القلب الضائع

310 39 40
                                    

تجمدت الدماء في عروق هانا، تسمرت أطرافها و هي تسمع تلك العبارة الأخيرة، و قبل أن تصرخ في لهفة، طالبة المزيد، كانت انجيل تنهي الاتصال، قائلة:

" لن يزعجنا أحد الان."

هتفت هانا في حدة و استنكار:

" مدام انجيل.. لقد كانت مكالمة مهمة."

تناولت منها انجيل سماعة الهاتف، و أعادتها الي موضعها، قائلة:

" و لو."

ثم امسكتها من معصمها، مستطردة:

" سنبدأ في إعداد الكعكة علي الفور."

غمغمت في عصبية، و هي تتبعها الي الداخل:

" مدام انجيل.. لقد كدت اعرف سر يونغي."

اجابتها في حزم:

" اعلم ذلك، لقد كنت قريبة من الهاتف بما يكفي."

ثم التفتت إليها مستطردة:

" و لكن لماذا تفعلين يا هانا؟ .. لماذا تهدمين سعادتك بنفسك؟"

ترقرقت عينا هانا بالدموع، و هي تقول:

" كان من الضروري ان اعرف.. لقد أخبرني جيمين أن يونغي قتل ابنته يوماً."

سألتها في مرارة:

" و هل تتصورين أن يقتل إنسان ابنته؟"

ارتبكت و هي تغمغم:

" و لكن جيمين يقول..."

قاطعتها في حزم:

" اسمعيني جيدا يا هانا.. انني اعتبرك ابنتي، و نصيحتي لكِ هي نصيحة ام لابنتها.. لا تفسدي سعادتك بنفسك.. الحقيقة قد لا تجلب السعادة دوماً.. بل كثيراً ما تجلب الشقاء.. لقد كان يونغي يعبر منحني بالغ الخطورة في حياتك، و لقد عاونته أنت علي اجتيازه و تجاوزه، فلا تفسدي عملك."

تمتمت و دموعها تنحدر ساخنة علي وجنتيها:

" و لكن..."

قاطعتها في حزم:

" أنها نصيحتي لكِ."

اطرقت هانا بوجهها، مغمغمة:

" لا بأس.. سأستمع إليها."

قادتها انجيل الي المطبخ، و هي تقول:

" حسنا يا بنيتي، و الان ستوفين بوعدك، و ستصنعين كعكة الزفاف بنفسك."

سألتها و هي تجفف دموعها:

" هل وافقتِ علي الزواج؟"

تخصب وجه انجيل بحمرة الخجل، و غمغمت:

" و لما لا؟"

ثم غمزت بعينها، مستطردة:

" أنها حياة واحدة نحياها.. أليس كذلك؟"

You're my Destiny || MYGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن