحيل!! .. مستحيل تماماً ..
و لكنه حتماً قتل إنسانة ما، لقد كان يهتف و يبكي، كان ينشُد بالعقاب..
و لماذا يفعل؟؟
ألأنه لم يحصل علي عقوبته بالفعل؟ أم لماذا؟
انبلج الصباح دون أن تصل إلي جواب شافٍ، فغادرت حجرتها، و هتفت مدام انجيل بدهشة، و هي تراها مستيقظة مبكراً هكذا:
" صباح الخير هانا، ما الذي ايقظك مبكرة هكذا؟"
غمغمت هانا:
" اردت معاونتك مرة في إعداد الفطور."
ابتسمت انجيل بحنان، و هي تقول:
" كم يروق لي ذلك!"
ثم اضافت في مرح:
" و لكن هذا ليس السبب الحقيقي، فعيناكِ المنتفختان تؤكد انك لم تذوقِ طعم النوم أمس."
تنهدت هانا، و هي تغمغم:
" هذا صحيح."
سألتها انجيل في اشفاق:
" هل كنت تفكرين في يونغي؟"
اومأت برأسها إيجاباً، و قد وجدت أنه لا فائدة من الانكار، فربتت انجيل علي كتفها في عطف، و هي تقول:
"كم يدهشني أمركما يا بنيتي؟!! .. أنتِ تحبينه و هو يحبك، لماذا لا يصارح كل منكما الآخر.. لم تضعيان عمركما هباءاً؟"
أنت تقرأ
You're my Destiny || MYG
Romanceعندما يلُوح لنا أننا ندير حياتنا بعقولنا وحدها.. عندما نتصور أننا نملك الزمام تماماً... عندها يحلو للقدر أن يتدخل... و عندما يفعل، لا نجد أمامنا سوي وسيلة واحدة للنجاة... الاستسلام التام!! Started: 20th of February 2021 Ended: 20th of April 2021