XVI

10.4K 975 1K
                                    

أنت فقط
أيُهّا الربُّ
تعرفُ وتفهمُ،
وانتَ فقط
تستطيعُ أن تمنحَ روحي صفاءَ البدءِ.

- فروغ فرخزاد










بدت قاعة الحفلة بالنسبة لي ولأعضاء الفريق، هادئة... الجميع متوجس مستعد للتدخل في اي لحظة.

تنفستُ ببطء أبحث بعقلي عن جملة مناسبة. نحن لم نعثر على الرقاقة بعد. لا احد منا يعلم مكانها.

"توقعت ان يكون الحفل الخاص بك اكثر.. حماس؟"

ابتسم يرفع حاجبيه مع اماله رأسه متفاجئاً من تصريحي الغير متوقع.

"ما الذي من الممكن فعله لجعلكِ متحمسة آنستي"
استطيع رؤية هوسوك بطرف عيني عند الطاولة الجانبية يتظاهر بأخذ حبة كرز.

"لا اعلم، ما الذي تملكه ومن الممكن ان يجعلني متحمسة"'
اصابعي تلاعبت بعقدي الصغير.

استطيع سماع قهقه يونغي الخافتة خلال السماعة واحدهم زفر بأنزعاج.

"لا تقومي بأي فعل غير ضروري"
تجاهلت القائد خلال السماعة.
عينا المضيف تتبعت اصابعي وابتمستُ لأني انجح بما افعل.
التفتَ الى احد الرجال خلفه، "سأغيب لبعض الوقت، لا ارغب بأن يتم ازعاجي"

اشار لي بيده يرشدني لأمشي امامه وابتسمت انظر لهوسوك بينما استدير لأذهب معه.

قادني نحو السُلم الضخم الذي يؤدي للطابق العلوي وعيناي راقبت جميع الجهات بينما اُبقي على ابتسامتي المزيفة.

وضع يدي حيث اسفل ضهري يتظاهر بأرشادي نحو الطريق وضغطت اسناني ضد بعض.

انهينا السُلم متوجهين صوب الممر المظلم آخر الرواق.
عيناي حاولت حفظ خريطة المكان الضخم في حال اضطررت للهروب لاحقاً.

"ملكتي.."
تقلبت معدتي للقبه بينما يفتح لي احدى البوابات الضخمة يعطيني دفعة صغيرة للداخل بواسطة كفه الذي يتوسط ظهري.

مسحت تعبير التقزز اعود لدور المتلاعبة بينما تجولت بالغرفة الداكنة.
"ما الذي انظر له؟"

صوت صدى كعبي يوضّح ضخامة الغرفة التي لا استطيع رؤية كافة ارجائها بسبب الاضاءة الخافتة.

"مجموعتي المنتقاة بعناية"
هو صفّق مرتين واضاءت مصابيح حمراء صغيرة عديدة بجانب قطع اثرية داخل علب زجاجية.

تمشيت نحو الاقرب لي حيث اللوحة العاجية مع نحت لمخلوق غريب،
"أبو الهول المجنح برأس بشري. كان يستخدم في تزيين الأثاث الملكي فترة الملك سرجون الأول (721-725 قبل الميلاد) في نمرود. تبلغ قيمتها حوالي 450 ألف دولار، نُهبت خلال فترة التسعينيات في أعقاب عملية عاصفة الصحراء في بلاد وادي الرافدين"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 01, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"HOME"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن