الليل

303 37 27
                                    

عاد يونغي مع غروب الشمس..

عاد و هو يحمل ابتسامته الهادئة، و يسأل مدام انجيل:

" اين هانا؟"

أجابت في حزن لم ينتبه له:

" في حجرتها."

و أضاف الاستاذ كانغ:

" أنها تبكي منذ ساعة تقريباً."

تدريجياً بدأت تتلاشى ابتسامته، و مزيج من الجزع و الحنان علي وجهه، و هو يقول:

" تبكي؟!"

ثم التفت إلي انجيل بعينين امتلأت بالرجاء، فهمت هي مقصده و قالت:

" سأذهب معك الي حجرتها."

صحبته الي غرفة هانا، و بدأت بطرق الباب قائلة:

" هانا.. استاذ يونغي يرغب بمقابلتك.. أنه معي هنا.. هل تسمحين لنا بالدخول؟"

هبّت هانا من فراشها، و بدأت تجفف دموعها و هي تقول:

" بالطبع.. تفضلا."

دفعت انجيل باب الغرفة برفق، و دلفت إليها في هدوء، في حين بقي يونغي عن الباب، و تتطلع لوجه هانا في حنان للحظات، قبل أن يجبر شفتيه علي الابتسام، مغمغماً:

" لقد بعت اللوحة."

هتفت هانا في دهشة:

" بعتها؟"

أومأ برأسه إيجاباً، و غمغم:

" لقد نقدني البائع عشرون ألف يوان، هل يناسبك الثمن؟"

اخبرها و هو يخرج رزمة النقود من جيبه، فغمغمت مبهورة:

" بالطبع.. أنه يكفي و يزيد."

ابتسم في راحة، و هو يتقدم بتردد، و يناولها المبلغ، مغمغماً:

" لقد اعجبتهم اللوحة جدا، و هم يريدون المزيد."

هتفت:

" حقاً!"

رمقته مدام انجيل بنظرة امتنان جانبية، و هي تربت علي كتف هانا في حنان، و هي تقول:

" الم اقل لك انك فنانة موهوبة."

أدارت هانا عينيها الي يونغي و هي تقول:

" شكرا لك استاذ يونغي.. شكرا جزيلاً."

تمتم:

" يسعدني أن اعاونك هانا."

سألته باهتمام:

" و لكن من هو المشتري؟"

أجابها مبتسماً:

" رجل يهوى الفن، و راقت له ريشتك كثيرا."

ثم أضاف سريعاً:

" و الان سننتظرك علي طاولة العشاء."

ابتسمت في حياء، و هي تقول:

You're my Destiny || MYGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن