X

9.7K 1.3K 660
                                    

*ادري ناسين الاحداث، اقروا البارت السابق💓






"لك ركن شديد لم يتزلزل بعد، لك صورة ضد الخدش، ولا ادري حقاً متى وهبتك كل هذه الحصانة"







"ماذا تقصد؟ ما الذي يجعلني مهمتكم؟ انا اريد ايجاد عائلتي اتركني اذهب لهم"

"لن تجديهم.. لا احد يعلم مكانهم. انتِ ستأتين معي"

"انا لا اعرفك هل تصغي لما تقول؟"
اخاطبه بينما انظر بينه وبين الشارع من الزجاجة الامامية للسيارات. لماذا الشوارع مهجورة وكأنها مدينة مرّ بها داء خطير او كارثة طبيعية.

عقلي بقي يصرخ 'عائلتي، عائلتي، عائلتي'
انا متعبة جداً واريد ان انام بحضن والدتي.

لم يجبني وبدأ الدوار يتضاعف برأسي لدرجة أني ارى الدوائر تتشكل امامي في الشارع. لا اعلم كيف اصبح كل شيء اسود.

استيقظت بسرير ناعم. غرفة باردة ومظلمة. اخذت اللحاف نحو جسدي متوجسة من الظلام. صوت تنفسي كان عالي ويدي تحسست ما بجانبي بحثاً عن اي شيء لأنارة المكان. لمست شيء معدني، ضغطة واحدة وانار المصباح الصغير بجانب السرير.

كانت غرفة عادية. تحوي ستارة كبيرة باللون الرمادي.. سرير فردي انام عليه، طاولة ومرآة مع خزانة ملابس وباب. أين انا؟؟؟

نظرت لملابسي وكانت مختلفة. تيشيرت ابيض واسع مع شورت رمادي. الضمادات الطبية تنتشر بمكانات جروحي السابقة. لكم من الوقت نمت؟

فور ان تحركت من السرير شعرت بالتعب والدوار مجدداً. مشيت بحذر نحو الباب وفتحته. الارض باردة تحت قدماي الحافية. قابلني ممر هادئ..
سمعت خطوات قادمة وعدت ادراجي احتمي بالجدار بينما احاول اكتشاف من يقترب من مكاني.

فجأة هو ظهر امامي. يرتدي بنطاله الاسود الكتاني وقميص فضفاض مزخرف يظهر تقريباً كامل صدره من الاعلى.

"غيري ثيابكِ والحقيني"
هو قال بينما يمر بجانبي دون النظر لي!

"هي توقف!"
ناديته وهو وقف يستدير نحوي.

"سيدي"

"عفواً؟"

"سيدي.. هكذا ينادوني"
ارتسمت على وجهي اكبر علامة لـ 'ما اللعنة' على وجه الارض.

"لا يهمني. ما هذا المكان ولِم انا هنا"
اشرت بيدي وهو ابتسم بجانبية. هز رأسه وتقدم نحوي.

"دعيني اعيد صياغة ما قلت رغم اني لا افعل ذلك عادةً. بدايةً، تخلصي من هذا الاسلوب عندما تكلميني، انتِ بمكاني، بأمرتي، تتبعين اوامري. المكان هنا تحت قيادتي انا. ثانياً، انا اخبرتكِ بأن تذهبي وترتدي شيئاً اخر لكي نكون قادرين على اكمال حديثنا خارجاً"

ضحكت.. انا لا اصدق ما يفعل.

"لا اعلم نوع الفتيات التي اعتدتهم بحياتك ولكن عزيزي.." فرقعت اصبعي امامه ، "انا لستُ احداهن، انا لا احد يأمرني. تتكلم معي بأحترام سأحاول ان اتفهّم. تخاطبني كسافل مغرور؟ لن افعل شيئاً سيئاً تقديراً لأنقاذك لي سابقاً وبغض النظر عن ذلك سأتجاهلك"
اكملت كلامي اقلب عيناي وابتعد عنه اكمل طريقي نحو نهاية الممر او اياً يكن لأرى ما هذا المكان بحق الجحيم.

شعرت احد يمسك معصمي من الخلف وكردة فعل مني انا وجهت قبضتي نحوه. هو امسك قبضتي بيده وادار ذراعي الثانية يلصق ظهري بصدره.

"لا تعبثي معي.."
همس بأذني واستخدمت احدى قدماي للدوس فوق قدمه. شتت تركيزه وافلتُّ نفسي من قبضته احاول توجيه ضربة ثانية نحوه ولكنه صدّها.

"محاولة جيدة ولكن تحتاجي الى القليل من التدريب"
ابتسم بأستفزاز يُرجع ذراعي لخلف ظهري ويقربني مرة اخرى نحو صدرة. انا بالأصل ليس بكامل قواي واشعر بالضعف، دفعته من صدره ابتعد عنه عندما شعرت بالغثيان.

عكّر حاجبيه يُبعد النظرة المستفزة من وجهه.

"لا تلمسني دون اذناً مني مجدداً"
حذّرت امسح فوق معدتي. رجاءاً لا تجعليني ابدو ضعيفة الان.

"للأسف.. سيكون هذا صعباً بما اننا سنقوم بالتدرّب معاً من الآن فصاعداً"

"ماذا؟؟ لماذا قد اتدرّب معكْ!"

"لأنكِ تحتاجين لذلك.. في المستقبل القريب"


"لا توجد نهاية حقيقية،
هو فقط المكان الذي تتوقف فيه انت في القصة"
- فرانك هربرت

"HOME"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن