المجهول

312 37 45
                                    

كانت تنتظر جواباً كافياً شافياً..

تنتظر أن يلقي إليها جيمين بالسر كله..

أن يشبع فصولها و يرويه..

و لكن هذا لم يحدث..
لقد عقد جيمين حاجبيه في ضيق، و سألها:

" هل يهمك آمره الي هذا الحد؟"

هتفت في عصبية:

" ارجوك دكتور جيمين.. اريد ان اعرف."

صمت لحظات، و هو يتطلع إليها في غيرة واضحة، قبل أن يقول في برود:

" لست اذكر."

عقدت حاجبيها، و هي تهتف:

" دكتور جيمين.. لقد قلت..."

قاطعها في صرامة:

" قلت إنني اذكر هذا الوجه، و انني اذكر صاحبه، و لكنني لا اذكر اين و متي رأيته."

سألته في لهفة، و بلهجة تفيض بالرجاء:

" حاول أن تتذكر دكتور.. حاول."

هتف في مرارة:

" إذن أمره يهمك كثيراً."

غمغمت في توسّل:

" ارجوك."

تطلع إليها في مرارة، و هو يغمغم:

" انت تحبينه.. أليس كذلك؟"

تصاعدت دماء الخجل الي وجنتيها، و اطرقت برأسها في صمت، فزفر في قوة، و هو يقول:

" لقد فهمت."

طال صمتها بضع لحظات، و كان كلا منهما يخشي  معاودة الحديث، حتي ازدرد هو لعابه، و قال و قد استعاد اتزانه النفسي:

" هل يخفي عنك أمرا ما؟"

اومأت برأسها ايجاباً، فابتسم في اشفاق، و قال:

" حسنا آنسة هانا.. سابذل أقصي جهدي لاتذكر صاحب هذا الوجه، و سأبلغك فور توصلي الي ذلك."

غمغمت:

" ارجوك."

ابتسم في اسف، و هو يقول:

" أعدك بذلك."

ران عليهما الصمت لحظة اخري، ثم سألها مفتعلا المرح:

" الديكم هاتف هنا؟"

إجابته في خفوت:

" أجل .. سأمنحك رقمه."

اخرج مفكرة صغيرة من جيبه، و هو يقول:

" حسنا.. انني انتظر."

أملته الرقم، فدونه في مفكرته، و ابتسم ابتسامة شاحبة، و هو يقول:

" ساتصل بك في القريب العاجل."

تمتمت في حياء:

" سأنتظر."

شد علي يدها برقة، و هو يقول:

You're my Destiny || MYGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن