قريت مرة بمكان تعليق بنت كانت تعبر عن حبها لشخصها المفضل وشدني التعبير بطريقة دافية: "أنا طول الوقت قاعدة اجري، بس لما أشوف وجهه أحس إني وصلت البيت"
اتمنى تعرف انها خلتني ابتسم وانا افكر بشخصي المفضل بعد♥️العاشرة والنصف مساءاً في منزل نورسين:
اخذت حماماً فور عودتي من المقر. خرجت اغطي جسمي وشعري بالمناشف وشعرت بالكسل لأرتداء ملابسي. قمت بوضع بعض الحطب في المدفئة الحجرية واشعال الشموع في صالة المعيشة لمنزلي الصغير. صنعت لنفسي كوب قهوة وجلست امام التلفاز.
فلم (home alone) كان يُعرض كالعادة في ديسمبر كل سنة. رنّ جرس المنزل يجعلني اتأفف من لزوم مغادرة اريكتي الدافئة. نظرتُ في العين السحرية ولم ارى احداً، عدّت نحو معطفي آخذ سلاحي وافتح الباب. منشفة ومعطف نورسين؟
كان يتكئ على الجِيب خاصته في الجانب المقابل للشارع ينظر لي.
"اتصلي بالقائد فوراً والغي طلبك بالأنضمام لفريقي"
اخبرني بهدوء.ابتسمت، "لماذا؟ هل أنتَ خائف؟"
بقّي يحدّق بي بهدوء ثم دفع نفسه ليمشي نحوي يعبر الشارع ويتلسق سُلم منزلي الصغير.
وصل أمامي، لا يزال يُبقي يديه بجيوب بنطاله. اخذ نفساً عميقاً."فرقتي من النخبة، لن أُوافق على ضمّكِ"
عضضت لساني، رائحة السجائر تفوح منه."لن يحُق لك الرفض إن وافق الملك"
"هل تعتقدين بأنه سيرفض لي طلب؟"
"ولِمَ تعتقد بأنه سيرفض لقائدكَ طلب؟"
برزَ فكّه رغم انه يبقى يتكلّم بهدوء."ماذا تريدين نورسين؟ الى اين تريدين الوصول؟"
اقترب خطوة اخرى مني."القمّة اللعينة"
تمتمت ادفعه واغلق الباب.اغمضت عيناي آخذ نفساً عميقاً انا الاخرى. خلعت معطفي وعدت لأرتدي ملابسي.
التاسعة صباحاً في الدائرة العسكرية:
"صباح الخير"
حييّت هوسوك الذي كان يعمل القهوة وناولني بعضها."تنفسّوا أن كنتم تظنون بأن سوكجين وسيم"
سمعت صوت جين يصرخ من مكتب الفرقة البعيد."صباح الخير رين، القائد ينتظركِ في مكتبه"
جملة هوسوك جعلتني ابصق القهوة في حوض الماء.
أنت تقرأ
"HOME"
Fanfiction"ولأنك وطني ومنفاي، حربِ وسلامِ، ولأنّكَ تضيء قسمات ملامح روحي بذكرك، منزلي سيكون حيث تكون أنتْ"