V

12.3K 1.5K 1.2K
                                    

*ملاحظة: يرجى قراءة البارت السابق قبل قراءة الحالي.








"ما هذا! ما يحدث!!"

"اتبعيني!"
صوته صارم بينما تخطينا حدود الغابة نتلصص تارةً بين الاشجار وتارةَ بين سيارة او بناء.

"أين نذهب؟"
أختبئنا خلف سيارة.
أصوات طائرات مرعبة دوت وسط السماء.
شعرت بفمي يجف، يداي كانت ترتجف عندما وضعتهما فوق فخذاي للاستراحة.

"هل لديك أقارب او اصدقاء بالقرب من هنا؟"
قال وهو يراقب الشارع من خلف السيارة.
كان يتصرّف بطريقة هادئة للغاية قياساً بما يحيطنا.

لماذا اطلقوا صافرات الانذار؟ ما الذي حل بالمدينة!
أفكاري كانت عند أمي وأخوتي، عند أبي.

"كلا—"
صوتي قوطع بضربات نار قريبة، الصخب المرعب جعلني اضغط فوق اذناي بقوة.
أخفض هو رأسه وقال شيئاً لم اسمعه.
عضضت فوق شفتّي. صوت تنفسي كان عالي.
رفعت رأسي قليلاً لأرى ما ألذي يجري.

كان هناك مجموعة من ثلاثة أشخاص، يرتدون ملابس عسكرية غريبة.
يتبادلون اطلاق النار مع شخصين يحتميان بجدار منزل، على الارجح كانا مدنيين من المتظاهرين.

شهقت عندما أصُيب أحد الشابين و يد سحبتني لأنخفض للأسفل.

"هل تحاولين كشف مكاننا؟"

"من هؤلاء؟ لماذا يُطلقون النار على مدنييّن؟"

"لا أعلم، بلدكِ الغريب"
تمتم.
ماذا؟

نظر لساعته، "أخبريني أين أقرب مكان أقلكِ أليه. ليس لدي المزيد من ألوقت"

"منزل صديقتي، في ألجانب الآخر للحي"

نظرَّ على جهتيه، "لديّ خمسةً عشر دقيقة على الأكثر لأقلكِ هناك"

ألشوارع بدت موحشة بطريقة غريبة. أنخفضُ بين حين وآخر لصوت ألطائرات ألتي تخطُف كُل دقيقة في السماء.

هو فجأة أتكئ على سيارة ونظر على جانبي ألشارع الخالي.
باب ألسيارة لم يكن مُغلق، هو فتحه وجلس بمقعد السائق.

"مهلاً، هل سنسرق سيارات الآن؟"

أنخفضت نحوه.

"كلا سنقوم بأستعارتها للذهاب الى متجر السيارات لشراء واحدة جديدة ثم سنعيد هذه ألى مكانها"
زفرت لحس دعابته الثقيل. انشغل بالعبث بالأسلاك قرب عجلة القيادة.

"هيا هل تنتظرين أن افتح لكِ الباب او ما شابه!"

ضغطت فوق أسناني ادخل السيارة وأغلق الباب بقوة.

"HOME"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن