End| انت قدري

456 50 74
                                    

"انها تستعيد الوعي.."

تسللت العبارة الي اذنيها، حاملة صوتاً مألوفاً، جعلها تتسائل في أعماقها:

" أمازلت علي قيد الحياة؟.. حقاً!"

فتحت عينيها في صعوبة، و ميزت بصعوبة ذلك الوجه الذي يتطلع إليها، و غمغمت:

" دكتور جيمين؟؟ .. اين انا؟؟"

ابتسم في عطف، و هو يجيب:

" انت هنا يا آنسة هانا.. في مشفي سيوول المركزي.. لقد زال الخطر.. زال تماماً."

غمغمت في مرارة"

" أتعني انني تجاوزت الأزمة هذه المرة أيضاً؟"

أجابها في خفوت:

" بل تجاوزت المرض يا هانا.. لم يعد قلبك عليلاً.. لقد زال الخطر الي الأبد."

لم تفهم كلماته..

ما الذي يعنيه أن قلبها لم يعد عليلاً؟؟ أي قول هذا؟؟

حولت أفكارها الي كلملت، و هي تسأله في وهن:

" ماذا تعني؟"

أجابها مبتسماً:

" لقد أُجريت لك جراحة لاستبدال الصمامين التالفين، و نجحت نجاحاً مبهراً، و قلبك اليوم يعمل بكفاءة تامة."

هتفت في ذهول:

" أجريت جراحة؟ .. متي؟"

أجابها في حنان:

" منذ اسبوع.. انت فاقدة الوعي منذ ثمانية ايام."

هتفت في دهشة:

" يا إلهي!!"

و اغرورقت عيناها بالدموع، و هي تستطرد:

" كيف اشكرك دكتور جيمين؟ .. انني أدين لك بحياتي!"

اطرق برأسه مغمغماً:

" كنت اتمني أن احوز هذا الشرف، و لكني لا استحقه في الواقع، انك تدينين بحياتك لابرع و اشهر جراح قلب في العالم، لصاحب الاصابع الذهبية، الذي تحدي كل المحاذير،  و اجري لك اروع و أنجح جراحة قلبية في العالم."

رفع عينيه الي الجهة المقابلة، مستطرداً:

" الي الدكتور مين يونغي."

أدارت عينيها الي حيث ينظر، و اتسعت العينان في ذهول، و هي تفتهف:

" يونغي.. مستحيل!!"

كان يقف الي جوارها بمعطف الأطباء الابيض، و قد شحب وجهه للغاية، نمت لحيته لتزيد من شحوبه، و بشعر مبعثر..

و كانت عيناه تحمل شيئاً جديداً، بعد أن تلاشي منها ذلك الحزن الدفين..

كانتا تحملان حبا عميقاً، و حنان بلا حدود..

You're my Destiny || MYGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن