كانت تنتظر جواباً كافياً شافياً..
تنتظر أن يلقي إليها جيمين بالسر كله..
أن يشبع فصولها و يرويه..
و لكن هذا لم يحدث..
لقد عقد جيمين حاجبيه في ضيق، و سألها:" هل يهمك آمره الي هذا الحد؟"
هتفت في عصبية:
" ارجوك دكتور جيمين.. اريد ان اعرف."
صمت لحظات، و هو يتطلع إليها في غيرة واضحة، قبل أن يقول في برود:
" لست اذكر."
عقدت حاجبيها، و هي تهتف:
" دكتور جيمين.. لقد قلت..."
قاطعها في صرامة:
" قلت إنني اذكر هذا الوجه، و انني اذكر صاحبه، و لكنني لا اذكر اين و متي رأيته."
سألته في لهفة، و بلهجة تفيض بالرجاء:
" حاول أن تتذكر دكتور.. حاول."
هتف في مرارة:
" إذن أمره يهمك كثيراً."
غمغمت في توسّل:
" ارجوك."
تطلع إليها في مرارة، و هو يغمغم:
" انت تحبينه.. أليس كذلك؟"
تصاعدت دماء الخجل الي وجنتيها، و اطرقت برأسها في صمت، فزفر في قوة، و هو يقول:
" لقد فهمت."
طال صمتها بضع لحظات، و كان كلا منهما يخشي معاودة الحديث، حتي ازدرد هو لعابه، و قال و قد استعاد اتزانه النفسي:
" هل يخفي عنك أمرا ما؟"
اومأت برأسها ايجاباً، فابتسم في اشفاق، و قال:
" حسنا آنسة هانا.. سابذل أقصي جهدي لاتذكر صاحب هذا الوجه، و سأبلغك فور توصلي الي ذلك."
غمغمت:
" ارجوك."
ابتسم في اسف، و هو يقول:
" أعدك بذلك."
ران عليهما الصمت لحظة اخري، ثم سألها مفتعلا المرح:
" الديكم هاتف هنا؟"
إجابته في خفوت:
" أجل .. سأمنحك رقمه."
اخرج مفكرة صغيرة من جيبه، و هو يقول:
" حسنا.. انني انتظر."
أملته الرقم، فدونه في مفكرته، و ابتسم ابتسامة شاحبة، و هو يقول:
" ساتصل بك في القريب العاجل."
تمتمت في حياء:
" سأنتظر."
شد علي يدها برقة، و هو يقول:
أنت تقرأ
You're my Destiny || MYG
Romanceعندما يلُوح لنا أننا ندير حياتنا بعقولنا وحدها.. عندما نتصور أننا نملك الزمام تماماً... عندها يحلو للقدر أن يتدخل... و عندما يفعل، لا نجد أمامنا سوي وسيلة واحدة للنجاة... الاستسلام التام!! Started: 20th of February 2021 Ended: 20th of April 2021