"تندفع نحوه بكل عواطفك..
كمن ادركَ للتو.. موضع قلبه""ماذا تُعد؟"جلست فوق مرمر كاونتر المطبخ بحذر من يدي المصابة.احاول جعل الامرطبيعي.
عيناي تجولت حول كل شيء داخل المطبخ عدا جسده الذي يقابلني. هل يُبقي سلاحه معه طوال الوقت!
"توست فرنسي" اجاب بأختصار ولا شعورياً نظرت اتجاهه. عضلات ظهره كانت تتمدد وتتقلّص حسب حركات يده. سلسال قلادته الفضية يلمع بنهاية شعره. السروال الرمادي الذي كان يرتديه كان منخفضاً نوعاً ما يجعلني ابتلع لعابي وابعد عيناي مرة اخرى. القماش الطبي الذي كان يُغطي كامل كتفه غير نظيف بالكامل. يجب عليه تغيير الضمادة.
هو فجأة استدار نحوي وعيناه الناعسة التقت بعيناي، حبست انفاسي. ابعد عيناه يفتح احد خزانات الكاونتر العلوية و وضع قطعتي توست فرنسي داخل صحن ابيض. هو يبقي وجهه دون اي مشاعر لذلك من الصعب علي قراءته.
تقدم نحوي و وضع الصحن بجانبي. أتكئ على الكاونتر واخذ قطعة من التوست يحشرها بفمه.
"قد لا اكون طباخ ماهر ولكنّي اجيد تحضير التوست الفرنسي"علّق وبتصرفه هذا هو اوضح بأنه لا يُمانع ان اكلت بواسطة يدي. انا لدي الوسواس ان لم اقوم بغسل يداي جيداً قبل الاكل وبنفس الوقت، ان لم اقوم بالأكل الان سيكون ذلك وقحاً. انا ابالغ بالتفكير..
اخذت قطعة صغيرة امضغها. لا اعلم ان كان طعمها رائع او ان ذلك بسبب اني جائعة.
او لأنه يُحدّق بفمي الان.
يجب عليّ مسح يدي..
"كم عمركِ؟"
السؤال كان غير متوقع ولكن غير مُفاجئ."خمسة وعشرون سنة، انتْ؟"
لم يُجب..فقط واصل النظر لي لثواني اضافية ثم حمحم مبتعداً يغسل يديه.
"تصرفكِ سابقاً وسط الغابة لم يكن مقبولاً. انتِ عرضتّي حياة الجميع للخطر. لن امررها في المرة القادمة. قومي بغسل الصحن عندما تنتهين"
قال بينما يخرج من المطبخ. حدقت بأستغراب بالمكان الذي يخلو منه الان. لماذا هو غريب هكذا!كنت اتسائل متى سيتطرّق لموضوع هروبي.
عموماً، انا لا اُفضّل ان اكون وحيدة بمكان لا اعرفه لذلك انهيت الاكل وغسلت الطبق بسرعة.
انشغلت بتجفيف يداي بينما اخطو للصالة الكبيرة. كونك وسط مكان مظلم وساكن بهذه الضخامة يخُلّف لديك ذلك النوع من الشعور. لم اعترض انه كلفنّي بغسل الصحن بينما ذراعي مخلوعة. هو طهى التوست الفرنسي وكتفه مصاب بطلق ناري!
أنت تقرأ
"HOME"
Fanfiction"ولأنك وطني ومنفاي، حربِ وسلامِ، ولأنّكَ تضيء قسمات ملامح روحي بذكرك، منزلي سيكون حيث تكون أنتْ"