تجمدت الدماء في عروق هانا، تسمرت أطرافها و هي تسمع تلك العبارة الأخيرة، و قبل أن تصرخ في لهفة، طالبة المزيد، كانت انجيل تنهي الاتصال، قائلة:
" لن يزعجنا أحد الان."
هتفت هانا في حدة و استنكار:
" مدام انجيل.. لقد كانت مكالمة مهمة."
تناولت منها انجيل سماعة الهاتف، و أعادتها الي موضعها، قائلة:
" و لو."
ثم امسكتها من معصمها، مستطردة:
" سنبدأ في إعداد الكعكة علي الفور."
غمغمت في عصبية، و هي تتبعها الي الداخل:
" مدام انجيل.. لقد كدت اعرف سر يونغي."
اجابتها في حزم:
" اعلم ذلك، لقد كنت قريبة من الهاتف بما يكفي."
ثم التفتت إليها مستطردة:
" و لكن لماذا تفعلين يا هانا؟ .. لماذا تهدمين سعادتك بنفسك؟"
ترقرقت عينا هانا بالدموع، و هي تقول:
" كان من الضروري ان اعرف.. لقد أخبرني جيمين أن يونغي قتل ابنته يوماً."
سألتها في مرارة:
" و هل تتصورين أن يقتل إنسان ابنته؟"
ارتبكت و هي تغمغم:
" و لكن جيمين يقول..."
قاطعتها في حزم:
" اسمعيني جيدا يا هانا.. انني اعتبرك ابنتي، و نصيحتي لكِ هي نصيحة ام لابنتها.. لا تفسدي سعادتك بنفسك.. الحقيقة قد لا تجلب السعادة دوماً.. بل كثيراً ما تجلب الشقاء.. لقد كان يونغي يعبر منحني بالغ الخطورة في حياتك، و لقد عاونته أنت علي اجتيازه و تجاوزه، فلا تفسدي عملك."
تمتمت و دموعها تنحدر ساخنة علي وجنتيها:
" و لكن..."
قاطعتها في حزم:
" أنها نصيحتي لكِ."
اطرقت هانا بوجهها، مغمغمة:
" لا بأس.. سأستمع إليها."
قادتها انجيل الي المطبخ، و هي تقول:
" حسنا يا بنيتي، و الان ستوفين بوعدك، و ستصنعين كعكة الزفاف بنفسك."
سألتها و هي تجفف دموعها:
" هل وافقتِ علي الزواج؟"
تخصب وجه انجيل بحمرة الخجل، و غمغمت:
" و لما لا؟"
ثم غمزت بعينها، مستطردة:
" أنها حياة واحدة نحياها.. أليس كذلك؟"
أنت تقرأ
You're my Destiny || MYG
Любовные романыعندما يلُوح لنا أننا ندير حياتنا بعقولنا وحدها.. عندما نتصور أننا نملك الزمام تماماً... عندها يحلو للقدر أن يتدخل... و عندما يفعل، لا نجد أمامنا سوي وسيلة واحدة للنجاة... الاستسلام التام!! Started: 20th of February 2021 Ended: 20th of April 2021