"يا ابتسامة الفجر،
يا مطلع النهار،
يا رفيق النجوم،
يد بيد مع النجمة،
تعال
تعال"-شيون فومني
-ترجمة مريم العطاركنت أحاول عدم جذب الانتباه قدر الامكان لكي أتلصص منهم بأقرب فرصة ولكن يبدو أن ذلك لم يكن ناجحاً منذ ان جميعهم يشكلون دائرة حولي والأمر الذي لم يفاجئني صراحةً.
ألقائد الذي يقود مقدمة المجموعة فجأة رفع يده وأستجابة الفريق كانت فورية بالتوقف في اماكنهم والانخفاض حالاً. يد سحبتني للأسفل ويد القائد تشكّلت بقبضة رافعاً أصبعه السبابة والوسطى واشار الى جهة اليمين حيث توجّه ثلاثة من الفرقة ونحو الشمال حيث اتجّه اثنان اخرين. بقينا انا والقائد والشخص الذي سحب ذراعي للأسفل.
أشار لي الفتى بجانبي لأمشي وراءه بشكل منخفض واتجّه نحو القائد. هذه فرصتي التي ربما تكون الوحيدة. نظرت حولي واستغليّت فرصة همس القائد مع الفتى لأركض للخلف بعيداً عنهما.
سكون المكان فضحه صوت خطواتي فوق الحشائش الكثيفة وشعور ثقيل بداخلي خوفاً أنّي كشفت مكانهم، الجزء الاعظم لشعوري أُحتل من قِبل خوفي من امكانية أمساكي من قبلهم.. خاصة القائد.
قلبي كان ينبض عالياً بأذني ولكّني لم اتوقف او انظر ورائي.. تابعت الركض بسرعة وقفزت حيث احتاج ذلك مني ان واجهني غصن او صخرة. فمي وانفي كانا يصارعان لأدخال اوكسجين كافي لرئتاي.
من بعيد لمحت طيفاً لأحدهم وفور أن رأيتُ انه يرتدي زياً عسكرياً لا يخص بلدي احتميت بشجرة لتوقف سرعتي ولأختبئ خلفها. لحسن حظي أنه لم يلمحني قبل ذلك.
تلصصت النظر له وكان يبحث بالأرجاء موجهاً سلاحه امامه، ثواني معدودة وظهر شخص اخر خلفه، يرتدي نفس زيه، ثم شخص ثالث ورابع.
عدت برأسي خلف الشجرة والحرارة ارتفعت من اسفل قدماي حتى رأسي. شعرت بكفّاي تتعرق فرط التوتّر.ان قمت بأي حركة الآن سوف أكشف مكاني. لا أستطيع العودة للوراء او التقدّم للأمام. لمع مسدس ذهبي مألوف عند يدي و منعَتْ لهثتي يد غطّت فمي. ادرت رأسي للوراء لألتقي بالقائد الذي هربت منه. الغريب في الامر ان وجوده كان مُطمئناً هذه المرة.
حرّك شفتاه بلا تتحركي ثم حرر فمي، انخفض و ذهب من خلف الشجرة. راقبت حيث وقع الدخلاء الاربعة واحداً تلو الآخر دون اي اطلاق نار. ثواني وعاد خلفي يجعلني الهث بصوت عالِ هذه المرة.
لم يتكلّم، لكنَّ يده قبضت على ذراعي تمشيني رغماً عني خلفه. لمحت جرحه ألذي نزف بالفعل ولكنّي اطبقت على شفتاي اشعر بخدر قدماي بسبب ما حدث للتو. عدنا للمكان الذي تفرّق منه الجميع وتخطيناه، لا احد هناك.
أنت تقرأ
"HOME"
Fanfiction"ولأنك وطني ومنفاي، حربِ وسلامِ، ولأنّكَ تضيء قسمات ملامح روحي بذكرك، منزلي سيكون حيث تكون أنتْ"