"حبل الغسيل: تجاه حقل القطن ترفرف الملابس"
اتى هوسوك بعد وقت قصير مع الكثير من الادوية والطعام. سألته عن الحقنة التي وجدتها فوق الطاولة عند الصباح واخبرني بأنها حقنة وريدية مما جعل عبئاً كبيراً ينزاح عن كاهلي.
الغريب في الامر انه لم يسألني عما حدث، شعرت بأنه يعلم بالفعل. تحسنت حالتي بحلول الوقت الذي بدأنا به بمشاهدة سلسلة افلام مارڤل. هوسوك هو الوحيد الذي يعيش بعيداً عن عائلته ولذلك هو متفرغ في يوم مهم مثل يوم الميلاد للأهتمام بي. البقية ذهبوا لزيارة عوائلهم بأستثناء قائد الفرقة الذي لا أعلم عنه شيء.
جعلت الامر واضحاً جداً لهوسوك بأنه يستطيع الذهاب لزيارة عائلته وان الوقت ليس متأخراً لفعل ذلك كوني اشعر بالتحسن ولكنه اصر على البقاء. نهضت من الاريكة بحذر لاخذ الصحون التي كنا نستخدمها عند انتهائنا من الفلم الثالث وهوسوك حمل صحنه الخاص يلحقني للمطبخ.
"سأساعدكِ"
قاطعني عندما اعترضت نظراتي على نهوضه.
وضعت الطبقين في حوض الغسيل واشغلتُ هوسوك بترتيب غرفة المعيشة."بماذا تشعرين الآن؟"
دخل المطبخ يخاطبني بينما يراسل احدهم."اشعر بحالٍ أفضل الآن"
جففت يداي بحذر وهو بقي يطبع بهاتفه يومئ."سأذهب لأخذ حمام"
بقي يومئ عيناه داخل شاشه هاتفه واتجهت لغرفتي عندما صرخ فجأة يرفع رأسه مع يده: "بالماء الدافئ"
بَقِيتْ يده للأمام مع اصبع السبابة مرفوعاً، عيناه اتجهت للاسفل يقرأ ما بهاتفه دون ان يخفض رأسه. "ويجب ان تكون المناشف ناعمة للغاية"
قرأ هناك."هل تقرأ التعليمات من الانترنت؟"
انا ضحكت انظر لهاتفه وهو ابعده."ابقي بعيدة عن هاتفي واذهبي لحمامكِ"
ابعدني من رأسي وضيقت عيناي اتركه وأتجه لغرفتي.اخذت هاتفي ومناشف جديدة ودخلت الحمام اقفل الباب. بدأت بتشغيل الموسيقى، غيرت لون الانارة في الحمام للازرق وشرعت بأخذ حمام دافئ طويل.
حاولت ممارسة التأمل داخل حوض الاستحمام عندما بدأت اغنية (ghostly kisses - alone together)
تنفست اغمض عيناي. صورة أمي.. التوأم.. أبي.. مقتولين أمامي جعلتني افتح عيناي بسرعة مع دمعة تتدلى هناك.ارتديت ثوب الاستحمام خاصتي ولففت شعري اخرج لغرفتي.
طُرق الباب بينما كنت التقط بعض الثياب.
"لحظة"
اسرعت بتغيير ثوب الاستحمام ببيجامة وقميص مريح وازلتُ منشفه شعري.فتحتُ الباب وظهر هو أمامي. نظرت بينه وبين الصالة خلفه، هل ذهب هوسوك؟
اعينه مسحت يداي وقدماي، اصبع سبابته دعك حاجبه الايمن.
أنت تقرأ
"HOME"
Fanfiction"ولأنك وطني ومنفاي، حربِ وسلامِ، ولأنّكَ تضيء قسمات ملامح روحي بذكرك، منزلي سيكون حيث تكون أنتْ"